| الريـاضيـة
قبل عامين خليا، وبالتحديد في 18 شعبان من عام 1420ه اجريت في «الجزيرة» لقاء مطولاً مع رئيس نادي النصر الأمير عبدالرحمن بن سعود تحدث فيه عن تاريخ ناديه من الالف حتى الياء، حيث تناول رمز النصر في ثنايا كلامه. موضوع تكريم النجم الدولي الفذ ماجد عبدالله فقال..«إن الأمير فيصل بن فهد رحمه الله تحدث معه في فترة من الفترات قائلاً.. يا أخ عبدالرحمن الكابتن ماجد عبدالله قدم الشيء الكثير والكثير لناديه ومنتخب بلاده وساهم في صنع العديد من الانتصارات الذهبية والانجازات العظيمة ووصلت الرياضة السعودية لمكانة مرموقة على الصعيد القاري والإقليمي ويهمني والكلام للأمير فيصل بن فهد أن «ماجد» صاحب الأخلاق العالية والسلوك الرفيع أن يكون لاعبا قدوة وأتمنى أن يقام له أعظم تكريم وسأساهم فيه وما ينقصكم أنا على أتم الاستعداد لتلبيته.. يا أخ عبدالرحمن أريد أن يكون الحدث كبيراً جداً ومتميزاً، حيث يتم اختيار منتخب عالمي يلعب مع منتخب المملكة وأيضاً فريق عالمي يلعب مع فريق النصر وكل ذلك تقديراً لماجد عبدالله ولعطائه الذي قدمه مع منتخب وطنه من جهة وحتى يكون هذا المهرجان حافزاً للأجيال القادمة من جهة أخرى.. فمن يعطي لوطنه هذا العطاء سوف يكرّم بهذا التكريم ... انتهى كلام الأمير فيصل بن فهد رحمه الله.
* لقد جسد فقيد الشباب اهتمامه المطلق وحرصه الدؤوب على تكريم النجم الجماهيري الكبير واسطورة الثمانينيات الميلادية «ماجد عبدالله» ومنحه رحمه الله أيضاً وسام المثالية حين وصفه باللاعب القدوة.. كأنموذج يحتذى به في عطائه وخلقه وإخلاصه. ففي الوقت الذي تقرر فيه إقامة حفل التكريم في 9/9/1999م ليصبح هذا التاريخ شاهداً حياً وذكرى جميلة في مسيرة «بيليه الصحراء» التي امتدت لعقدين من الزمن كانت حافلة بالانجازات المتنوعة والالقاب الشخصية، بيد أن وفاة رائد النهضة الحديثة للرياضة السعودية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد تغمده الله بواسع رحمته في شهر 8 من السنة الميلادية 1999م أجلت هذا المهرجان مراراً وتكراراً فمرت الشهور والأعوام شهراً بعد شهر عاماً بعد عام وهكذا دواليك حتى ركن النصراويون موضوع تكريم نجمهم المحبوب ماجد عبدالله في رف النسيان وأوصدوا الباب عليه حتى إشعار آخر.!! الأمر الذي دفعه بالبحث عن من يتكفل بحفل اعتزاله بصورة تليق بشهرته الواسعة ونجوميته اللامعة إلا أن محاولاته لم يكتب لها النجاح في ظل تخلي «..»!!!.
* وجاء إعلان صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد نائب الرئيس العام لرعاية الشباب وعلى رؤوس الأشهاد بتبنيه حفل تكريم المهاجم الدولي العملاق السابق «ماجد عبدالله»، حيث أظهر حفظه الله اهتمامه الشخصي بهذا المهرجان وذلك تلبيه لرغبة وأمنية والده الراحل صاحب القلب الإنساني الكبير والأيادي البيضاء«فيصل بن فهد» تغمده الله بواسع رحمته الذي كان حريصاً جداً على تكريم هذه الاسطورة التكريم اللائق قبل وفاته.
* ومن المؤكد أن هذه اللفتة الكريمة والبادرة الإيجابية لم تكن مستغربة من الأمير الشاب نواف بن فيصل الذي نهل من مدرسة والده كل العلوم الإدارية والتربوية والإنسانية.. فكان بالفعل شبلاً من ذاك الاسد في صفاته وأعماله البطولية الجمة.
* لقد أثلجت صدورنا كرياضيين «يا أمير الخير» وأسعدتنا كثيراً لأننا نحب ماجد عبدالله لأخلاقه وتواضعه قبل فنه ونجوميته.. نحبه لأنه قدم لمنتخب بلاده انتصارات ذهبية وإنجازات عظيمة ستظل بلا شك محفورة في ذاكرة التاريخ وأخاديد الزمن فشكراً لنواف بن فيصل الذي شرع لنا باب الأمل من جديد لإقامة حفل تكريم للجوهرة السمراء عشية كاد أن يطويه الزمن ويصبح نسياً منسيا..!
والله من وراء القصد.
|
|
|
|
|