| محليــات
** هناك مشاهد رمضانية جميلة تسعد عند مشاهدتها.. وتسر عندما تراها في تنام وازدياد.. لأنها تعكس بالفعل حقيقة المجتمع المسلم.. وما يجب أن يسوده ويدور فيه.
** فمن المشاهد الرمضانية الجميلة التي تتكرّر كل عام.. مشاهد الافطار الجماعي في المساجد عبر مشاريع اسمها «مشروع تفطير الصائمين» تلك المشاريع التي عمت كل مسجد بدون استثناء.. وبعد ان كان قبل سنوات.. يندر وجود افطار جماعي في المسجد.. صار اليوم يندر.. أو ربما ينعدم وجود مسجد دون مشروع هذا الافطار الجماعي الجيد.. الذي يجمع الناس بهذا الشكل من كل الأشكال ومن كل الجنسيات.
** هذا المشهد اليومي الجميل.. يعكس أشياء كثيرة لا تخفى على أحد.. ابتداء من سعي أئمة المساجد ومن يساندهم.. الى إدخال هذا المشروع حيز التنفيذ.. ومرورا بإسهام جميع أهل الخير من أهل الحي.. في دعم هذا المشروع.. وانتهاء بتحلق هؤلاء على الطعام.. في مشهد رائع يعكس حقيقة المجتمع المسلم.. القائم على البر والتعاون والتكاتف والتعاضد..
** يقال: إن بعض المساجد.. يفطر فيها حوالي خمسمائة شخص.. وبعضها «400» شخص.. وهكذا.. وهي أرقام تتطور وتزداد سنة بعد أخرى.. بل إن هناك من بعض سكان الحارة.. من يفطر في المسجد ليس لأنه محتاج لهذا الإفطار.. أو أن ظروفه المادية تجبره على ذلك.. بل يفطر في الإفطار الجماعي من أجل أكثر من معنى.. لعل في مقدمتها.. أن يكون قريبا من المسجد عند صلاة المغرب.. ويكون في المسجد قبيل المغرب ووقت الأذان وعند الصلاة.. ثم إنه يستمتع بهذا الجو الروحاني وجوده داخل المسجد لحظات الغروب.
** ثم إن وجود المسلمين على هذه المائدة من كل الجنسيات.. يعكس تكاتف وتعاضد المسلمين، وما يسود بينهم من الألفة والمحبة والاخوة وروح الفريق الواحد..
** بل إنني سمعت بأن بعض غير المسلمين قد يفطر مع المسلمين ثم ما يلبث بعد أيام.. حتى يسأل عن الاسلام.. ويبحث عن معلومات عنه.. ثم يشهر اسلامه.
** فهذه المشاهد اليومية الرمضانية قادت العشرات.. بل المئات لدخول الإسلام.. وكنت قد قرأت تقارير صحفية في العام الماضي تقول: ان بعض مخيمات الإفطار الرمضانية.. قد شهدت اشهار اسلام أكثر من شخص.. وكذا مخيمات العيد.
** لقد قرأت العام الماضي عن مخيمات الافطار.. ومخيمات العيد التي قام بها وشيدها العديد من مراكز الدعوة وتوعية الجاليات في أكثر من حي بالرياض.. فوجدتها قد حققت نتائج طيبة بحسبة مالية بسيطة، وهذا.. يعكس أيضا.. على أن الدعوة في الداخل.. تسير بطريقة جيدة.. وانها قد حققت الكثيرمن النتائج الطيبة..
** ومن المشاهد الرمضانية الجميلة أيضا.. مشاهد صلاة التراويح والقيام الجماعية.. التي تقام بفضل الله في كل مسجد.
** ثم إن مشاهد هؤلاء الناس الذين يؤدون صلاة التراويح بهذا الحجم.. وبهذه الكثافة البشرية.. وبهذا الخشوع.. رجالاً.. ونساء.. وشباباً.. هو الآخر.. مشهد رائع رائع..
** هكذا.. هو المجتمع المسلم.. مجتمع إخاء.. وتعاون.. وتعاضد.. وتكاتف.. والتزام شرعي.. وتمسك بتعاليم الاسلام.
** مجتمعنا.. مجتمع مسلم.. لا يمكن.. إلا أن يكون هكذا..
|
|
|
|
|