| الريـاضيـة
* عنيزة سالم الدبيبي:
كثيرون نادوا بل هو إجماع دون شك على المطالبة في تكريم أحد رجال التاريخ الرياضي الاستاذ صالح الواصل الذي دخل الساحة الرياضية من بابها الواسع واحتل مكانة لايصل إليها سوى الرموز القلائل.. لكن الأوضاع الصعبة التي تمر بالنجمة شغلت المسؤولين بالنادي عن أي أمور أخرى فضلا عن كون التكريم اللائق الذي يتناسب ووزن كتلة العطاء لرجل النجمة الأول بحاجة إلى إعداد مختلف يتطلب تفرغا شبه تام لكي يتناغم مع كلمة الشكر الكبرى التي يتمنى الجميع خروجها صادحة ومدوية علها تفي برد بعض الجميل.ولأن الواصل يرى علاقته بالنجمة كما يرعى الأب ويتطلع من ابنه فالشكر والوفاء ثمرة لما يحققه فلذة الكبد خلال حياته من نجاحات تنعكس على مكانته الاجتماعية وهو ما يمثل الموقع المشرف للنجمة رياضياً.. فلذلك واصل الواصل متغلباً على ظروفه الصحية الصلة الأبدية بشكل قد يختلف ممارسة لكنه لا يقل عن السابق بالتعبير عن مكنون محبته الأزلية.خلف الكواليس زاد من بذل العطاء وأخذ على عاتقه تسهيل مهمة الجيل القيادي البديل بالمحاولات الدؤوبة لتوفير الدعم المادي والتدخل في بعض الشؤون لحلها مستثمراً خبرته العريضة في مجالات عملية متعددة.ومر الوالد صالح في اهتماماته بيديه وناظريه يقوده عطفه ويدفعه عشقه على كامل الصرح الذي وضع لبناته ورسخ قواعده ليصد عواصف التغيير خشية من ان تؤثر على صلابته.. ومن ذلك اللفتة الأبوية الحانية التي وجدها أشبال النادي عندما فاجأهم بزيارة لم تدرج في برنامج الرحلة التي وضعها المشرفون على فريق الناشئين ضمن الاهتمامات الجيدة لإنشاء توليفة قاعدية تغذي مستقبل النجمة بوجود نائب رئيس النادي الاستاذ عبدالله العليان وعضو مجلس الإدارة الاستاذ محمد الخشيبان.. وكان منظراً رائعا تلك الجلسة الجميلة التي ضمت تاريخ النجمة وحاضره الحالي دون قيود أو فواصل مما ضاعف في نفوس الصغار الاحترام والإجلال لهذا الرجل القدير الذي أمتعهم بحكايات كانت تمر بمخيلتهم دون ان يدركوا معانيها قبل ان تتجسد بحضورها أمام أنظارهم كشريط يحكي الماضي السالف ليكشف ملامح المستقبل.. ترى كم يحتاج النجمة من جزيئات الحب والاخلاص الذي يسكن عقل وقلب الوالد صالح!!.. توزع بين مدعي الانتماء لتهب طلائع الإنقاذ قبل ان تتحول قصة المسيرة الظافرة إلى أطلال يتسامر بها هواة المجالس في كان وما كان ويبكيها حرقة من عايشها بداية صعبة وواكب نماءها زهواً وفخراً..
|
|
|
|
|