رئيس التحرير : خالد بن حمد المالك

أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 22nd November,2001 العدد:10647الطبعةالاولـي الخميس 7 ,رمضان 1422

مقـالات

التقاعد الإجباري للمرأة .. هل صار مطلباً؟!
سلمان بن محمد العُمري
لقد دخلت المرأة لدينا سلك العمل بمختلف أشكاله وأنواعه بكل جدارة واقتدار، وأثبتت وجودها بشكل مؤكد، وبالتالي فإننا نعاني من مشكلة البطالة النسائية لفتيات يبحثن ليل نهار عن عمل لسبب ما، فشهاداتهن عالية وظروفهن تستدعي ذلك، ونحن نعلم بالتأكيد أن الحل لهؤلاء يكون بزيادة الفرص الوظيفية، وإنشاء مؤسسات ذات طبيعة نسائية، يناسب عملها ظروف المرأة وطبيعتها، وما أكثر الإمكانيات هذه، وما أكثر الفرص كهذه لو رتبت الأمور من القطاعين الحكومي والأهلي، ولو أراد رجال الأعمال لدينا توظيف بعض ما لديهم في شأن كهذه، يخدم المجتمع أولاً وأخيرا قبل أن يخدم الفتاة بحد ذاتها، ولكن على ما يبدو أن هؤلاء أو معظمهم في غفلة عن هذا أو أن الأمر لا يعنيهم، أو أن الاستثمار في أعالي البحار رغم خسائره المتتابعة يستحوذ على ألبابهم وأموالهم.
هنا فكرة يناقشها البعض في جلساتهم، وهم على ما يبدو محقون، فالمرأة يلزمها بيتها، وهي بحاجة للاستقرار والهدوء أكثر من الرجل، وقد خلقها الله تعالى لتربية الأبناء والعناية ببيتها، ولذلك يمكن أن تخفف سنوات عملها وبالتالي يتم تقاعد إجباري لها بعد خمسة عشر عاما من الخدمة على سبيل المثال، وبهذا تفسح الفرصة أمام غيرها، ولو بشكل جزئي، وتتاح فرص وظيفية للعديد من الفتيات.
أخص بالذكر في هذا المجال العاملات في الحقول التعليمية والتدريبية وتحديدا في المدن الرئيسية، وهن كثر، وبالإمكان تطبيق نظام كهذا، مما يعطي فائدة قصوى للطرفين، فالتي تتقاعد تتفرغ لعملها المنزلي وللكتابة مثلا وما شابه، وكذلك «قد» نستغني عن بعض الخادمات «أرجو الله أن يحقق ذلك» وربما فوائد أكثر من ذلك، ولكن لو حصل بعض هذا لكفى.
أما الطرف الثاني الذي يبحث عن وظيفة، فالأمر مفيد له بإتاحة بعض الفرص الوظيفية المناسبة، قد تكون الفكرة قابلة للنقاش والدراسة والتمحيص، وقد تكون قابلة للتطبيق، من يدري؟!.
Alomari1420@yahoo.com

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][البحث][الجزيرة]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved