| عزيزتـي الجزيرة
لاشك أن الموت هو الحقيقة الوحيدة التي لا يختلف عليها اثنان فكل مخلوق لابد أن تكون نهايته الموت. في يوم الثلاثاء الموافق 14/8/1422ه غيب الموت شيخ قبيلة الدعاجين من عتيبة الشيخ مناص بن سجدي الهيضل في الولايات المتحدة الأمريكية حيث كان يتلقى العلاج هناك وقد نزل الخبر كالصاعقة على جميع أفراد القبيلة وخاصة اسرته وأقاربه ومحبيه ومن عرفوه عن قرب فهو من الرجال الذين عرفوا بالروية والحكمة والتقدير الصحيح للأمور وبعد النظر ومساعدة من يطلب مساعدته دون استثناء أو منة.
خدم دينه ومليكه ووطنه بكل تفان وإخلاص سنوات طويلة سيراً على خطى آبائه وأجداده الذين كانت لهم مواقف معروفة ومشرفة مع موحد هذا الكيان الكبير الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه.
حيث عمل الفقيد لسنوات وكيلاً للواء الثامن بالحرس الوطني عندما كان والده الشيخ سجدي الهيضل أميراً لهذا اللواء وفي نهاية الثمانينيات من القرن الهجري الماضي وبعد وفاة والده أصدر صاحب السمو الملكي أمير منطقة الرياض قراراً بتعيينه أميراً لمركز الحفيرة التابع لإمارة الدوادمي «محافظة الدوادمي حالياً» وبقي في هذا المنصب حتى وفاته.
وقد حظي برعاية واهتمام ولاة الأمر في هذه البلاد جميعاً سواء أثناء حياته ورحلته العلاجية للخارج أو بعد وفاته حيث صدرت توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز حفظهما الله بارسال طائرة خاصة لاحضار جثمانه من هناك.
وفي هذا الموقف لا نملك الا أن ندعو العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ومغفرته وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان ولا نقول إلا ما يقوله كل مسلم عند وقوع المصائب «إنا لله وإنا إليه راجعون».
المهندس/ مشاري خالد الدعجاني - شقراء
|
|
|
|
|