| وطن ومواطن
ما حدث من تطور خلال عقدين من الزمن في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز يحفظه الله لم يكن أمراً سهلاً بل هو عمل جبار وتاريخي نفاخر به الأمم والشعوب فإن كل إنسان في عام 1402ه يقارن الإنجازات التي أحدثها خادم الحرمين الشريفين خلال العشرين عاماً منذ توليه مقاليد الحكم يندهش لما حدث فالملك فهد بتفكيره العميق وتخطيطه السليم كان يرسم ما عجر عنه عباقرة المهندسين فهو رسم مسار لهذه البلاد كان اهتمامه منصباً في الدرجة الأولى على توسعة الحرمين الشريفين فكل مهندس كان لا يدرك أن تحدث توسعة في الحرمين لوجود المباني الشاهقة تحيط بجنبات الحرمين الشريفين للتكاليف الباهظة والأرقام الفلكية التي لابد من أن يضعها نصب عينيه عند الإقدام على هذا العمل لكن خدمة الإسلام جعلت الفهد يقدم على قرار تاريخي بإزالة المباني وتعويض ملاكها بأضعاف ما تستحق خدمة للإسلام والمسلمين فكان له ما خطط وأصبح الحرمين الشريفين فخراً للإسلام والمسلمين بأعظم توسعة في التاريخ وكل من يزور يزود الحرم لابد أن يعود له وإذا عادلة كأنه لم يملأ عينيه من دهشة الإعمار ودقة التنفيذ وروعة الإنجاز بإشراف مباشر منه يحفظه الله كذلك الخدمات المقدمة للحجاج والمعتمرين في هذين الحرمين تفوق الوصف والخيال والمسلم شاهد على ذلك في كل زيارة له لهذه الأماكن المقدسة.
إنني حقاً عاجز عن حصر ما أنجز وما قدمه الملك فهد الذي استبدل لقب جلالة الملك بأفضل وأشرف لقب (خادم الحرمين الشريفين) فكان من يستحق هذا اللقب وكان من الرجال المسلمين الذين عاهدوا الله على خدمة الإسلام والمسلمين وإعمار مساجد الله في الأرض وذلك من خلال المراكز الإسلامية التي تقام في مختلف دول العالم أطال الله في عمر مليكنا وجعل أعماله في موازين حسناته.
|
|
|
|
|