| الاقتصادية
* أبها سعيد آل جندب:
تشهد أسواق التمور بالمملكة هذه الأيام اقبالا كبيرا من المتسوقين الذين يستعدون لأخذ حاجتهم من التمور استعدادا لشهر رمضان المبارك الذي يعد موسما مميزاً لاستهلاك التمور بغرض تناولها مع الافطار واهدائها وكذلك التصدق بها فيما سعى موردو وبائعو التمور الى توفير جميع أنواع الرطب والتمر التي تناسب مختلف الأذواق وامكانات المشترين..
«الجزيرة» قامت بجولة في سوق التمور بعسير لتطلع عن كثب على الاستعدادات لهذا الشهر ومدى توفير أهم سلة غذائية فيه، وفي البداية تحدث البائع ضيف الله جابر وقال سعينا خلال هذه الفترة الى توفير جميع أنواع التمور والرطب والتي جلبت من مناطق التمورالمشهورة وخاصة وادي الدواسر وبيشة والاحساء حتى يجد المتسوق جميع الاختيارات متاحة له وموجودة أمامه حريصين في الوقت نفسه على اقتصاد وقته في الشراء بعرض أجود الأنواع وأطيبها.
وأشار راشد الحربي «14 سنة بائع تمور» أن من الطبيعي أن يجد سوق التمور اقبالا متزايدا مع قرب حلول شهر رمضان المبارك لحرص جميع المسلمين على تزيين موائدهم الرمضانية بالتمور ليبدأ بها افطارهم مقتدين بسنة النبي صلى الله عليه وسلم.
إضافة لقيامهم بالتصدق به رغبة في الأجر والمثوبة في هذ الشهر الكريم.. مؤكدا بأنه لا يقابل هذا الاقبال زيادة في الأسعار خاصة بأنهم لا يسعون لاستغلال هذه الفترة النشطة لبيع التمور، ولكن يتحكم بنا وضع السوق من ناحية شرائنا للتمور بالغالي فيكون السعر للزبون كذلك، ولكن إذا كان رخيصاً فسيكون للزبون كذلك لأننا قبل كل شيء نحرص على رضا الزبون وتميزنا بجودة المعروض وقلة السعر.
ويضيف أحمد علي جابر بأن الأسعار لا تتساوى لجميع أنواع التمور فالسكري والنبوت والخلاص والسدي لكل منها سعر مغاير للآخر تماما لاختلاف الطعم وكذلك لاختلاف أماكن الزراعة التي تؤثر في جودة الرطب والتمور وحجمه من حبة كبيرة لأخرى صغيرة.
وأجمع ماجد الحربي وعلي حسن على ارتفاع سعر التمور قبل حلول الشهر بيومين فيما يعاود النزول بعد الخمسة الأيام الأولى من الشهر مبررين ذلك لضعف الاقبال في الشهر.
وبين ناصر عبود البيشي «مورد تمور» أنهم يوردون الكثير من أنواع التمور خاصة مع قرب شهر رمضان المبارك لاستهلاكه للأكل والتصدق واخراجه كزكاة فيما نوفر الرطب في علب مثلجة بأنواعه برحي وسري ونبوت وصفري وسكري فيما نمتنع عن توريد الخلاص والصفري لارتفاع أسعارهما التي يهرب منها كثير من المتسوقين مشيرا لحرصهم على مراعاة أذواق الزبائن وجودة التمور وكذلك امكاناتهم.
ونفى مشعل دغش أن تكون الأسعار مرتفعة خاصة مع قلة كميات التمور التي صدر أكثرها لخارج المملكة اضافة لقلة الانتاج في بيشة والتي تعد المورد الرئيسي للتمور بعسير خاصة والجنوب والمملكة عامة مقابلاً ذلك كثرة الطلب.. وأكد بخيت الدوسري أن قلة كميات التمور مقارنة بالطلب ساهم في ارتفاع الأسعار لحد ما وخاصة أسعار الرطب الذي يجد اقبالا كبيرا من الزبائن بمختلف أنواعه وأحجامه في هذا الشهر الكريم.
|
|
|
|
|