أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 21st November,2001 العدد:10646الطبعةالاولـي الاربعاء 6 ,رمضان 1422

محليــات

مستعجل
حول المساهمات المدرسية مرة أخرى
عبدالرحمن السماري
** كتبت قبل أيام مقالا سريعا عن اسهامات بعض المعلمات أو المدرسين في بعض المشاريع التي تحتاجها المدرسة من المشاريع الكمالية.. التي تضفي طابعا جماليا أو .. أداء مشروع جيد.. يجعل المدرسة أكثر رونقا.. وأكثر حضارية.. وكانت ردود الفعل على هذا المقال.. غير ما توقعت.. وغير ما يتوقع البعض.
** لقد وجد هذا المقال ترحيبا كبيرا.. وأبدى الكثير والكثير استعدادهم لمثل هذه المساهمات البسيطة الرمزية .. مؤكدين أهميتها وأهمية انعكاساتها وما تضفيه من طابع رائع على المدرسة.. ومؤكدين أيضا.. انها اسهامات ليست ذات قيمة مادية مرهقة.. لكن قيمتها المعنوية .. أكبر وأكبر..
** ولا أخفيكم.. ان هناك من اتصل منددا وغاضبا وقال.. ان الانظمة واللوائح تمنع ذلك منعا باتا.. وان أي مديرة او مساعدة «تتورط» في مثل هذا العمل «الصعب المشين» تلاقي جزاءها الرادع.
** وبالطبع.. ليس هم هذا.. أو تلك اللوائح والانظمة .. بدليل .. انه أول من يكسّرها ويتحايل عليها.. ولكن الهدف.. هو «القرش».
والمحافظة عليه.. ورفض أي مساهمة مهما كانت.. حتى ولو كانت «ربع ريال» في مشروع داخل المدرسة.
** فهذا الصنف من البشر ليست مشكلته مشكلة لائحة.. بل مشكلة تقتير وبخل.. وإمساك ومحاربة أي رائحة للجود والكرم والسخاء.. لأنه يعتبر ذلك.. تبذيرا وجنونا وضياعا.
** ولا اخفيكم .. انني ناقشت هؤلاء البخلاء «سنافية ونشاما» أكثر من مناقشة الموافقين.. فوجدت ان هؤلاء البخلاء لا يريدون ان يدفعوا.. وان مشكلتهم مشكلة مادية.. بمعنى انه لا يريد ان ينفق .. وليس لأنه محتاج بل لأنه لا يريد ان يدفع.
** نحن كلنا متفقون مع هؤلاء «البخلاء» ان الجهات المسؤولة لم ولن تقصر.. وأنها قد قدمت كل شيء.. ووفرت كل شيء.. وليست في حاجة الى من يساندها أو يساعدها أو يتبرع لها ولكن.. هناك أشياء ليست داخلة ضمن اختصاص الجهة المسؤولة.. وهي أمور كمالية لكنها ربما تكون مهمة بالنسبة للمظهر أو ربما لبعض الاحتياجات المدرسية حتى لو تبرع بعض المعلمات لمساعدة زميلة لهن تعرضت لظروف قاهرة. أو حادث أو مرض .. أو ربما ساعدتها في زواج أو في شراء بيت.. فإن فئة «البخيلات» يصفن هذا العمل.. انه خاطىء.. وانه غير مقبول.. وانه يستحق العقاب مع ادراكهن التام.. ومن دواخلهن انه عمل رائع نبيل.. ولكنهن لا يردن ان يدفعن على الاطلاق .. المسألة مسألة فلوس فقط.. وليست غير ذلك..
** اذاً .. نعود ونقول.. ان هذا الموضوع يستحق الطرح والمناقشة.. ليس لأن المدارس أو الفصول محتاجة .. لكن.. لنتعود على العطاء والتعاون والانفاق الصحيح.. والمبادرة الايجابية وروح الجماعية.
** لنكن أكثر عطاء.. وأكثر سخاء وأكثر تعاونا.. وننفض عنّا روح الانانية .. ونبعد عن حياتنا.. التقتير والبخل والشح القاتل..
** أخيرا أقول وأكرر لهؤلاء البخلاء والبخيلات ان المدرسة.. بنين وبنات.. لا يرغمون ولا يجبرون.. ولا يضعون «مِقْطِيَّة» في رقبة المعلمة أو الطالبة ويقولون.. ادفعي.. تبرعي .. ساهمي ابدا.. فالمسألة.. اختيارية .. ومن سموحة خاطر.
الأمير عبدالله خلال ترؤسه مجلس الوزراء

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved