| العالم اليوم
* بريشتينا د ب أ:
ذكرت منظمة محلية غير حكومية ليلة السبت/الأحد أن الحزب الذي يتزعمه الزعيم الألباني المعتدل إبراهيم روجوفا قد فاز بنسبة 47 في المائة من الأصوات في أول انتخابات تجرى في إقليم كوسوفو الصربي الجنوبي.
وجاء بيان المنظمة قبل قليل من منتصف ليلة السبت/الأحد بينما مازالت عملية فرز الأصوات الانتخابية مستمرة رسميا في الاقليم الذي تقطنه أغلبية من الألبان العرقيين وتشرف على إدارته الأمم المتحدة منذ قرابة عامين.
وقال بيان مجلس الدفاع عن حقوق الإنسان والحريات انه طبقا لتقديراته، فقد حصد حزب التحالف الديمقراطي (إل دي كيه) الذي يتزعمه روجوفا ما بين 44 إلى50 في المائة من مجموع أصوات الناخبين متفوقا بذلك بمراحل على منافسه الرئيسي وهو الحزب الديمقراطي لكوسوفو بزعامة قائد التمرد السابق هاشم تاتشي والذي حصل على 26 في المائة من تلك الأصوات، وجاء حزب التحالف للمستقبل في المركز الثالث وحصل على تسعة في المائة بينما حصل حزب «العودة» الصربي على ثمانية في المائة ليحتل بذلك المركز الرابع طبقا لتقديرات المجلس نفسه.
وأضاف بيان المجلس غير الحكومي والذي شارك في عملية مراقبة الانتخابات التي شملت 1700 مراقب أن نسبة الاقبال في المناطق التي تسودها أغلبية ألبانية في الاقليم بلغت 75 في المائة بينما تراوحت بين ثمانية إلى 60 في المائة في المناطق الصربية ومونتنيجرو (جمهورية الجبل الأسود) وصربيا، أما أوليفر ايفانوفيتش، زعيم الصرب في كوسوفو، فقد توقع فوز الاقلية الصربية بنسبة 20 في المائة من مقاعد المجلس التشريعي في الاقليم، وكان مسؤولون دوليون قد ذكروا في وقت متأخر من مساء السبت أن نسبة إقبال الناخبين في أول انتخابات عامة يشهدها إقليم كوسوفو منذ أكثر من عامين بلغت 63 في المائة.
وأوضح هانز هاكيراب، وهو مسؤول من الأمم المتحدة في الاقليم الذي تقطنه أغلبية من العرقيين الألبان، في مؤتمر صحفي في بريشتينا قبل بضع ساعات من إغلاق صناديق الاقتراع أن «المشاركة (في الانتخابات) جيدة».
من جانبه، قال دان إيفرتس، وهو رئيس بعثة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في كوسوفو، إن الإقبال في المناطق التي يهيمن عليها الألبان في الاقليم بلغت 65 في المائة مقابل 46 في المائة في المناطق التي يهيمن عليها السكان الصرب، بينما بلغت نسبة إقبال الناخبين الصرب في صربيا ومونتنيجرو 57 في المائة.
وأشار إلى أن المشاركة الصربية زادت بصورة كبيرة، واعتبر إيفرتس أن نسب مشاركة الصرب في الانتخابات «علامة واضحة على أن صرب كوسوفو يتطلعون إلى أن يكونون جزءا من العملية في الاقليم».
وقال: «كانت الانتخابات ناجحة»، وأشار إيفرتس إلى تراجع مستوى العنف للغاية.
وأضاف إيفرتس: «لقد أسسنا مؤسسات كوسوفو، رئيساً وحكومة وجمعية وطنية (برلمان)»، بينما كان يدعو كافة مواطني كوسوفو إلى التعاون معا من أجل مستقبل الاقليم.
يذكر أن هذه الانتخابات تتم لأول مرة منذ قيام الأمم المتحدة بالإشراف على الاقليم في أعقاب الحملة الجوية التي قادها حلف شمال الأطلنطي الناتو في ربيع عام 1999 لوقف حملة التطهير العرقي التي كان قد أمر بها آنذاك الرئيس اليوغوسلافي السابق سلوبدوان ميلوسيفيتش.
|
|
|
|
|