| محليــات
* الرياض الجزيرة:
تنفيذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ، اعدت وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد خطة متكاملة لشهر رمضان المبارك لهذا العام 1422ه، تعنى بتهيئة بيوت الله بكافة المستلزمات الضرورية، لتكون جاهزة للمصلين.
صرح بذلك معالي وزير الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ وأوضح ان الوزارة وضعت برنامجا دعويا متكاملا خلال هذا الشهر الفضيل، حافلا بالمحاضرات، والندوات، والدروس الدينية يلقيها، ويشارك فيها أصحاب الفضيلة العلماء، والمشايخ، وتقام في العديد من الجوامع، والمساجد في مناطق المملكة تعالج الموضوعات والمسائل الشرعية المهمة؛ لتفيد الناس، وتبصرهم بأمور دينهم ودنياهم.
واشار الى أن التعليمات اللازمة قد صدرت لمديري الفروع وجميع قطاعات الوزارة ذات العلاقة بمضاعفة الجهد؛ لتحقيق الارتقاء بمستويات الأداء؛ لتنمية وتطوير الخدمات التي تقدمها الوزارة خاصة في هذا الشهر المبارك للمصلين كماً وكيفاً، مطالبا إياهم بالوقوف الشخصي المباشر على بيوت الله، وتكوين فرق ميدانية؛ لمتابعة سير العمل، والتأكد من ان الامور التجهيزية تمشي وفق الخطط المرسومة لها؛ تحقيقا للاهداف السامية التي رسمتها حكومة خادم الحرمين الشريفين رعاها الله .
وأكد ان الوزارة وفقا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الامين، وسمو النائب الثاني حفظهم الله تبذل قصارى جهدها للارتقاء بمستويات الاداء، والعمل الجاد في جميع مجالات عملها ومسؤولياتها، منوها معاليه في هذا السياق بالجهود العظيمة التي يضطلع بها ولاة الأمر حفظهم الله في خدمة الاسلام والمسلمين، ونشر الدعوة الاسلامية، وإعمار المساجد في داخل المملكة، وخارجها، مما جعلها تحظى بوافر الاحترام والتقدير من جميع المسلمين في انحاء المعمورة.
وبين معاليه فضل وأهمية إعمار بيوت الله تعالى، قال الله تعالى: (إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة ولم يخش إِلا الله فعسى أولئك أن يكونوا من المهتدين). وقال: إن الوزارة بمناسبة هذا الشهر الفضيل أعاده الله على الأمة الإسلامية باليمن والخير والبركات أعدت برنامجاً، سيتم تنفيذه إن شاء الله تعالى من خلال فروعها وقطاعاتها بمختلف مناطق المملكة، وتولي ايضا عنايتها ورعايتها بالمساجد، فهي منبع الدعوة الى الله تعالى، وستظل منطلق رسالة الدعوة الإسلامية، وقد ورد بيان تعظيم شأن المسجد في آيات كثيرة، منها قول الله تعالى: (في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال رجال...) الآية، ومنها قوله تعالى: (وأن المساجد لله فلا تدعو مع الله أحدا)، ومنها قوله سبحانه: (يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد..)، وغيرها، ومن هذا المنطلق فقد أولت حكومة المملكة منذ عهد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله ومن بعده أبنائه البررة عناية كبيرة بالمساجد من خلال تأمين الاعداد الكافية من المصاحف لتوزيعها على المساجد، وتأمين الفرش، وتوفير التكييف للمساجد المحتاجة، والاهتمام الدائم بنظافة المساجد، مؤكدا معاليه في هذا الصدد على انه لا يمر عام إلا ويتم خلاله افتتاح مساجد جديدة، أو ترميم لمساجد قائمة بالفعل، حيث لا تألو الوزارة جهدا في سبيل ذلك.
وأهاب بالأئمة والخطباء والدعاة في بيان أهمية شهر رمضان المبارك في خطبهم يوم الجمعة، ومحاضراتهم، وكلماتهم الوعظية، وشرح فضائل الصوم، وفوائده، ونصح المسلمين بالالتزام بتعاليم الإسلام، داعيا في الوقت ذاته المواطنين والمقيمين في المملكة إلى انتهاز هذه الفرصة وهي ما من الله به عليهم من إدراك شهر رمضان وذلك بالمسارعة إلى عمل الطاعات والابتعاد عن السيئات، والاجتهاد في أداء ما افترض الله عليهم، ولاسيما الصلوات الخمس، فإنها عمود الاسلام، وهي أعظم الفرائض بعد الشهادتين، والحرص على حضور الجماعات، وأداء ركن الصوم أداء صحيحا، وفق ما جاء في كتاب الله تعالى ، وفي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد قال الله تعالى: (فمن شهد منكم الشهر فليصمه)، وقال عز وجل: (يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون).
