أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 20th November,2001 العدد:10645الطبعةالاولـي الثلاثاء 5 ,رمضان 1422

متابعة

برهان الدين رباني رئيس بدون نفوذ كبير
* كابول (اف ب):
الرئيس الأفغاني برهان الدين رباني المعترف به دوليا والذي عاد إلى كابول السبت الماضي لا يملك سوى نفوذ محدود حتى لدى أقرب حلفائه منذ ان أرغم في العام 1996 على مغادرة كابول على يد حركة طالبان.
وقد يكون مرد ذلك انتماؤه إلى اثنية الطاجيك في حين ينتمي غالبية الافغان إلى اثنية الباشتون.
كما انه في بلد مثل أفغانستان له موروث طويل في القتال والحرب، وجد رباني نفسه مهمشا وراء وزير دفاعه «أسد بانشير» أحمد شاه مسعود الذي اغتيل في أيلول/ سبتمبر الماضي ثم وراء خليفته الجنرال فهيم.
غير ان وضعه كرئيس يحظى باعتراف الامم المتحدة يوفر له أكثر من خيار ومناورة أوسع في إطار أي ترتيبات سياسية مستقبلية في البلاد. ورباني الذي ولد عام 1940 في فايزاباد في اقليم بادخشان (شمال شرق افغانستان) ترك سفوح جبال الهندوكوش لكي يتجه إلى مجال الدراسة الاكاديمية. ودرس رباني القانون والفقه الاسلامي في كابول ثم في جامعة الازهر بالقاهرة قبل ان يعود إلى بلاده ليترأس حركة إسلامية معتدلة ومعادية للشيوعية في الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي.
وترأس رباني في العام 1971 الجمعية الاسلامية غير ان الشيوعيين أجبروه على التوجه إلى المنفى في باكستان.
وعقب الغزو السوفياتي لافغانستان لعب حزبه الجمعية الاسلامية دوراً مركزياً في الجهاد ضد الجيش الاحمر غير انه سرعان ما سرق منه الاضواء اثنان من زعماء الحرب هما أحمد شاه مسعود في وادي بانشير (شمال) وإسماعيل خان بالقرب من هراة (غرب).
ولدى سقوط النظام الذي أقامه الاتحاد السوفياتي في كابول عام 1992 عاد رباني إلى العاصمة الأفغانية حيث تولي رئاسة البلاد بدءا من حزيران/ يونيو من ذلك العام.
إلا ان فترة رئاسته شهدت توترا كبيرا وحوصرت كابول من قبل قوات زعيم الحرب الباشتوني قلب الدين حكمتيار وقتل الاف المدنيين في معارك طاحنة.
وتمكنت حركة طالبان في أيلول/ سبتمبر 1996 من الاستيلاء على السلطة وطردت رباني من كابول واعادت الامن إلى عاصمة ادمتها سنوات من المواجهات بين الفصائل المتناحرة. وإلى ان عاد إلى كابول أخيرا أمضى رباني وقته في التنقل بين شمال افغانستان ودولة طاجيكستان المجاورة سعيا إلى الحصول على دعم ايران والهند واعدائه السابقين في موسكو.

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved