| مقالات في المناسبة
فإن من نعمة الله علينا في هذه البلاد أن من علينا بقيادة حكيمة واعية تعمل فيما يرضي الله ويخدم الوطن والمواطن وذلك من أن وحد الملك عبدالعزيز رحمه الله ارجاء المملكة وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين حفظه الله الذي سار على هذا النهج فكرس جهده ووقته لخدمة هذه البلاد ومواطنيها وقضايا أمته العربية والإسلامية في شتى المجالات، وشهدت المملكة في عهده نهضة شاملة في مختلف النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والصحية والتنموية... الخ.
وحيثُ مضى على تولي خادم الحرمين الشريفين أمد الله في عمره على طاعته عشرون عاماً فإنه من المناسب إبراز الشواهد والمآثر التي تمت في عهده وما قدمه لبلاده ومواطنيه وامته عرفاناً لحقه عملاً بقول الرسول صلى الله عليه وسلم (من لم يشكر الناس لا يشكر الله) رواه احمد.
علماً بأن فترة توليه حفظه الله هي فترة مهمة وتستمد أهميتها من حجم المنجزات والمعطيات التي تحققت على جميع المستويات (كماً وكيفاً) وهذا ما يصعب عرضه في جميع النواحي لأن عشرين عاماً من العمل الدؤوب المتواصل في نواح متعددة صعب أن تجمعه أسطر أو وريقات أو حتى كتب. ولكني سأحاول الإلماح لبعض تلك المنجزات التي لمستها من حكم عملي وتخصصي فقط.
فلقد تحققت في عهده حفظه الله أكبر توسعة وإعمار للحرمين الشريفين في التاريخ وكذلك أنشئ في عهده مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في المدينة المنورة وترجمة معانيه الى حوالي 21 لغة وطُبع منه ما يربو على 70 مليون نسخة ملأت نسخه اصقاع الأراضي. وكذلك حرص حفظه الله على دعم تحفيظ القرآن الكريم عن طريق الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم وإقامة المسابقات الثقافية بين الناشئين لحثهم على ذلك وكذلك إنشاء المساجد والجوامع والمراكز الإسلامية في الداخل والخارج التي أصبحت مراكز إشعاع ودعوة الى الله في عدد من دول العالم وإنشاء المراكر الدعوية في الداخل ودعمها بالدعاة والمطبوعات والموافقة على إنشاء المكاتب التعاونية لتوعية الجاليات الوافدة ودعمها بالمترجمين والسيارات وغيرها.
وإقامة كذلك الملتقيات الدعوية في دول العالم لايضاح الصورة الحقيقية عن الإسلام وجمع الكلمة وتعليم الناس والحرص على هدايتهم.
وإرسال الدعاة والأئمة لدول العالم لنشر العقيدة الصحيحة وتصحيح بعض المفاهيم عن الإسلام والمسلمين.
ولعل ختام العقد اهتمامه الشخصي حفظه الله بالقضايا الإسلامية وبخاصة القضية الفلسطينية التي ظلت شغله الشاغل ويتضح ذلك من تلك المواقف التي وقفها حفظه الله مع الإخوة الفلسطينيين ومشاكلهم وإنشاء صندوق الأقصى لدعم تلك القضية.
حفظك الله يا خادم الحرمين الشريفين وأيدك بالعزة والتمكين وحفظ الله صاحب السمو الملكي ولي عهدك الأمين وسمو النائب الثاني وجمع الله شمل الأمة الإسلامية على الخير وأدام على هذه البلاد نعمة الأمن والرخاء ووفق الجميع لما يحبه ويرضاه..
|
|
|
|
|