|
| مقالات في المناسبة
إن الاحتفال بمرور عشرين عاماً على تولي خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم يجسد معنى الوفاء لقيادة أعطت بلا حدود وعملت بلا كلل على مدى عقدين هما عمر البيعة الغالية لخادم الحرمين الشريفين حفظه الله وان العرفان بالجميل ضرورة واجبة تفرضها المبادىء الأخلاقية وانطلاقاً من هذا المبدأ يأتي هذا الاحتفال للتذكير بالمنجزات الحضارية والتنمية التي تحققت في عهده حفظه الله . لقد توالت منجزات العطاء والبناء لدرجة يتعذر معها الإحاطة بكل ما تحقق خلال العقدين الماضيين لكن هناك منجازات تفرض ذاتها على ذاكرة المتابع يأتي في طليعتها توسعة الحرمين الشريفين التي تعد أكبر توسعة مر بها الحرمان الشريفان في تاريخهما، يضاف إلى ذلك انشاء مطابع المصحف الشريف التي تصدر ملايين النسخ. وخادم الحرمين الشريفين وهو يبني وطناً عصرياً لم ينسَ الالتزامات التي أخذها على نفسه تجاه العالم الإسلامي، وقدم الدعم السخي للجمعيات الخيرية في الخارج وكانت يده الحانية تمتد لتمسح على رؤوس المسلمين المنكوبين في بقاع الأرض من خلال الجسور الجوية التي تحمل الأرزاق والمؤن والخيام، وكان كثيراً ما يتدخل لكي يقرب بين وجهات نظر قادة العالم الإسلامي لكي تسود بينهم علاقة الأخوة الإسلامية.
أما قضية فلسطين فقد كانت القضية المركزية للمملكة منذ عهد الملك عبدالعزيز رحمه الله ومن بعده أبناؤه البررة وحينما تولى خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم ألقى بكل ثقله للدفاع عنها في المحافل الدولية كما قدم الدعم المعنوي والمادي للشعب الفلسطيني في جهاده المستمر.
أما بناء الإنسان السعودي فقد كان حجر الزاوية بالنسبة لخطط التنمية التي تسعى لبناء دولة عصرية متحفزة، وقد أدرك خادم الحرمين الشريفين ببصيرته على التربية أي أمة تروم الرقي والتقدم لابد أن تركز على التربية والتعليم وان تزرع في عقول ووجدان أبنائها حب المعرفة لكي يرتادوا آفاقا حضارية متقدمة ولتحقيق هذا الهدف وجه خادم الحرمين الشريفين بتخصيص الجزء الأوفر من ميزانية الدولة لدعم التعليم بمراحله المختلفة.
كما اهتم حفظه الله بالخدمات التي تقدم للمواطن خاصة ما يتصل بالشؤون الصحية التي شهدت خلال العقدين الماضيين تقدماً كبيراً.. نسأل الله أن يديم على بلادنا أمنها وإيمانها وتقدمها في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين ومساندة سمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني... والسلام عليكم.
|
|
|
|
|
