| الثقافية
ü تحرير:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله لم يبعثني معنتاً «أي مسبباً للتعب والمشقة»، ولا متُعنتاً «أي: طالباً زلات وسقطات الآخرين»، ولكن بعثني معلماً ميسراً).
وفي قول آخر يقول عليه أزكى الصلاة والسلام: «إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه، ولا ينزع من شيء إلا شانه»!!.
وفي ذاكرة شعرية يقول شاعرهم:
الرفق أحسن ما تؤتى الأمور به
يُصيب ذو الرفق، أو ينجو من العطب!! |
وآخر يقول:
خذ الأمور برفق، واتئد أبداً
إياك من عجل يدعو إلى وصب!! |
وتقول الحكمة التي لا يستفيد منها أحد: يُدرك بالرفق ما لا يُدرك بالعنف، ألا ترى ان الماء على لينه يقطع الحجر على شدته؟!
ويقول الحافظ الخطيب البغدادي رحمه الله في كتابه «الفقيه والمتفقه»، واصفاً المربي والمعلم والفقيه بقوله: «يلزم الفقيه ان يتخير من الأخلاق أجملها، ومن الآداب أفضلها، فيستعمل ذلك مع البعيد والقريب، والأجنبي والنسيب، ويتجنب طرائق الجهال، وخلائق العوام والأرذال».
وفي قول آخر يروى عن الفضيل بن عياض رحمه الله قوله: «إن الله يحب العالم المتواضع، ويبغض العالم الجبار، ومن تواضع لله ورّثه الله الحكمة.. وينبغي للفقيه أن يعوّد لسانه لين الخطاب، والملاطفة في السؤال والجواب»!!.
وكما بدأت بحديث شريف، انتهي الى حديث شريف حيث كان بعض التابعين من الغلمان الصغار يأتون أبا سعيد الخدري رضى الله عنه ليعلمهم، فيرحب بهم ويقول: مرحباً بمن أوصى بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «إنكم ستفتحون البلاد، فيأتيكم غلمان حديثة أسنانهم يتفقهون في الدين، فإذا جاؤوكم فأوسعوا لهم في المجلس، وأفهموهم الحديث، واحسنوا تعليمهم»!!.
تصوروا كل هذا التراث لنا «ثقافة الرفق والتسامح» ومع هذا تبدو خطاباتنا وحياتنا ومزاحنا كلها حركات لها أنياب، وسكنات لها مخالب!!
ü طباعة:
إن الفيل لا يتعب من حمل خرطومه.. ومع هذا الحمل الثقيل يبقى الفيل مثقلاً بهموم الحياة اليومية التي تطال طعامه وشرابه..
أفكر بمعاناة الفيل، واتذكر على الفور ذلك الغصن المثقل بالثمار الذي ينحني استجابة لهذه الثمرات الطيبة.. انها عزة الغصن، وشموخ الشجرة، وصبر الفيل.. حتى النسر، لا يأكل الحشرات التافهة أظن ذلك.. فهل نتعلم من الكائنات الحية وغير الحية!!
أحاول دائماً ان اتوغل متذكراً ان الرغبة في زيادة القوة سببت سقوط ابليس، والرغبة في زيادة المعرفة سببت سقوط آدم!!.
ولكن أين المفر؟!
ان الاحتفاظ بالرأس خير من الاحتفاظ بالقبعة، والجوع يطرد الذئب من الغابة، كما ان الجوع يجعل الأسود تأكل الجيف والأشياء النتنة!!
ü اغلاق قام به الشاعر ادونيس:
لا أنحني، إلا لأحضن موطني
أنا صدرُ أمٍّ مرضع، تحنو |
وجبهة مُؤمن!!
ALARFAJ2000@ AYNA.COM
|
|
|
|
|