|
| العالم اليوم
أثار برنامج فكاهي بثته محطة أبوظبي الفضائية للممثل الكوميدي داود حسين «إرهابيات» ضجة كبرى في الكيان الإسرائيلي وأقام الدنيا هناك ولم يعقدها بعد.
والبرنامج مثله مثل المواقف الكوميدية التي دأب الممثل الكوميدي داود حسين على تقديمها وهي تعتمد على الحركة دون أن تحمل مضموناً وأبعاداً فكرية، إلاّ أن الذي أثار الاسرائيليين وأنصار شارون بالذات هو إظهار مجرم الحرب شارون على حقيقته متخصصاً في قتل الاطفال وإظهاره مبتهجاً عند رؤية أو سماع أخبار جديدة عن قتل الأطفال والأبرياء، كما أثارتهم لقطة موت دراكولا حينما امتص دم شارون.. لأنه دمه متخم من كثرة ما لعقه من دماء الأطفال.
هذه المواقف مواقف هزلية وكوميدية قد لا تبقى كثيراً في الذاكرة، إلا أنها تثبت حقيقة يهرب منها الاسرائيليون ولا يريدون لها أن تبقى كثيراً في ذهنية المتلقي وبالذات الأوروبي وحتى العربي، ولذلك فقد قامت قيامتهم على هذا البرنامج وبدؤوا يجرون اتصالات باليونسكو وبالأمم المتحدة... ويمكن يستنجدوا بعم بوش والجنرال كولن باول والعمة كونزليس رايس. وحجة الاسرائيليين أن دواد حسين يعادي السامية، وان محطة ابوظبي تروج للكراهية وتعادي السامية، وطبعاً ووفق سياق مقاومة الإرهاب وحسب الوصفة الأمريكية... ستهب الجهات الغربية لانتقاد البرنامج ومحطة ابوظبي والممثل داود حسين لأن كشف حقيقة شارون سيوقف مسيرة السلام.
والشيء الذي كشفه برنامج «إرهابيات» كم هو تأثير العمل الناجح في تحقيق الأهداف العربية، فغضب الاسرائيليين وتصعيدهم وحملتهم على البرنامج وعلى محطة أبوظبي وربما على دولة الامارات العربية ووزير إعلامها الشاب الشيخ عيد بن زايد، يكشف أن البرنامج نال من شارون ومن اسرائيل وساهم في فضح هذا الإرهابي المجرم وكيانه العدواني... فيا ترى كيف يكون وضع اسرائيل لو أُعدّت برامج وتحقيقات تكشف حقيقة إرهابيي اسرائيل وجنرالاتها المتعطشين للدماء، وإظهار ضحايا عدوانهم من أطفال وشيوخ ونساء.. كيف سيكون الوقع والتأثير... سؤال موجّه لوزراء الإعلام العرب..!!؟
jaser@al-jazirah.com
|
|
|
|
|
