| الطبية
عرفت الأنفلونزا في اللغة العربية باسم (النزلة الوافدة) فلو نظرنا إلى اصطلاح الأنفلونزا لوجدناه يعود للفظ (Tnflus) وهي بالانجليزية (Tofiow) أي يفد بالعربية، أما تعريفها العلمي فقد سألنا الدكتور عبدالله الصبي المتخصص بأمراض الأطفال بمستشفى الملك فهد للحرس الوطني الذي قال: الأنفلونزا وما قابلها من أمراض البرد هي فيروس يصيب الجهاز التنفسي والجسم عامة وهناك ثلاثة أنواع خاصة بالإنسان، وتأتي على شكل موجة كل سنة باختلاف بسيط عن السنة السابقة في تركيبها لذلك لا يحصل الإنسان على مناعة كاملة عندما تصيبه، وقد تكون الموجة باختلاف كبير في تركيبة الفيروس مما يؤدي إلى إصابة قوية للأشخاص لذلك لا تستطيع المختبرات الطبية إيجاد تطعيم ثابت لهذا المرض، الانفلونزا مرض شديد العدوى ينتقل بواسطة التنفس والرذاذ المتطاير في الهواء وبعد يوم أو يومين وهي مدة الحضانة تبدأ أعراض المرض.
وفيما يتصل بالتأثيرات المحتملة على جسم المريض أو الطفل التي تسببها نزلات البرد، أجاب الدكتور سعد السعيد، استشاري أمراض الأطفال في مستشفى الملك فهد للحرس الوطني قائلا: بأن تأثير الفيروسات الشتوية على الجسم أو ما يسمى نزلات البرد، تختلف حسب نوع الفيروس المسبب للمرض، وفاعلية الجهاز المناعي في التصدي للفيروسات، وجوده أو عدم وجوده فالجسم يكتسب مناعة ولا تفيد التطعيمات حتى أصبح لدى الكثير من الناس قناعة بأن هذا المرض لا يشفى منه أحد حتى يأخذ دورته الطبيعية.
ويؤكد الدكتور السعيد قائلا: يجب عزل المريض قدر المستطاع والاهتمام بالنظافة الشخصية العامة، وعدم الاقتراب من متعلقات المريض الملوثة، واعطائه السوائل بكثرة وكذلك الأطعمة الخفيفة المغذية، ذلك ان المريض يفقد شهيته كجزء من المرض ويفقد بعض السوائل الحيوية في جسمه وبالتالي سوف يتعرض للجفاف، وتناول المواد المسكنة والمخفضة للحرارة ومزيلات احتقان الأنف، لكن لا دور هنا للمضادات الحيوية إلا بأمر ومعرفة الطبيب، أما في حالة عدم حدوث تطور وتحسن في صحة المصاب وطالت مدة المرض الزمنية فيجب في هذه الوضعية عرضه على طبيب مختص، لأنها قد تتطور نزلة البرد إلى شيء أخطر كوجود مشاكل صحية مزمنة كأمراض القلب والرئة، وأخيراً حصول تعقيدات بكتيرية كالتهاب الرئة والأذن الوسطى، إن الفيروسات التي تصيب الطفل والمريض عموما عديدة جدا وأكثرها إيذاء هو فيروس الأنفلونزا والذي يوجد له لقاح يعطى قبل حلول فصل الشتاء خاصة للأطفال وللكبار الذين يعانون من مشاكل صحية مزمنة أما بقية الفيروسات فتأثيرها أقل ولا تترك في العادة اثر يذكر على صحة الطفل الطبيعي، كما أن للجهاز المناعي للطفل والتغذية السليمة دوراً فاعلاً في تقليل المضاعفات وتقصير المدة الزمنية للمرض.
العلاج:
يحدثنا الدكتور السعيد عن أهم النصائح الطبية للوقاية من أمراض الشتاء وبالنسبة للأطفال خصوصا قال: لا توجد طريقة مثلى ومضمونة للوقاية من الفيروسات المعدية التي تصيب الأطفال في فصل الشتاء، لكن الغذاء السليم المتوازن واستيفاء التطعيمات الضرورية واستيفاء الشروط الصحية المناسبة من عزل المريض والنظافة الشخصية، وكذلك اعطاء لقاح الأنفلونزا قبل فصل الشتاء للأطفال المصابين بأمراض القلب والرئة والسكر وخلافه كل هذا ممكن أن تجنب الطفل مضاعفات خطيرة بمشيئة الله.
ما هو الفرق بين الزكام والأنفلونزا؟
الزكام:
1) الحمى قليلة الحدوث.
2) الصداع قليل الحدوث.
3) آلام وأوجاع سطحية خفيفة.
4) سعال متقطع معتدل.
5) احتقان خفيف.
الأنفلونزا:
1) حمى وحرارة مرتفعة تدوم من 3 إلى 4 أيام.
2) الصداع شديد مؤلم.
3) آلام حادة وضعف وإعياء تدوم طوال فترة النزلة.
4) سعال شديد ممكن أن يتطور لمضاعفات أخرى.
5) قشعريرة، احتقان المجاري التنفسية.
6) تهيج العينين، آلام في المفاصل والعضلات.
7) رشح وسيلان مخاطي.
8) فقدان الشهية.
9) وهن شامل ودوار.
|
|
|
|
|