| الريـاضيـة
خبران رياضيان كلاهما يستحق الاشادة والاعجاب والتصفيق احدهما... تكليف مدربنا «الجوهر» ناصر بقيادة دفة منتخبنا «الأشم» فنياً بنهائيات كأس العالم.
والآخر رفع الايقاف عن نجم الكرة السعودية والهلالية «معاً» يوسف الثنيان.
واللذان جاء كل منهما بمثابة البلسم الشافي لما حاولت ان اصل اليه من خلال مقالات سابقة لدرجة انني اشبعت موضوعهما بحقائق واقعية.. الأمر الذي لم ينتبني الشعور بالفشل نحو المحاولات الجادة نحو الأمل والترقب بأن وضعهما الفني والنجومي يجب الا يهمل وهو بالتالي يحتاج الى «وقفة» من رجالات رياضتنا عطفاً على ماحققه الجوهر والثنيان لكرتنا السعودية.
اقول.. ان مصدر «الاعجاب» هو ان انصاف النجمين الكبيرين جاء من سلطات عليا في الرياضة هنا سلطان الشباب والرياضة بقراره الكريم بتكليف الجوهر وهناك قرار الاتحاد الدولي برفع الايقاف عن الثنيان.
وبين هذا وذاك يتركز الوضع على ثلاث حقائق.
... الاولى
الوجع والتوجع الذي أشبه ما يكون بالشبح الرهيب المتجسد امام المسئولين في الاتحاد الأسيوي امام المد الانجازي والبطولي للكرة السعودية سواء على مستوى انديتنا ونجومها او حتى على صعيد منتخبنا.. وكيف يمكنونهم من ايقاف ذلك التدفق البطولي المؤهل.. خاصة وان تلك الانجازات عبر بوابة «اتحادهم» المأسوي .
الثانية:
ان نجومنا الكروية.. قد لا تعتمد على اسماء معينة فهي نجومية مستمرة في سيولة العطاء والنجومية والاداء البطولي وقادرة على تغذية منتخباتنا وانديتنا المتعددة وبمختلف الدرجات وربما تستمر دائماً على هذا الخط. وهذا بكل تأكيد سينتصر فيه التوجع الذي يعاني منه المسؤلون المأسويون هناك.
والثالثة:
ان المتتبع لأحوال وسير العمل والقرار في ذلك الاتحاد يدرك حجم «المعاناة» الذي يواجه رياضتنا الآسيوية بشكل عام والسعودية بشكل خاص.
... اما فيما يخص مدربنا القدير جداً «الجوهر» تداعت افكارنا اليائسة ونحن نتشرف «كوطنيين» بقرار الامير سلطان بمنح «ناصر» الثقة بقيادة منتخبنا وهي بالمناسبة امتداد لتوجيهاته الكريمة بحق المدرب الوطني والذي اعلن عنها من ذي قبل بتشرفهم بقيادة منتخباتنا «الثلاثة» مستقبلاً وما تلك الا ثمرة تلك التوجيهات. الأمر الذي جعلنا كوطنيين قبل ان نكون رياضيين من الانتصار على التوجعات التي كانت تواجه رياضتنا من اتحادنا المأسوي. واخرى عدم منح مدربنا الوطني حقه المشروع في انديتنا.
الشعلة الجديد... بكوادر وطنية
افرزت الاسابيع الماضية من بطولة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين اكثر من ايجابية لبعض الفرق غير الشهيرة او الكبيرة في البطولات وعلى رأسها يقف فريق الشعلة او كما يحلو لعشاقه ان يطلقوا عليه سفير الخرج.. الشعلة ظهر بصورة مغايرة عما كان عليه سابقاً وقدم في هذه المسابقة عروضاً ونتائج كادت تطيح بباقي فطاحلة الفرق بعد ان اطاح بالاتحاد والمتتبع لواقع «الشعلة» يلاحظ التوجه الايجابي الرائع الذي اخذت به ادارته والمتمثلة في روح الشباب والدماء الجديدة التي قدمها سفير الخرج ولعل ابرز مايحدو بنا للتصفيق لهذا الفريق الجديد بدوري الاضواء هو النجومية المطلقة لمدربه الوطني القروني وهو جاد في وضع فريقه بمكانة كبيرة كما هي تلك المكانة التي وضع فيها فريقه السابق الرياض فقط امنحوه المزيد من الثقة.
* * *
منصور... النصر
وانا اتشرف بالكلمة التي اسمعني بها عضو الشرف النصراوي «الحاضر بقلبه والغائب عن النادي» والذي بدل مآسي الجماهير النصراوية بآمال عريضة مستقبلية... حيث اكد ان اعضاء شرف النادي جاهدون في وضع لبنة قوية منها مادية واخرى معنوية لتعيد «الأصفر» لمكانته الطبيعية بين الفرق الثلاثة الكبيرة الاخرى من حيث البطولات وتوافر النجوم الكروية بدءاً من الايام القليلة القادمة.
فلاشات كروية
** حالة الغضب التي اندلعت على المدرب الارجنتيني ارديلس في الاتحاد خلال الايام الماضية.. لم يكن سببها المباشر هو المستوى الفني للفريق فهو رغم ذلك في الصدارة.. لكن هناك اسباب متراكمة وراء حالة عدم الوفاق ولعل ابرز اسبابها هو استغناؤه عن جميل والمسعد ومطالبته بتسريحهما عن الفريق نهائياً.
* يبدو ان طموح داين فاين مهاجم الرياض السنغالي الجنسية لم ينته بعد من حيث تنقله بين الاندية فمن القادسية من حيث البداية الى الرياض ومن ثم الهلال وبعده الاهلي وها هو يعود مجدداً لفريقه الرياض الطريف في الامر ان فاين هداف فريقه حالياً وايضا ينافس على صدارة هدافي المسابقة.
السؤال هل فاين يبحث عن حلم «سادس» مستقبلاً؟!
* اذا كان اللاعبون جميعاً يرفعون ايديهم فرحا عندما يسجلون الاهداف فهذا امر طبيعي ولكن اللاعب عبيد الدوسري ابتدع طريقه جديدة في ملاعبنا عندما يسجل هدفاً »شاهدوها»!!
* دوام الحال من المحال.. اذا كان حتى وقت قريب يطلق على فريق الطائي «صائد الكبار» فان طائي هذا الموسم كسر تلك المقولة واصبح كرمه الحاتمي على فرق المسابقة دون استثناء محطة استراحة. حفاظاً على تاريخ الطائي الذهبي من حيث النجوم الكروية الكبيرة التي مدت منتخباتنا بلاعبين لايزال صيتهم حديث الشارع الرياضي نسألكم «الصحوة» التي عرف بها رجال الطائي من قبل!!
آخر المطاف
الحاجة وليدة الصنع
|
|
|
|
|