| مقـالات
من يقول إنه لا يستطيع التغيير فذلك يجهل نفسه وقدراتها أو أنه مكابر ولا يرغب في خوض التجربة ويفضل الاستمرار برفقة أخطائه الحياتية والسلوكية والأسرية والعملية.
ومن لا يصدق ذلك فعليه أن يُقَيِّم تجربته الشخصية خلال شهر الخير والبركات، شهر رمضان الفضيل وكيف استطاع أن ينجح في تغيير الكثير من الأخطاء والسلوكيات.
فالمدخن لو قلت له لا تدخن لمدة نصف ساعة فقط لتذمر وغضب وقال لك: لا أستطيع. وعندما يأتي رمضان نجده قادراً على الصبر قرابة 14 ساعة بدون تدخين. نعم وصحيح أن الله يعين الصائم، كذلك كون مجتمعنا الإسلامي كله صائماً ومن يعيش بيننا من الديانات الأخرى يُلزمون باحترام مشاعر المسلمين فلا يجاهرون بالأكل والشرب والتدخين، وكذلك مردة الشياطين تُرْبَط فيكفي الله المسلمين شرهم في هذا الشهر الفضيل ورغم أن كل تلك العوامل تعين الإنسان على التغيير، إلا أن إرادة التغيير داخل الإنسان تظل متى ما أراد توظيفها بما يحقق أهدافه ومصالحه تعمل بشكل مؤثر وفعال وتقوده إلى نجاحات كبيرة بعون الله عز وجل وتوفيقه.
فيجب ألا نستهين بتلك القدرات العظيمة والامكانيات الهائلة التي منحنا الله إياها..
وها هو رمضان قد جاء بكل خيراته وبركاته.. جاء ليجدد الأمل في نفوس كثيرة وصلت إلى مرحلة اليأس في عدم القدرة على التغيير وترويض النفس وكبح جماح الشهوات والملذات..
إنه فرصة عظيمة للتخلص من الكثير من العادات السيئة والسلوكيات الخاطئة.
فيا من يضيع صلاة الفجر
ويا من يسهر على البلوت
ويا من يدخن
ويا مرتادي المقاهي
يا أصحاب الكروش الكبيرة
استغلوا رمضان جيداً واستفيدوا منه ولنبدأ صفحة جديدة ومرحلة جديدة.. مرحلة التغيير خلال هذا الشهر الفضيل وسيعينكم الله كثيراً بعد رمضان إذا صدقت النوايا وأخلصنا النوايا والعمل..
وفق الله الجميع لكل خير
badoo2002@mktoob.com
|
|
|
|
|