كما حث المسلمين على اغتنام شهر رمضان الفضيل في الإكثار من قراءة القرآن، ونوافل العبادات، وأداء صلاة التراويح التي سنها رسول الله عليه الصلاة والسلام لأمته، والإكثار من الصدقات، وعمل الخير رجاء ثواب الله، وامتثالا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : (من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه) وقوله: عليه الصلاة والسلام: يقول الله عز وجل: (كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به).
واشار معاليه الى ان شهر رمضان المبارك هو شهر العبادة والاعتكاف، وقراءة القرآن الكريم، حيث دعانا الله سبحانه وتعالى ورسوله الكريم عليه الصلاة والسلام إلى العبادة فيه، وهو شهر التراحم والتكافل بين المسلمين أغنيائهم وفقرائهم، مشيرا الى انه تمشيا مع ما تسير عليه هذه البلاد المباركة من نهج في نشر التوحيد وفضائل الاسلام في الداخل والخارج وتنفيذا لتوجيهات ولاة الامر في هذه البلاد المباركة حفظهم الله ورعاهم، واستمرارا للاهتمام والعناية التي يولونها أيدهم الله للاعمال الدعوية التي تخدم المسلمين وترشدهم اينما كانوا تقوم الوزارة في هذا الشهر الفضيل كل عام بإرسال الدعاة وحفظة كتاب الله تعالى الى جميع مناطق المملكة ومختلف دول العالم، وخصوصا بين الاقليات المسلمة للصلاة بالناس والخطابة، والدعوة، وإلقاء المحاضرات والدروس، وتعليمهم أمور دينهم من عبادات ومعاملات وفق الشرع الحنيف.
وشرح معاليه واجبات الإمام والمؤذن بقوله: إنها من الاعمال العبادية التي أمر الله جلا وعلا عباده بأن يؤدوها، ويؤدوا الأمانة فيها؛ لأن الصلاة هي أعظم أركان الإسلام الخمسة، وقال معاليه: ان الصلاة عبادة لله جل وعلا عظيمة، وهي ركن الاسلام وعمود الدين، وهي الفارقة بين الاسلام والكفر، كما صح عنه صلى الله عليه وسلم من حديث جابر في مسلم وغيره انه قال: (ليس بين العبد وبين الكفر أو الشرك إلا الصلاة).
وتطرق معاليه الى موائد الإفطار الرمضانية التي تقام في بيوت الله تعالى لافطار الصائمين على مدار الشهر الفضيل، مبتهلا الى الله تعالى ان يجزي القائمين عليها خير الجزاء، وأن يرزقهم ثواب الصائمين، كما جاء في الحديث الشريف: (من فطر صائما كان له مثل أجره دون ان ينقص من أجره شيئا)، وحاثا في الوقت ذاته القائمين على هذه الموائد والمشرفين عليها من الأئمة والمؤذنين وأهل الخير ان يحرصوا على إقامتها في أماكن خاصة بعيدا عن مكان اداء الصلوات حفاظا على نظافة المساجد، وتخليصها من الروائح الكريهة.
وأثنى معاليه على ما تقوم به حكومة خادم الحرمين الشريفين من إيصال وتوزيع المصحف الشريف من مختلف إصدارات مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة تمشيا مع عادتها السنوية على المساجد، والجوامع في جميع مناطق المملكة، وفي الخارج، خاصة في هذا الشهر الفضيل، وذلك عبر مختلف فروع الوزارة المنتشرة في مناطق المملكة؛ لتصل إلى ايادي المسلمين في كل محافظة ومركز وهجرة.
وسأل معاليه الله تعالى في ختام تصريحه ان يجزي خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني الجزاء الأوفى على ما يولونه من خدمات جليلة للإسلام والمسلمين في كل مكان، وان يتقبل صيامنا وقيامنا، إنه سبحانه جواد كريم.
|
|
|
|
|