| الاقتصادية
* الرياض وسيلة محمود الحلبي:
أوصت الدراسة العلمية الخاصة عن الآثار الاقتصادية والاجتماعية للتحضر السريع في العاصمة السعودية الرياض بالاهتمام بانشاء مراكز حضرية متميزة في المنطقة الوسطى لجذب اعداد من السكان تخفيفا لتمركزهم في مدينة الرياض بالاضافة الى نقل بعض المراكز العلمية والثقافية خارج المدينة،
وطالبت الدراسة التي قامت بها الباحثة السعودية ايمان ابوبطين من قسم الاقتصاد بكلية العلوم الادارية بجامعة الملك سعود بالاهتمام بموضوع التلوث البيئي كقضية ملحة وانشاء مركز علمي متخصص لدراسة التلوث البيئي وعلاقته بالتنمية الاقتصادية على المستوى الاقليمي لدول مجلس التعاون الخليجي، كما اوصت بالاهتمام بوضع استراتيجية موحدة لمواجهة المشكلات الاقتصادية الاساسية التي أفرزها التحضر السريع المصاحب للتنمية الاقتصادية بمدينة الرياض على وجه الخصوص وبالمملكة على وجه العموم وهي البطالة والتلوث البيئي وذلك للتنسيق بين الاستراتيجيات المختلفة لمواجهة هذه المشكلات التي افرزت عدة اختلالات متمثلة في تدني الاجور وارتفاع ايجارات السكن والتلوث البيئي وخاصة تلوث الهواء والضوضاء الى جانب تلوث التربة،
أما مشكلة الازدحام : فهي احد اهم المشاكل الاقتصادية، فلابد من الاهتمام بربط استراتيجية مواجهتها، باستراتيجية مواجهة الجريمة خصوصا المتعلقة بنظم المرور والحوادث من خلال استراتيجية وزارة الداخلية في هذا المجال،
واوصت ايضا بالاستمرار في تحديث المساكن العشوائية وتشجيع الأفراد على استبدالها بالمساكن الحديثة بالاستناد الى استراتيجيات الترغيب في الانتقال خارج حدود المدينة سواء بالاقراض الميسر او دعم البناء والتشييد وركزت الدراسة على ضرورة انشاء معاهد عليا فنية زراعية لامتصاص النقص الشديد في مجال العمالة الزراعية واعادة تأهيل وتدريب خريجي الجامعات والمعاهد العليا والمتوسطة لسد النقص في سوق العمل والتكيّف معه، ، كما اوصت بالاهتمام بتغطية النوعية الرقابية في حل المشكلات الاقتصادية والاجتماعية المصاحبة للتحضر السريع خاصة في مجال الحوادث المرورية لتفادي حدوثها،
واوضحت الباحثة في بحثها ان اهم المشاكل الاقتصادية والاجتماعية ادت الى الحد من الاستفادة من نتائج التنمية الاقتصادية والاجتماعية والتي يؤدي استمرارها الى اعاقة التنمية والتأثير السلبي منها «مشكلة البطالة» حيث اوضحت الدراسة ان نسبة فائض البطالة في تزايد مما ادى الى اختلال في عرض العمل والطلب عليه من العمالة الوطنية مما ادى بدوره الى انخفاض الاجور وزيادة البطالة وهذا يعود الى ان السعوديين يفضلون العمل في الرياض دون غيرها،
واوضحت الباحثة ان مشكلة الازدحام وحوادث المرور زادت في الايام الاخيرة كنيتجة للتحضر السريع واتضح ان الرياض فيها اعلى نسبة من الحوادث مقارنة بباقي مناطق المملكة حيث بلغت النسبة «58%» عن اجمالي الحوادث المرورية في المملكة حيث بلغت في منطقة الرياض «23070» حالة مرورية بينما كان عدد الحوادث في السعودية «40076» حادثة عام 1412ه،
وسجل عدد المصابين بالمملكة وكان عدد المتوفين في الحوادث المرورية في منطقة الرياض «3، 10%» من جملة عدد المتوفين في حوادث المرور بالمملكة كاملة، وهذا يعطي مؤشراً ان للتحضر السريع اثراً كبيراً في الحوادث المرورية وكانت اهم الاسباب: عدم التقيد باشارات المرور «71%» ثم التوقف غير النظامي «69%» التجاور غير النظامي «61%» وهذا يؤدي الى ضرورة وجود استراتيجية ترتكز على زيادة الوعي المروري،
|
|
|
|
|