| الاتصالات و التقنية
أعلنت شركة سينقيولار Cingular Wireless، ثاني أكبر شركة اتصالات جوالة في الولايات المتحدة الأمريكية، أنها ليست لديها أية خطط لتطوير نظام الجيل الثالث من خدمات الاتصالات اللاسلكية عالية السرعة، مما يزيد من الشكوك السائدة في الولايات المتحدة الأمريكية حول تقنية تهرول الكثير من الشركات الأوروبية والآسيوية لاستخدامها.
وتأتي هذه التصريحات في غمرة أنباء عن قيام شركة سينقيولار بالإعلان عن تفاصيل نقلة تقنية ستتحول بموجبها إلى النظام العالمي للهاتف الجوال «جي اس ام GSM» الذي يمثل المقياس الأوروبي للمكالمات الصوتية الواسع الاستخدام أيضاً في آسيا. وتأتي هذه النقلة، التي تم الاعلان عنها لأول مرة في مطلع هذا الشهر، كعلامة بارزة في مسيرة تطور معايير نظام الهاتف الجوال «جي اس ام» في الولايات المتحدة الأمريكية والتي طغت عليها تقنيات منافسة أخرى. وإلى جانب ست شركات ناقلة وطنية اعتمدت كل من شركة فويس ستريم Voice Stream التابعة لشركة الاتصالات الألمانية Deithsche Telekom وشركة ايه تي آند تي وايرلس AT& T Wireless وضع خططها على النظام العالمي للهاتف الجوال «جي اس ام».
كما تمثل هذه النقلة مكسباً لصانعي الأجهزة من الشركات الأوروبية مثل نوكيا وأريكسون وسيمنز. وقد وقع الاختيار على هذه الشركات الثلاث لإعادة انشاء شبكة شركة سينقيولار في الولايات المتحدة الأمريكية بمقتضى صفقة قيمتها ثلاثة «3» بلايين دولار أمريكي بفضل خبراتها في مجال النظام العالمي للهاتف الجوال «جي اس ام» وتقنية البيانات المعروفة بنظام Edge والتي ستستخدمها شركة سينقيولار أيضاً.
أما شركة لوسنت، وهي أكبر الشركات الأمريكية الصانعة للمعدات وأكبر مورد لشركة سينقيولار Cingular في السابق فقد تركت العمل في مجال النظام العالمي للهاتف الجوال «جي اس ام» ونظام Edge كجزء من مجهوداتها الرامية إلى توفير المال والتركيز على مجموعة من التقنيات التي ترى لوسنت أنها تمثل أفضل المشاريع طويلة الأجل وتشمل الجيل الثالث من نظم خدمات الاتصالات الجوالة العالميةUniversal Mobile TelecommunicationsSystemsUmts والتي قررت شركة سينقيولار بالأمس أن تنأى عن استخدامها في المستقبل المنظور.
وقد تعثرت مشاريع الجيل الثالث في الولايات المتحدة الأمريكية جزئياً جراء نقص الطيف الترددي غير المستخدم مما ترك شركات مثل سينقيولار في وضع لا تستطيع معه التخطيط لتقديم خدمات الجيل الثالث الكاملة.
ويقول السيد ستفين كارثر، الرئيس التنفيذي ان التقنية المسماة edge والتي يتوقع أن تعمل بسرعة 100 كيلو بت/ الثانية وهي سرعة تقل بكثير عن السرعة التي تحققها نظم خدمات الاتصالات الجوالة العالمية UMTS ستكون ملائمة للسنوات الثلاث أو الخمس القادمة بالنظر إلى تسارع تطور الأجهزة الجوالة وتطبيقات التقنية اللاسلكية الحديثة ويضيف السيد ستيفن قائلاً: « سترفع التقنية الأقل طموحاً عن كاهل شركة سينقيولار نوعاً من الضغوط المالية التي تواجهها الشركات الأوروبية وهذا من شأنه أن يؤمن دعماً أساسياً لبنية الأصول والموجودات والامكانية المتاحة لدينا» وكانت شركة سينقيولار قد تشكلت في العام الماضي نتيجة اندماج قطاع أعمال الخدمات اللاسلكية لدى كل من شركة اس بي SBC وشركة بيل ساوث Bell South فكانت النتيجة بروز شركة تعمل بشتى التقنيات المختلفة.
وتقوم هذه الشركة سلفا بتشغيل بعض شبكات الهاتف الجوالة العاملة بنظام جي اس ام على الرغم من أن معظم عملياتها مبنية على تقنية نظام والنفاذ المتعددة بالتقسيم الزمني Time division multiple access Tdma وهو مقياس منافس استخدمته شركة ايه تي آند تي وايرلس أيضاً.
|
|
|
|
|