|
| عزيزتـي الجزيرة
مضت عشرون عاما على تولي خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم في هذه البلاد، والحقيقة أنها سنوات ذهبية حقا لنصاعتها ولعظم ما ورثته هذه السنين من أعمال حقا إنها جليلة وعظيمة فهي تعادل أكثر من خمسين سنة حافلة بالخير والنماء، فحيثما نظرت وحيثما وقفت وحيثما جلست تجد نتاج هذه السنوات، سنوات خضر بحق، فلو ركبت سيارتك فجأة لتتجول داخل مدينة الرياض فقط فسترى أمامك طرقاً مرصوفة تصل إلى ثماني مسارات تتقاطعها الكباري الشامخة والأنفاق المهندسة الرائعة في كل اتجاه سواء وأنت متجه إلى القصيم أو إلى الحجاز أو إلى المنطقة الشرقية أو الجنوبية.
وإن تخللت المدينة ترى المستشفيات ذات المباني العالية المملوءة بالأجهزة الطبية الحديثة التي تسابق الزمن حتى لتجد فيها ما هو في المستشفيات الكبرى بأمريكا أو دول أوروبا، ترى مباني الجامعات الشامخات تشكل مدنا كاملة بجميع مستلزماتها، ترى المدارس باختلاف أصنافها وأحجامها في كل حي، ماذا ترى، ترى المساجد والجوامع مآذنها تعانق السماء، أما إذا خرجت خارج المدينة أو بالأحرى إذا وصلت منطقة القصيم مثلاً أو الخرج ترى الأرض مفروشة بالخضرة اليانعة خضرة تبهج النفوس مزارع القمح والشعير والخضار والفواكه، وإذا وصلت إلى السواحل ترى أعمدة أجهزة التحلية تخترق السحاب إلى السماء وأما إذا دخلت الأسواق فحدث ولا حرج، اللحوم والبيض والبقول والتمور والخضار والفواكه بكل أنواعها ومستوياتها متوفرة بالسوق من نتاج محلي.
أما إذا وصلت إلى المدن الصناعية سواء في الرياض أو في القصيم أو جدة أو الدمام ترى، الملابس والمفروشات والأدوات المنزلية بكل أنواعها تنتجها مصانعنا والحمد لله، كل هذا من فضل الله ثم بجهود حكومتنا الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين وفقه الله.
أما مدينتا الجبيل وينبع فلا مجال لذكر ما فيهما لأنهما في الحقيقة أشهر من نار على علم مصانع كل منها يشكل مدينة صناعية، حقا يجب أن نقول إن تاريخ 21/8/1422ه يمثل يوماً لا ينسى وذكرى عزيزة هي تولي خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم، في هذه البلاد وفقه الله وأدام عليه الصحة والعافية وحرس بلادنا من شياطين الإنس والجن ومن كل ما يشين، اللهم احفظ بلادنا وأهلنا وأدم علينا الأمن والأمان والسلام.
صالح بن عبدالرحمن التويجري
|
|
|
|
|
