| محليــات
أخذت بضاعة وأريد أن أرجعها
* أنا شاب ملتزم من قريب، وقد كنت في الزمن الماضي على ما يقارب ست أو خمس سنوات قد أخذت بضاعة من محل متنقل في السوق بدون علم صاحبها وقد سترها اللّه عليّ علماً بأن قيمة البضاعة حوالي 135 ريالاً. والآن أريد أن أرجعها إلى صاحبها ولكن لا أستطيع أن أجده هل أتصدق بقيمتها عن صاحب المحل وهل يجوز لي أن أجعلها في مشروع خيري بقيمة الصدقة الجارية عن صاحب المحل؟ أفيدوني جزاكم اللّه خيرا وسدد خطاكم.
ف.ع.ع
ـ الحمد للّه الذي منّ عليك بالتوبة وأيقظ قلبك بالرجوع إليه فأسال اللّه تعالى أن يثبتك على ذلك، أما عن هذا المال فإن عليك أن تبحث عن صاحبه وأن تبذل الوسائل الممكنة للتعرف عليه فإذا لم يمكنك ذلك فإما أن تبقى أمانة عندك لعل ا للّه تعالى أن يهديك إلى طريق توصيلها إليه أو تتصدق بها في مشروع خيري مثل ما ورد في السؤال وتجعل ثوابها لصاحبها فإن ذلك مما يخلصك من هذا الحق يوم القيامة. فإن حقوق بني آدم إذا لم ترد إلى أصحابها لا بد أن يقوم فيها القصاص يوم القيامة والعاقل هو الذي يتخلص من حقوق العباد في الدنيا قبل الآخرة فإن الدنيا يوجد عند الإنسان ما يبذله للتخلص أما الآخرة فليس هناك دينار ولا درهم إنما هي حسناتك التي جمعتها يسطو عليها هؤلاء فيأخذونها بمقدار ما عندك من حقوقهم.
************
أفطرت في رمضان أيام لا أذكرها
* في السنوات الماضية وقبل عامين من التزامي تقريبا كنت قد أفطرت في رمضان أياماً لا أذكرها وأفطرتها بالعمد. وأنا الآن تائب للّه فهل عليّ قضاء؟ علماً بأنني لا أدري كم يوماً أفطرت وعلماً بأنني أفطرت بأكثر من سنة ماضية قبل التزامي ماذا يلزمني؟ أفيدوني جزاكم اللّه خيرا وسدد خطاكم.
ف.ع.ع
ـ الفطر بتعمد في رمضان من غير عذر شرعي كبيرة من كبائر الذنوب وقد أخبر ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ أن من أفطر يوما من رمضان متعمدا من غير عذر لم يقضه صيام الدهر وإن صامه، لكن أقول للسائل إن كان هذا السائل محافظاً على الصلوات الخمس عندما أفطر متعمداً فإنه حينئذ يجب عليه أن يقضي عدد الأيام التي أفطرها وأن يندم على ذلك ويستغفر اللّه تعالى ويتوب إليه وإن كان مضى عليها رمضان قبل هذا الرمضان فإنه يتصدق مع كل يوم بإطعام مسكين بسبب تأخره عن القضاء بسنته.
****************
قررت الانتحار
* أنا فتاة سعودية تخرجت منذ أربع سنوات وحتى الآن لم أجد أي عمل سواء أكان في المجال التربوي أو غيره من المجالات الأخرى مع العلم أن تخصصي تاريخ وحاصلة على دبلوم تربوي. وعلى هذا الأساس قررت الانتحار عن طريق تعاطي الحبوب المنومة وذلك بحكم الحالة النفسية التي أعيشها والظروف المعيشية الصعبة فضيلة الشيخ، ما حكم الإقدام على الانتحار لمن كان في حالتي تلك.
ن/الرياض
ـ الانتحار كبيرة من كبائر الذنوب وهو قتل النفس متعمدا وربنا ـ جل وعلا ـ يقول: «ومن يقتل مؤمناً متعمدا فجزاءه جهنم خالدا فيها وغضب اللّه عليه ولعنه وأعد له جهنم وساءت مصيرا» والمؤمن لا يجوز له أن يقتل نفسه، قال اللّه تعالى «ولا تقتلوا أنفسكم إن اللّه كان بكم رحيماً» وقد كان رجلا من الصحابة أبلى في الجهاد بلاء حسناً وكان له مواقف جيدة في قتال الكفار فلما انتهت المعركة وكان به جرح لم يصبر على الألم فقتل نفسه فسئل عنه النبي ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ فقال هو في النار ـ ، وأخبر ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ أنه من قتل نفسه بحديدة فإنه يعذب يوم القيامة في النار بهذه الحديدة التي قتل بها نفسه ولهذا فإني أقول للأخت السائلة عليك أن تتقي اللّه وألاَّ تجعلي الدنيا أكبر همك وأن يعرف الإنسان إنه إذا انتحر فإنه يعجل نفسه الى النار ومهما كان من مصائب الدنيا ومن آفاتها لا تساوي شيئا عند مصائب النار إن الذي يستعجل بالانتحار مثل الذي ينتقل من الشمس فيلقي نفسه في نار حامية نسأل اللّه العافية والسلامة والمؤمن لا يجوز له أن يسيء الظن بربه رب العالمين هو الرزاق ذو القوة المتين وهو الذي يقول: «وما من دابة في الأرض إلا على اللّه رزقها»، ونحن نعلم أن كثيرامن نسائنا ورجالنا ليس لهم وظائف وقد رزقهم اللّه تعالى وأمضوا حياة طيبة سعيدة فلا يجعل الإنسان رزقه في جهة معينة وليبحث عنه في جهات كثيرة فإن اللّه تعالى لما خلق الأرض قدر فيها أقواتها وقدر فيها أرزاقها وكتب لابن آدم رزقه فهو مدركه لا محالة وإنما عليه أن يبحث ويتسبب ويسأل اللّه تعالى كما سأل عبده موسى عليه السلام حينما خرج من مصر فريداً خائفاً ليس معه مال فقال «ربي إني لما أنزلت إليَّ من خير فقير» فعلى المؤمن أن يتوجه الى ربه وأن يدعوه وأن يطلب من اللّه تعالى أن يرزقه رزقاً حسناً كما قال جل من قائل «لا تمدن عينيك الى ما متعنا به أزواجا منهم زهرة الحياة الدنيا لنفتنهم فيه ورزق ربك خير وأبقى وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها لا نسألك رزقاً نحن نرزقك والعاقبة للتقوى» سورة طه.
************
أكفِّر عن يميني
* احتجت أن أكفر عن يميني ولم أجد في الحي الذي أسكنه مسكيناً أطعمه أو أكسوه ما السبل التي بإمكاني التعرف على المساكين؟.
عبد العزيز الناصر ـ الرياض
ـ السبل للتعرف على المساكين كثيرة وأوضح هذه السبل الاتصال بحمعيات البر المنتشرة في أحياء الرياض فإن المسلم إذا اتصل بإحدى هذه الجمعيات أمكن أن يتعرف على أسر كثيرة هم في أمسّ الحاجة الى الصدقة ومن السبل أيضا الاتصال بأئمة المساجد فهم بالغالب يعرفون الفقراء في الحي ويمكن أن يرشدوك الى من توصله كفارتك.
|
|
|
|
|