| عزيزتـي الجزيرة
لقد حظي التعليم في بلادنا بالاهتمام والرعاية من لدن جلالة الملك عبدالعزيز رحمه الله إلى يومنا هذا، فالتعليم في شتى مجالاته وجوانبه يلقى الاهتمام والحرص للرقي به إلى الأفضل، وهذا الاهتمام لا ينحصر فقط في الكتاب المدرسي أو المتعلم، بل يشمل أيضاً المعلم نفسه حيث إنه أساس عملية التعليم، وكذلك الاهتمام بالمعلم لا ينحصر في إعداده إعداداً علمياً، بل يتعدى إلى جوانب أخرى كطريقة التدريس ومهارات تنفيذ الدروس وجوانب أخرى.
وكل ما ذكرناه معروف لدى الجميع، لكن الذي يستجدي الذكر هنا أن من ينظر إلى طريقة (الإلقاء والتلقين) هذه الطريقة وإن كانت من طرق التدريس المتبعة إلا أنها ليست الطريقة الوحيدة، والمعلم الذي يسير على طريقة واحدة هو بلا شك معلم غير ناجح، فكما هو معلوم أن طرائق التدريس ومداخله متعددة ومتنوعة، ويجب على المدرس ألا يقتصر على استخدام طريقة تدريسية واحدة في الموقف التعليمي الواحد فضلاً عن المرحلة التعليمية بل يجب أن يستخدم أكثر من طريقة تحقيقاً لمبدأ التنوع، فليس المتعلم آلة للتلقي فقط يلقنه المعلم المعلومات ويحشوه بها مهملا دور المتعلم في العملية التعليمية.
فالواجب على المعلم إثارة اهتمام المتعلم وتحريك تفكيره وجعله مشاركاً له في أداء عملية التعليم منمياً القدرة لديه على المشاركة والتفاعل لا كما يفعل كثير من المعلمين من اعتماد الطريقة المذكورة آنفا بذريعة أنها أسهل الطرق على المعلم ويكون المتعلم الذي أهمل دوره هو الضحية. وهذا الأمر سبق أن ذكر لكن أردت التنبيه والتذكير لا غير وأقول مرة أخرى (هل المعلم معلّم أم ملقِّن؟).
خالد بن رفاعي العتيبي
محافظة المجمعة
|
|
|
|
|