احلل فشوقك في «القلوب» يعجل
وإلى قدومك كم نتوق ونسأل!
تهفو النفوس إليك في «هفواتها»
«شوق» «وذل» يستجير ويوجل!!
ناءت كواهلنا بعبءٍ مثقل
بالموبقات فما هناك تحمُّلُ!
يجثو على ركب «الخطيئة» عالم
يُمنى بخسفٍ في الحياة فيعضل!!
متباين اللكنات في إفصاحه
لغة «الخنوع» يقول أو يتقوَّل!
نبكي «بقاني» الدمع سوء مصيرنا
ونخرُّ من طول «الصدود» ونخجل!!
نتقمص «الأوزار» في أسمالها
صور القنوط وبائسٌ يتسول!
ندعو بكفّ ٍ فارعٍ دعواته
«لله» أن يعفو كما يتفضل!!
في كاهليه من «الثقال» جواثم
وبنظرتيه من «القنوط» تبتُّلُ!
لا تفلح «الأعمال» يوم حسابها
الا بعفوٍ من كريمٍ يشمل!!
ربَّاه عاملْنا «بعفوٍ» شاملٍ
يحي القلوب وأمة تتذلل!
تبقى بطالعها «الحياة» كريمة
أيامها يسرٌ «وعفوٌ» أول!!
تتهلل «الطلعات» في آفاقها
بشرٌ ووجهٌ ضاحكٌ يتهلل!
مرحى بشهر «الصوم» في ليلاته
عفو الكريم وحُبُّه يتنزل!!
رمضان جئت وكلنا في حالنا
«أخطاء» «خطاءون» نحوك نقبل!
ضاقت بأعيننا «الحياة» وصوحت
في حقلنا «الأعمال» وهي تولول!!
نخطو بهمّ ٍ «جاثمٍ» متثاقلٍ
«في الصدر» في أثوابه نتسربل!
نحيا مخازينا «الذميمة» أينما
كنا وفي أستارها نتظلل!!
بُعْدٌ رهيبٌ عن صلات حياتنا
وقبائحٌ من نسجها نتجلل!
ويخيفنا «التشريد» في أهواله
«هدمٌ» وتقتيلٌ «وعسفٌ» مثقل!!
ملأت فجاج الكون في صرخاتها
أممٌ تموت لها «الحياة» وتقتل!
تتجلبب الطاعات في أدوارها
وتغص «بالآثام» أين تحوَّل!!
رمضان يا شهر «الصيام» وكلنا
أملٌ تعانقه «القلوب» وتحفل!
ليلاتك «الغرُّ» الكريمةُ أشرقت
في محكم الفرقان وهو ينزل!!
وهمى بك «الوحي» العظيم «مجلجلا»
بالهدي والقرآن وهو يرتل!
رفت بأجنحة «الملائك» حولها
نفح من «الرحمات» وهي تسلل!!
تتنفس «الأرواح» في نسماتها
«فَوْحٌ» من «الفردوس» هَبَّ يعلل!
رمضان عدت وكلنا في حيرةٍ
من أمرنا والحال لا يتحول!!
ترمي بنا الأحداث شَرَّ ممزقٍ
وتنال منا النازلات وتأكل!
ونعيش «كالغرقى» ببحر ذنوبنا
نرجو النجاة فهل «بصومك» نقبل!!
وإلى «قيامك» يا كريم ضيوفنا
نبقى على «قدم» تِحلُّ وترحل!
ونشد مئزرنا على إفلاسنا
فلعل في صدق «العبادة» مأمل!!
تجفو «الجنوب» من المضاجع لينها
وتشدُّنا «الصلوات» وهي تذلل!
تعلو الأكفُّ من الضراعة «خيفةً»
نحيا على «طمع» يلوح ويأفل!!
نتسابق «الصلوات» في ليلاتها
«فجرٌ» «وإيمانٌ» وبرٌّ أوصل!
تصحو بها «الأرواح» من غفواتها
وتذل فيها «الكائنات» وتمثل!!
تدنو لخالقها بقلبٍ «واجفٍ»
يخشى فمنه «مكبرٌ» «ومهلل»!
فلعلَّ أن نحياك في ليلاتنا
«صفحٌ» وجهدٌ بالقبول يكلل!!
إنا أنخنا «في رحابك» ركبنا
وعليك يا ربَّ «الورى» نتوكل!
فارحم ضعيف «الحول» في نظراته
«أملٌ» يلوح على الطريق ويأفل!!
ربَّاه هذا الكون «في غفلاته»
تطويه آلامٌ وليلٌ «أليل»!
وتحوطه الأحداث في سطواتها
«قتلٌ» وتشريدٌ وذعرٌ «أهول»!!
يعلو بساحته «الصراخ» وترتمي
في ساحة «النكبات» وهي تزلزل!
فارحم عبادك يا إلهي رحمة
تنجي من «الرَّوعات» يوم تنكل!!
وأعد لنا يا ربِّ من أمجادنا
عصراً يسود به «السلام» ويحفل!