أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 17th November,2001 العدد:10642الطبعةالاولـي السبت 2 ,رمضان 1422

رمضانيات

الأئمة في جوامع الرياض يتحدثون عن المشروع الخيري «تفطير صائم»
الغراب: طبيعة المجتمع السعودي هي البذل والعطاء ومساعدة المحتاجين
المسند: هذا المشروع يحقق التعاون والتكامل بين المسلمين
مشروع (تفطير صائم) مشروع يتسابق عليه أهل الخير والباحثون عن الأجر والثواب من رب العباد. وفي الرياض العاصمة شأنها شأن كافة مدن ومحافظات وقرى المملكة يظهر للعيان في كل رمضان هذا المشروع الخيري الذي يستفيد منه عشرات الآلاف من المحتاجين والمقيمين ويسرنا اليوم أن نستضيف عدداً من الأئمة المعروفين لتسليط الضوء على هذا المشروع الخيري الذي انطلق مع أول أيام رمضان.
* تقرير: مبارك أبو دجين
بداية قال الشيخ/ فهد بن حسن الغراب إمام وخطيب جامع شيخ الإسلام ابن تيمية: إن إقامة مشروع إفطار الصائمين بشهر رمضان ليس بغريب على المجتمع السعودي فطبيعته البذل والعطاء في مجال الخير وخاصة في مثل هذا الشهر الكريم، كما أن هدف هؤلاء الناس هو التقرّب إلى الله عز وجل لأنه يعرف أنه في شهر عظيم. كذلك روح التنافس بين الناس للعمل الخيري، بل هم الذين يدفعون أئمة المساجد إلى هذا العمل. ولا شك أن هذا يعوّد الناس على بذل الخير والعمل للأجر، فمن هذا أوجه دعوة إلى جميع المساجد إلى استغلال التجمع البشري في المساجد عند الإفطار بتزويد هؤلاء الأجانب من الجاليات المختلفة بنشرات توعوية وأشرطة تعينهم على الخير.
أما الشيخ يوسف بن سليمان الهاجري إمام مسجد الهايف فيقول إن مشروع إفطار الصائمين هو مشروع عظيم كيف لا وهو منهج الرسول صلى الله عليه وسلم حيث قال: (من فطّر صائماً فله مثل أجره لا ينقص من أجر الصائم شيئا)، أو كما قال صلى الله عليه وسلم.
فإنني بهذه المناسبة أحث جميع الإخوة والأخوات إلى استغلال الخير خاصة في هذا المجال من بذل العطاء وتزويد المساجد بالأطعمة والمشروبات دون التبذير المسرف الذي يفقد العمل هدفه.
أما الشيخ عبدالله بن إبراهيم العجلان إمام مسجد المسند فيقول إن من يرى اجتماع الناس قبيل المغرب على مائدة واحدة الصغير والكبير، والعربي والأعجمي، ليشعر بعظمة هذا الدين وأنه لا فرق بين عربي وأعجمي إلا بالتقوى، إن ذلك المنظر ليترك في نفس المحتاج أثراً ليس يسيراً فهو يعلم أن الناس لم ينسوه وأن الإسلام دين تراحم وتعاطف يعطف الصغير على الكبير والغني على الفقير والمسلم على أخيه هذا كله تجسيد لمعنى من معاني ديننا الإسلامي الحنيف.
فإقامة مشروع تفطير الصائمين في شهر رمضان له فوائد عديدة ولاسيما إذا كانت إقامة ذلك المشروع في المسجد أو قريباً منه فإنه يحسس الناس بأن المسجد منارة الخير ومشعل الهداية فيه يجتمع الناس ومنه ينطلقون للصلاة كما كان المسجد في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث كان مدرسة للصحابة ومنطلق الجيوش ومعسكر القادة.
ولكن يلاحظ من الإخوان في المنازل الإسراف الزائد وتضخيم الوجبات والمقصود تفطير الصائمين، كما يجب الترتيب بين المساجد التي تتجاور أمكنتها وجعل التفطير في مسجد واحد لتحقيق الفوائد. كذلك أن مشاريع تفطير الصائمين فرصة لنقل الإسلام الصحيح والدعوة إليه فلا تضيع هذه الفرصة.
وذكر الشيخ ماجد الزامل إمام مسجد الأمير خالد بن سعود رحمه الله حديثا عن الرسول صلى الله عليه وسلم وهو «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكي منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى». حيث إننا نفرح حينما نرى الناس عامة وهم يحققون معنى «إنما المؤمنون إخوة» صغيرهم وكبيرهم غنيهم وفقيرهم عربيهم وأعجميهم على مائدة وقد جمعهم مكان واحد لهدف واحد.
وبهذا يتحقق مبدأ التعاون والتكامل بين المسلمين.

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved