| الثقافية
وحديث الركبتين هو عنوان كتاب لمعالي الدكتور عبد العزيز عبد الله الخويطر، وفيه ما استطيع ان اصفه بأنه اجابة وافية، وكافية، بل شافية لكل من يشكو الم الركبتين وهو في سن متقدمة من عمره، وكيفية علاجها.
وقد افاض في الحديث عن رحلته لمعالجتهما في سان فرانسيسكو في امريكا، وفيه ما يشجع كل من يشكو من الم ركبته، على الاقدام على معالجتها بالطريقة الجراحية التي خضع لها معاليه، وتكللت بالنجاح والحمد لله.
وفي حديث الركبتين ذكر معاليه ما مر به من فحوصات قبل اجراء العملية، وكأنما طبيبه «بوجين وولف» قد اكد له بأنه لا يمكن اجراء عملية مثل هذه الا ونتائج الفحص مرضية من جميع اجزاء الجسم، وحيث كانت الفحوصات ممتازة اقدم على اجراء العملية في 6/8/1417ه.
وذكر معاليه ما كان يمارسه بعد نجاح العملية من تمارين، وانه كان أثناء تأديتها يستعرض شريط حياته في صباه وما مر به من تعثر صحي وغيره مما كان عالقا في ذهنه وذكر مراحل تطور صحته مع استمرار التمارين التي يقوم بها، وكان اهمها المشي على العكاكيز وبدونها، والذي وصفه بأنه رأس مال التمارين.
وبقراءتي لتلك الرحلة تبينت انها استغرقت من الوقت ما ينيف على شهرين فهي بدأت من 27/7/1417ه وانتهت في 8/10/1417ه. رحلة علاجية كهذه تحتاج في الحقيقة إلى جيب مملوء بالشيكات. وعلى العموم فان نجاح علاج الركبتين هذا قد ابطل نظرية اطلقها الشاعر الاموي جرير في قوله: وليس لداء الركبتين طبيب.
وتبقى الإشارة الى ان كتاب «حديث الركبتين» قد أوحى إلي بهذه الابيات:
كل من لاقيت يشكو ركبتيه
وزمانا مال بالسوء عليه
فابن خمسين تراه مقعدا
كابن تسعين شكا من مفصليه
لبس الدهر على علاته
مكرها لا راضيا عن حالتيه
كبر السن وما اودى به
من ثقيل الوقر اصمى مسمعيه
ركبتاه اذناه مقلتاه
كلها اوقعت العجز عليه
ينظر الماشي الى اهدافه
نظر العاجز عن مشي اليه
قصرت اثوابه من خلفه
وغدا الطول يغطي قدميه
كل هذا مبتداه ألم
حل ضيفا نازلا في ركبتيه |
|
|
|
|
|