| الاولــى
*
* المدن الافغانية عواصم العالم الوكالات:
أعلنت حركة طالبان أمس الثلاثاء انها لا تزال تسيطر على معقلها قندهار في جنوب البلاد ونفت ان تكون هناك مفاوضات جارية من أجل استسلامها مع استمرار القصف الجوي الامريكي والبري الذي تقوم به قوات التحالف لمعقلي طالبان في قندهار وقندز حيث قدرت مصادر طالبان مصرع الكثيرين من بينهم الآلاف من المقاتلين العرب في تنظيم القاعدة.
فقد صرح سفير حركة طالبان في باكستان عبدالسلام ضعيف أمس الثلاثاء: ان الحركة فقدت اثر أسامة بن لادن
منذ دخول التحالف الشمالي كابول حيث كان موجودا.
وقال ضعيف في تصريح لقناة «الجزيرة» الفضائية: ان ابن لادن كان في كابول عندما سقطت (في 13 تشرين الثاني/ نوفمبر) ثم خرج ولم نعلم ما إذا ظل في أفغانستان أو خارجها.
وألمح ضعيف ردا على سؤال إلى مقتل عناصر آخرين في تنظيم «القاعدة» الذي يضم خصوصا عربا في القصف الأمريكي وذلك بعد ان أكد مجددا مقتل محمدعاطف «أبو الحفص» أحد قادة القاعدة.
وقال سفير طالبان: انها حرب والخسارة عادية لقد استشهد اخواننا العرب ربما بالآلاف لكن ليس لدي أي تعداد دقيق.
وقد أعلنت وكالة الانباء الاسلامية الافغانية سقوط خمسة قتلى في صفوف المدنيين واصابة عدد آخر بجروح نتيجة القصف الجوي الأمريكي على قندهار ليل الاثنين الثلاثاء وصباح أمس الثلاثاء.
وأوضحت هذه الوكالة التي تتخذ من باكستان مقرا لها ان الطائرات الأمريكية قصفت أيضا ثلاث مرات قطاع قندز (شمال) خلال ليل الاثنين الثلاثاء.
وتطوق قوات تحالف الشمال آلاف الطالبان والمقاتلين الأجانب في قندز.
وكانت عمليات القصف الأمريكية على منطقة قندهار اوقعت 46 قتيلا مساء السبت وصباح الاحد بحسب الوكالة الاسلامية.
وتطوق قوات تحالف الشمال منذ أسبوع مدينة قندز عاصمة الولاية التي تحمل الاسم نفسه حيث يسيطر آلاف الطالبان بمساعدة عدد من المقاتلين الاجانب على محيط دائري يصل إلى نحو عشرين كيلومترا حول المدينة.
وتقصف الطائرات الحربية الأمريكية خصوصا من طراز بي 52 بكثافة القطاع مما أدى إلى سقوط مئات القتلى بحسب طالبان، ويجري قادة محليون وقادة حرب مفاوضات مع طالبان للاستسلام أو تأمين ممر آمن لطالبان المحاصرة إلا أن وزير الدفاع الامريكي دونالد رمسفيلد كان قد قال إن واشنطن تقبل باستسلام وليس بممر آمن.
وبهذا الصدد قال الجنرال عبدالرشيد دوستم أحد قادة التحالف الشمالي أمس الثلاثاء: ان اثنين من قادة طالبان قد يتوجهان إلى مدينة مزار الشريف في شمال افغانستان لمناقشة مرور آمن لالوف من مقاتلي الحركة المحاصرين في بلدة قندوز الشمالية.
وقال لرويترز: ان الخطة تقضي بمنح عفو لمقاتلي طالبان الافغان الذين يسلمون أنفسهم للتحالف الشمالي.
لكنه أضاف في اتصال هاتفي من مزار الشريف ان المقاتلين الاجانب الذين يقاتلون معهم وبينهم عرب وباكستانيون وشيشانيون لن يحظوا بنفس المعاملة.
وقال: سنتعامل مع الاجانب وفقا للقوانين الدولية واتفاقيات حقوق الانسان.
هذا وقد كشفت صحيفة «السبيل» الاسبوعية الاردنية النقاب عن مشاركة وحدات من القوات الروسية والايرانية والطاجيكية إلى جانب قوات التحالف الشمالي الافغاني في معارك ضد حركة طالبان في مزار الشريف وهيرات مؤخرا.
ونقلت الصحيفة عن شاهد عيان لم تفصح عن اسمه ممن عادوا من افغانستان مؤخرا القول: إنه رأى بام عينه افراد قوات التحالف الشمالي المعارض يقتلون الرجال والصبية من طالبان بعد أسرهم ويقومون بنزع الحجاب عن النساء وذلك اثناء دخولهم العاصمة كابول.
على صعيد آخر اعلنت إيران أمس الثلاثاء اعادة فتح سفارتها في كابول بعد استيلاء تحالف الشمال على العاصمة الافغانية وهزيمة قوات طالبان.
ونقلت الاذاعة الايرانية عن الناطق باسم وزارة الخارجية حميد رضا اصفي قوله: انه نظرا للتطورات في أفغانستان فإن سفارة ايران في كابول استأنفت نشاطاتها.
وكانت السفارة الايرانية في كابول أغلقت أبوابها في 1996 بعد سقوط العاصمة الافغانية في يد قوات ميليشيا الطالبان الأصولية السنية.
طالع المتابعة
|
|
|
|
|