| الاقتصادية
* الرياض الجزيرة:
شهد سوق الأقمشة الرجالية والشماغ بالسعودية تطوراً ونمواً كبيرين في الفترة الأخيرة، ، وتميز بوجود أصناف عديدة من الأقمشة الأوروبية والأمريكية والآسيوية وارتفع حجمه الذي يقدره الخبراء بملياري ريال، ، وأمام سياسة العرض والطلب دخل المستثمرون السوق بآليات جديدة لمواكبة حركة التغيير الواسعة فيه من ناحية الأصناف ذات النوعية الجيدة والمطلوب، ، «الجزيرة» حاورت عصام فهمي الحشاني مدير عام شركة تيسوتي الايطالية التي لها مشوارها الطويل مع الأقمشة الرجالية والأشمغة حيث تقدم شماغ «فيريه» و«فالنتينو» وغيرهما، وأكد الحشاني في حواره على قوة السوق السعودي كأكبر سوق في المنطقة مشيراً إلى أن البقاء في سوق الأقمشة هو للمستثمر الذي يقدم النوعية الجيدة ذات الخيوط والألوان المميزة موضحاً أن «تيسوتي» تحظى بنسبة كبيرة في سوق الأقمشة والشماغ وأن حملتهم الترويجية الأخيرة رولز رويس كان لها تأثير ايجابي في الشارع السعودي وها هو الحوار،
* كيف تجدون المنتج الجديد من شماغ فيريه في الأسواق؟
استطاع شماغ فيريه أن يحصل على نسبة عالية من حجم السوق السعودي الذي تصل فيه مبيعات الأشمغة الراقية إلى «20» مليون ريال سنوياً ويأتي شماغ «فيريه» في مقدمتها بنسبة «50%» في السعودية ومنطقة الخليج، ومع طرح المنتج الجديد مؤخراً برزت مؤشرات السوق الايجابية حول الاقبال الكبير من قبل المستهلك نتيجة لما يتميز به شماغ فيريه من تطوير كمنتج وتصميم راقٍ، ، فالشماغ كمنتج يتميز بألوانه الثابتة وخيوطه القطنية الإيطالية ذات النوعية الجيدة والنقشة الجديدة أما التصميم فقد ارتبط باسم المصمم العالمي «جان فرانكو فيريه» الذي يعد واحداً من أبرز مصممي الأزياء في عالم الأناقة والموضة ويقدم أكثر من «10» موديلات للأشمغة الراقية المميزة سنوياً من بين تصميماته التي تصل إلى «13» ألف تصميم،
إضافة إلى أن شماغ فيريه يتميز أيضاً بأن ألوانه طبيعية «100%» اضافة إلى مروره ب«7» مراحل تصنيع مما يؤكد احتفاظه بجودة نوعية فريدة،
ومن هنا كان رد فعل المستهلك مباشراً أمام نوعية من الشماغ تخاطب متطلباته من الأناقة والخطوط الجيدة والجودة والتصميم العصري،
* الأقمشة «الأصواف» كيف تقيمون الاقبال من قبل المستهلكين عليها في الأسواق خاصة؟
بالنسبة للأقمشة بشكل عام نحن لدينا قناعة تامة بأن المستهلك واع تماماً الأصناف الجيدة ونحن نقدم له دائماً الأقمشة الأصلية من «فيريه» وفالنتيو» والسوق يستطيع فرز الأصلي من المقلد ومع دخول فصل الشتاء نقدم الأقمشة الصوفية الأصلية بتشكيلات وألوان مختلفة ذات الجودة الرفيعة وعالية المستوى ومتعددة الأغراض، ، ومن أجل الحفاظ على اسمنا في السوق وحجم مبيعاتنا نبحث عن الجودة والنوعية والخامة الجيدة في جميع أقمشتنا، وفي شتاء هذا العام نتوقع أن يزداد الإقبال على الأقمشة الصوفية فإننا نطرح أقمشة لم تقف عند مواصفات الخيوط الجيدة فقط بل والنوعية ذات المواصفات الصحية القياسية، ، وحصتنا من الأقمشة الصوفية في السوق السعودي نتيجة لتطوير منتجاتنا في نمو مطرد نلمس من خلاله اقبالاً كبيراً على ما نقدمه للمستهلكين،
وأعود وأكرر أن أقمشة «فيريه» و«فالنتينو» التي تتفرد وتتميز تيسوتي بتقديمها وسط سوق يتسع لمليار ريال سنوياً تتميز بأنها طبيعية «100%» مما يعطيها مكانة خاصة اضافة إلى أنها تمر بمراحل مراقبة الجودة جعلتها تحصل على نسبة عالية في سوق الأقمشة الرجالية بأسواق المملكة،
* كيف تنظرون إلى الاستثمار في مجال الأقمشة في ظل المتغيرات الحديثة؟
