| ملحق الطب والصحة في رمضان
منذ أقدم العصور والمرأة تبحث عن أساليب وطرق لإزالة الشعر غير المرغوب فيه في الجسم، وقد كرست الجهود لاكتشاف أفضل السبل لمساعدة المرأة في الحصول على جلد أملس ناعم رغم أن نظرة الشعوب تختلف من بلد إلى آخر حول وجود الشعر في جسم المرأة. فبينما نجد أن معظم البلدان الأوروبية لا تستنكر وجود الشعر في ساقي أو يدي المرأة، نجد أن جميع الدول العربية تستنكر ذلك، بل تعتبره شيئاً منافياً للأنوثة، بعكس النمص (تحديد الحواجب بنزع الشعر) الذي تعتبره بعض الحضارات سمة جمالية بينما إبقاء الحاجبين دون نمص عند المسلمين هو الأصل.
والليزر الذي يعتبر ثورة في عالم الجمال فقد انتشر بشكل سريع في جميع أنحاء العالم حتى قبل أن تثبت فعاليته، وهو عبارة عن حزم ضوئية مكثفة ذات قوة عالية جداً تنبعث من بؤرة صغيرة جداً، وهذه الحزم تختلف من جهاز إلى آخر ومن استخدام إلى آخر.
يستخدم الليزر لعلاج حالات مرضية مختلفة ولا يوجد جهاز ليزر واحد لعلاج جميع الحالات يستخدم الليزر في إزالة بعض الوحمات، والنمش والوشم وبعض الندبات وكذلك الشعر غير المرغوب فيه بتسليط ضوء الليزر على المنطقة التي يراد إزالة الشعر منها حيث يتم امتصاص الضوء وما يحتويه من طاقة عالية من خلال المادة الصبغية الموجودة بالشعرة والبصيلة والتي تسمى الميلانين بدليل أن النتائج لا تكون مجدية أو فعالة عندما تكون الشعرة شقراء أو بيضاء، ونجاح الإزالة يعتمد على عدة عوامل منها: سماكة الشعرة، ومرحلة نموها، لونها، مكان نموها، ونوع جهاز الليزر وقوة طاقته.
وآلية عمل الليزر في إزالة الشعر تكمن في إصابة البصيلة (بشلل) تتفاوت مدته حسب المعطيات التي ذكرناها آنفاً والحقيقة تحتاج المنطقة التي يراد علاجها إلى عدة جلسات.
أما آثاره الجانبية فتتمحور حول تغيير لون الجلد (تصبغ) زيادة أو نقصاناً إلا أن هذا التصبغ غالباً ما يكون موقتاً ولمدة تقل عن 6 أشهر، وهذه الآثار تختلف حسب نوع الجهاز المستخدم وكذلك لون البشرة حيث إن البشرة الداكنة أكثر تعرضاً للإصابة بالتصبغات.
استشاري الأمراض الجلدية، مستشفى الملك فيصل التخصصي
|
|
|
|
|