| مقـالات
تبدو حالات كثيرة تجرني تباعاً تباعاً إلى القول بما قد يقدر موقفي فيه جلة من العلماء الذين قد يكونون ولا جرم أقدر في طرح القصيد ولولا أن الشعر يزري لكانوا اشعر من لبيد، لكنهم يرون وأرى ويذهبون وأذهب ويطرحون وأطرح، جلة جليلة في زيارات شتى واجتماعات متفاوتة علمية رسمية وشخصية وعالمية يرمونني بالاحداق ولسان الحال منهم يقول لا ضير ابداً لا ضير ابذل، فقد كان سادة من الصحابة يقولون الشعر بل وجددوا فيه، وجلة من سادة التابعين يقولون الشعر وجددوا فيه، ومثلهم في العصور المتعاقبة خلال ألف عام وتزيد اربعمائة عام يقولون الشعر وجددوا فيه وابدعوا وكم وقفت أمام نفسي:
كلا.. لن أقول: القصيد،
بل: قل
يُزري بي
لن يفعل ومتى فعل بمن جدَّدَ..؟
وهاهم في اقطار كثيرة ينشدون شعرك وأنا معهم حذو القذة بالقذة.
كلا
بل تفعل
وما بين أخذ ورد ودفع ومدافعة وما بين هروب وتهرب إلا أنها نفس لا أدري كيف اصفها صامدةٌ مادةٌ جادةٌ رادةٌ أهابها إجلالاً وما بها قوة ولكن ملء عين حبيبها، وحبي لها انها تُسعف فيما يوشك العزم على النضوب وفيما تتكاثر الظباء فلا اوظف طريقة حسنة للصيد ليكون الصيد ما بين قيد وزينة وعبرة ودبة وقربة وأربة وها هي أدام الله صلاح وقوة فطرتها تقول: ألم تُنصت لفلان وفلان وفلان ممن تجلهم ويجلونك، دفعوك دفعاً وألزموك إلزاماً ورجوك رجاءً وأثموك ان انت لم تقل شيئاً، وكنت في مصر والأردن وسورية تقصد بينك وبين ثلة قليلة على هامش مؤتمر علمي او شرعي او تاريخي بل هناك رديفات كريمة البلاد والمدينة والندوة نشروا فكيف بالله تقول..؟
أنتِ هُنا تُطرين.. لا تدفعين،
كلا..
بل.. من حقي أن أحثو التراب في ...
في.. ماذا..؟
ويسود صمت قليل تدرك نفسي أنني قد بلغ مني السيل مبلغه حتى جاء على الأطم ليطم دفعها المشبع بالثناء وليس الدفع والتأثيم، ولكن ماذا يقول مثلي يرجو مصلحة ويخاف عقوبة وليس أشد من طلبي لنفسي مصلحة لي ولها وليس أشد مني طلباً لنفسي خوفاً من صدودها فلا تلقي لي بالاً إن أنا احتجتها.
ويهون الأمر فيما تصورت: ابن رواحة، وكعب بن مالك، وابن المبارك، والشافعي، نعم: ولبيد، وليس أهون على العقل لا على النفس أن يكون سادة كبار كبار شقوا العباب وفتحوا الباب وردوا السراب ولم يؤسسوا على سطو أو سوء أو حسد أو وشاية أو تراب.
بل أناروا السبيل وأقاموا الدليل وأفادوا من نبي عظيم جليل واستفادوا منه بسيل عميم من تنزيل كريم محفوظ بصدور الكبار والأجيال تترى الجيل وراء الجيل ولا ينهجون نهج السوء ببذخ ركوب العوذ المطافيل.
ولعل نفسي تصيب رضاءً
ولعلها تنصت وقد فتحت المدر
ولعلها لا تحسد على ما بذلت فيه
ولعلها تشد الأزر
ولعلها تبتهل
فتدعو
وترتفع بي
وأرتفع بها
على سابق لله لا يخور
على سبيل دائم لا يبور
لله ما أقساك نفساً إذا أردت شيئاً لا بد ان يكون، ألا ما أقساك عليَّ في حين كثر فيه حطب الليل، وخطب السيل، وورد السطو من الذيل وانتفاخ الأوداج وتعاظم الصغير وتطاول القصير وان يعدو الهر على نمر نمير.
وتطيب النفسُ وقد رأت تفاعل طالب علم يتفاعل أثرت فيه فانقاد لها انقياد من يعلم حقيقة النفس السوية التي خلت من سوء الطوية وخبث تبييت النية.
وهالها في شهر كريم ان يداعب: أدونيس بطارح مارح فارح لعله ينجو بغريزة عقل طمرة سنين وسنين لعله ولعله، وإنما قصيدي من: الخفيف المتمكن الأمكن إلى الشاعر الذي وان زل وهفا وغوى فداخله حال الخلو بنفسه لعلها تشفيه ولو ببصيص من ضياء خافت يسرع إليه إسراعاً كحال حر كريم جرَّب وجاس وداس وراس وقاس، لعله يُنصت وليس هذا ببعيد عليه ومن نهج منهج العلو في مسار الابتلاء والاختبار، في حياة ينصت لها المتجرد النزيه فلا يرى فيها إلا وسيلة لغاية عظمى أكبر واسمى، وما دام في البدن روح فالأمل بالله حسن الظن. وحسن الظن به سبحانه جليل وان كفر الكافر بقول او فعل فلعله قبل الفوت لا يفوته ما فات القزم بعد الموت
حياةٌ تُعطي نفسها
وتُبيد
أثناء كل حال
مارةً
تُهيل.. المنى.. هكذا
تجاه
خبث الشبهات
طرائق الأمل
سراب
تذروها الرياح
نحو أفق ظنون الخيال
فيذهب العمر: هدراً
في أمان زائف
طرباً
في سيل عمى الباطن
في.. أكذب.. حيلة للهوى
على مدار التلاعب
ويُنمي.. ذاك.. نفسه
بالعلو وتفرد المشاهد
وخلود القصيد
ويُنمي.. نفسه.. هذا وذاك
فلا يكون «ثمة» إلا السّراب
وينهال عليه السبت والأحد
خلقاً من بعد خلق «للهِ»
فيخور كما خار الحلاج
ويبور كما بار القداح
ويصعق كما صعق الجهم بن صفوان
**
حياة تُطربُ من حولها
وتُسعِد
الأقزام.. خبالاً..
هيمنة الهوى
تُخيم.. تباعاً تباعاً..
صوب:
عبودية الذات وحب الأنا
هل أنّهُ سادر
في العمى المتطاول
في سبات بارنويا الخبال
ألا ينهض
ألا يعي
ألا ينصت لذاك النداء
«ونفس وما سواها»
«فألهمها فجورها وتقواها»
«قد أفلح من زكاها»
«وقد خاب من دساها»
«كذبت ثمود بطغواها»
«إذ انبعث أشقاها»
ألا يهدأ ويترك مناها
ألا يبصر ويطرد غشاها
ألا يتحرر من نفسه وما دهاها
ألا ينصت للآي وفحواها:
«إذ انبعث أشقاها»
فقال لهم رسول الله:
«ناقة الله وسقياها»
آية.. آية.. آية: رعاها
والكون كله سابح قَوَّاْهَاْ
ثم كان.. الآي.. بسيلٍ حماها
«فكذبوه.. فعقروها»
«فدمدم عليهم ربهم بذنبهم فسواها»
صيحةُ.. الحق.. خلدها مرماها
قسوة.. القلب.. أعماها فأرداها
حب.. الأنا.. أشقاها وأشقاها
طول.. الأمد.. أنساها وفحواها
طول.. الأمد.. أعماها وطرَّاها
طول.. الأمد.. قسوة القلب سقَّاها
طول.. الأمد.. «أدونيس» دساها
مثله من قد يرعوي لكنه: أشقاها
ختمُ.. آي المنزل.. سلاها بمعناها
«ولا يخاف: عقباها»
نوح والعِظم آخرهم
تترى العهود حماها.. ربها.. وسواها
**
حياة تزهو بأربها
وتطغى
في سبات الهوى
مُندسةً
تكابد تأنيب الداخل
أمام وخز البواطن
وسبيل العروج
ألا يُذعن
للآي.. عقلاً.. ونقلاً،
لتدع له الحياة ذاته
برهة
ناهيك ببرهات
هل هوى كشحاً على مستكنةٍ
فلم يبدها.. ولم يتململ
ولم يسر سير العظيم
نهجه.. صوب.. التّقبُلي
وسورة.. الحديد.. دوها بمقواها
«ألم يأنِ للذين آمنوا:
أن تخشع قلوبهم لذكر الله»
نداءُ.. الحق.. جيلاً غذاها بمرعاها
«ولا يكونوا كالذين أُوتوا الكتاب من قبل..
فطال عليهم الأمد»
خبيئة.. الله .. دساها وجلاها
يأبى.. المهيمنُ.. إلا عبادته
لكن طول.. الأمد/ وابليس.. غشاها
بيان.. الله.. للخلق أجمعهم
في.. آي المنزل.. خلده وعيه بتقواها
قول.. المهيمن.. حقاً، قال: قائله
«أدونيس» وَسِوَاْهُ منهم اخفاها
هلا نظرت نظرة الفطن بمعناها
«فقست قلوبهم:
وكثير منهم فاسقون»
وآيات أخرى رتيبة
رد المعاني: منها.. أشقاها
«ومن النّاس من يُجادل:
في الله،
بغير:
علم
ولا هُدى
ولا كتابٍ.. مُنير»
آية الحق للزيغ مَذْهَبَةً
وآية العكس «أدونيس»!!!
أفق قبل الفوت.. طرها.. وأطراها
«ثاني عطفه ليُضل:
عن سبيل الله»
«له في الدنيا.. خزي..،
«ونُذيقه يوم القيامة:
عذاب: الحريق،»
عدالة..الحق.. آي به نزلت
تواتر القول منها وعنها بمطواها
«ذلك بما قدمت.. يداك..
وأن الله ليس بظلام للعبيد».
وحتى وان كنت مُسَتَفَلاًّ لهم
فانهض.. لا أم لك.. تحت مدراها
«أدونيس.. وسواه» ماذا جرى؟!!
ماذا جرى؟.. والحق أبلج بأُخراها
فدع.. قولاً.. أنت قائلة
وان أصبت.. الأنا.. بأرداها
ليس.. الأنا.. بهدم.. الآي.. تاليةً
وليس.. الأنا.. بخُلدِ الدّهر سواها
هلا نظرت.. إليوت.. شاعرهم
ونزار القول في ديوانه خَفّاْهَاْ
خبيئة الله في ذا العصر رَوَّاهَاْ
خبيئة الله تترى: ناظرةً،
ثكلتك الأم حين قواها ثدياها
حزب.. وحزب.. أنت داريه
هلا.. نظرت.. دهراً أبا طره
جلَّت.. أغاديه.. عُهر بلواها
إليك من ابن لحيدان خالدةً
ومهما يكن فظني فيك الحق أرواها
|
|
|
|
|