ما يميز سوق المملكة العربية السعودية أنه سوق مفتوح للعرض والطلب الأمر الذي يريحنا كثيراً حيث إن المستثمر في هذا المجال لكي يستمر ويواصل النجاح لا بد من الحفاظ على مكانته بتقديم الأقمشة الجيدة ذات النوعية الرفيعة وهي سلاح المستثمر للبقاء في سوق لا يقبل إلا الأصلي، فالأقمشة ذات المواصفات العالية والأصلية ستبقى في دائرة الضوء، أما المقلد والغير المطابق لحاجة المستهلك فهو زائل بالتأكيد، وبالتالي المستثمر في هذا المجال عليه أن يطور انتاجه من وقت لآخر ويلبي متطلبات السوق ومواصفات المستهلك بالبحث عن الجديد والجيد، وهذا ما نسير عليه منذ دخولنا مجال الاستثمار في الأقمشة،
* هل لكم أن تفصحوا عن حجم استثماراتكم في مجال الأقمشة؟
حقيقة الأرقام غير محددة حسب طبيعة حركة ومرونة السوق فهي غير ثابتة، ومن هنا نحن نتواكب باستثماراتنا مع هذه الحركة التي تقود العملية الاستثمارية وعمليات التطوير والتغيير، وبمقاييس خبراء الاقتصاد لا يمكن اعطاء أرقام محددة لكن يمكنني أن أقول: إن استثماراتنا كبيرة،
* ماذا عن علاقتكم مع الشركات العالمية التي تتعاملون معها؟
من واقع التجربة اتسعت دائرة علاقتنا مع شركات الأقمشة والشماغ العالمية وهي شركات لها اسمها بالسوق الدولية في العديد من الصناعات فالعلاقة قوية ومتطورة وتصب في اتجاه مهم هو الوصول إلى السوق بمنتج جديد يرضى عنه المستهلك،
* هل تؤيدون التطوير والتغيير المستمرين؟
ليس التغيير من أجل التغيير لكن نحن من مؤيدي التطوير المستمر الذي يحافظ على الجوهر في الأناقة والتصميم، وهذا ينطبق على الأشمغة والأقمشة وذلك مهم للسوق والمستهلك معاً، بأن تخاطبه بالجديد الذي يتوازن مع معطياته،
* شهدت أقمشة الثوب الرجالي تطوراً كبيراً ماذا عن ذلك لديكم؟
بالفعل تشهد حركة أقمشة الثوب الرجالي بتشكيلاتها وألوانها المختلفة تطوراً كبيراً الأمر الذي جعلنا ندخل السوق بخطط واستراتيجيات تسويق وترويج جديدة تعتمد على الجودة والنوعية وتلبية رغبات المستهلكين مع التوعية بحقيقة منتجاتنا وجودتها والحمد لله بمصداقيتنا مع المستهلك وتقديم النوعية الجيدة من الأشمغة لفيريه وفالنتينو وغيرها لمسنا ثقة المستهلك الذي دعم تواجدنا بالسوق وحافظنا على موقعنا به،
* كيف تنظرون إلى الحملة الترويجية الجديدة التي تقوم بها الشركة عبر سيارات رولز رويس؟
حملقة قافلة رولز رويس ل«شماغ فيريه» في الشوارع السعودية كل من الرياض وجدة والخبر جاءت فكرة متميزة ومتفردة خاصة أنها تتحرك كقافلة في مجموعات مما يلفت الانتباه، ، واختيار سيارة مثل رولز رويس جاء داعماً لتوجه «فيريه» انه شماغ الفخامة والأناقة، ، واعتبر أن فكرة الحملة الترويجية تجسد مكانة «شماغ فيريه» في قمة الأشمغة الراقية وسوف نعمم هذه الفكرة في منتجاتنا الجديدة مستقبلاً، ، بعد رد الفعل القوي الذي لاقته بالقبول من الجميع وكانت مثار اعجاب وتقدير المتسوقين والجمهور الذي شاهدها، وهذه التجربة جاءت فكرة للمسؤولين في تيسوتي وبعد رد الفعل الايجابي من جمهور المتسوقين،
* هل تعتقد أن الرقابة على السوق تحتاج إلى تعاون بين الشركات المختلفة العاملة في الأقمشة والشماغ؟
حقاً السوق أمام هذا الاتساع تحتاج إلى تعاون أكبر بين الشركات المختلفة سواء تلك التي تعمل في قطاع الأشمغة أو في مجال الأقمشة المختلفة وعليها التعاون مع الجهات المسؤولة للقضاء على التقليد والغش التجاري خاصة وزارة التجارة والغرف التجارية التي عليها عبء كبير مع رجال الأعمال لفرز وتصنيف ما هو موجود في السوق من بضاعة،
* ماذا عن الأسعار؟
دعني لا أقف كثير عند الأسعار سواء للشماغ أو الأقمشة الرجالية لأن المستهلك أكثر وعياً عند الشراء فهو يبحث عن الجودة والأناقة والتصميم وخطوط الموضة والألوان وفي مرحلة تالية يأتي السعر فإذا كنت من الذين يقدمون نوعية جيدة وتصميماً مميزاً فالمستهلك سيفضلك لأنك اقتصادياً على المدى الطويل الأفضل،
|
|
|
|
|