أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 21st November,2001 العدد:10646الطبعةالاولـي الاربعاء 6 ,رمضان 1422

مقـالات

خواطر
رمضان يا أهل الخير
د. عبدالمحسن محمد الرشود
المؤمن العاقل هو الذي يفعل الخير دائما، ويزداد عطاؤه وسخاؤه في شهر رمضان الذي سيهل علينا قريبا.. هذا الشهر الفضيل ينبغي ألا يفوت علينا كغيره من الشهور انه فرصة لاغتنام الثواب والأجر والتكفير عن السيئات.. وذلك بالإكثار من الأعمال الصالحة، والتصدق والإحسان ومساعدة المحتاجين والفقراء وكبار السن وبر الأهل والوالدين والأقرباء الضعفاء في شهر رمضان حيث تضاعف الحسنات دليل على توفيق الله للانسان المسلم.. وأرجو ألا يقول لي أحد بأن مجتمعنا ليس فيه محتاجون، أو فقراء أو ممن يعيشون حالة الكفاف.. فلسنا بدعا مختلفا عن المجتمعات الأخرى فليس كل الناس موظفين ومن قال بأن الموظفين أغنياء وغير محتاجين؟ إن بعض الموظفين لا يكفي مرتبه الشهري لنفقات أسرته الكثيرة ويكابد ويعاني في سبيل تلبية احتياجاتها.. وعندما يجد من يقف معه سواء أقاربه الأثرياء أو من جمعيات البر او من فاعلي الخير فانه يشعر بالرضا بحقيقة التكافل الاجتماعي الذي دائما نصف به مجتمعنا السعودي.وإن السعادة لا تكتمل للانسان اذا ما أحس ان قريبه أو صديقه أو فقراء في مجتمعه يحتاجون المساعدة وهو قادر على مساعدتهم.. اذ كيف يرضى مسلم وانسان أن ينعم في بحبوحة من العيش وهو يعلم ان من مجتمعه أو حارته أو أقاربه من يتضورون احتياجا لمتطلبات الحياة المتعددة في عصرنا الحاضر.. وأركِّز في هذه المناسبة على الشباب الذين يحتاجون الى مسكن وزواج وسيارة وعمل وأشياء كثيرة قد لا يستطيعون تحقيق جزء منها.. ان التحام شيوخ المجتمع وكباره بشبابهم وشاباتهم الذين هم مقبلون على الحياة أمر مفترض انسانيا واجتماعيا ومطلب ديني قبل كل شيء وان المدنية التي نعيشها تجعل من بعض القلوب قاسية وأنانية وغير مكترثة بما يحدث للآخرين.. وهؤلاء لا يعرفون طعم السعادة، ذلك ان السعادة الحقيقية هي عندما تعرف انك أرضيت ربك، وأحسنت الى من حولك ذلك انهم سيحبونك ويفدونك بقلوبهم ويدعون الله لك وتبقى ذكراك ماثلة في خواطرهم حتى عندما يأخذك الزمان منهم.. يقول الشاعر:
أَحْسِن إلى النَّاس تستعبدْ قلوبهم
فلطالما استعبد الإنسان إحسان
هذا الشهر الفضيل فرصة أيها الأحباب فهبُّوا لفعل الخير، لمن يستحقه للفقراء والشباب وكبار السن والنساء المحتاجات والفتيات اللواتي لا آباء أثرياء أو أغنياء يكفونهم احتياجات هذا الزمن الصعب.
وفي تقديري لو ان كل عائلة ساعدت بعضها البعض الآخر ولو ان كل اسرة وقفت مع بعضها الآخر ولو ان كل أقارب التفتوا الى بعضهم وساعدوا فقيرهم ومحتاجهم، وقضوا ديون مدينهم وأصبحوا متعاونين متآزرين كما كنا سابقا لحل الصفاء والود والمحبة بين جنبات الأسر والمجتمع بأسره.. والاسلام دائما ما يحضنا على فعل الخير، ومساعدة الفقراء والمحتاجين.
نحن مجتمع مسلم شرقي عربي يؤمن بالنجدة، والمحبة والكرم والصدقات، نختلف عن المجتمعات المادية الغربية التي لا تقيم للفقير والمحتاج وزنا.
استلهمنا هذا الهدي وهذا الطريق من المصطفى صلى الله عليه وسلم من رفقه بالمسلمين وعلى وجه الخصوص الفقراء والمحتاجين فلنتجه الى الله جميعا بقبول صالح أعمالنا، وبجزيل الثواب من لدنه إنَّه جواد كريم.
alreshud@hotmail.com
ص ب 90155
رمز البريدي 11633 (الرياض)

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved