لقاءات

الرئيس اللبناني خلال استقباله لرئيس التحرير: لبنان لن ينسى رعاية واهتمام الملك فهد والأمير عبدالله والأمير سلطان باللبنانيين وما قامت به المملكة من جهد لدعمه سياسياً واقتصادياً وإنمائياً ما حصل في أمريكا من اعتداءات مُدان منّا .. ولكن؟! * * بيروت الجزيرة: استقبل رئيس الجمهورية اللبنانية فخامة العماد أميل لحود في قصر بعبدا رئيس التحرير الزميل الأستاذ خالد بن حمد المالك. وخلال اللقاء تم عرض الأوضاع العامة الإقليمية والدولية، وموقف لبنان منها، وأطلع الاستاذ المالك رئيس الجمهورية على النشاطات التي تقوم بها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر في الرياض، ومنها التخطيط لإنشاء مكتب اقليمي للصحيفة في بيروت. ونوه الرئيس لحود بالدورالإعلامي الذي تقوم به صحيفة «الجزيرة» السعودية، وحضورها على الساحتين العربية والدولية، مرحباً بنيّة إدارة الصحيفة فتح مكتب إقليمي لها في بيروت. لبنان لن ينسى دعم المملكة قال الرئيس لحود خلال اللقاء: «من الطبيعي ان تستعيد العاصمة اللبنانية بيروت الحضور المميز الذي كان لها في سنوات ما قبل الحرب، لأسباب عدة أبرزها دورها الثقافي والفكري والإعلامي، اضافة إلى الاستقرار الأمني الذي ينعم به لبنان الذي يسعده دائما ان يرحب بأشقائه العرب، ولاسيما الاشقاء السعوديين للمجيء الى ربوعه خصوصا خلال الأعياد المقبلة، فالإخوة السعوديون يحلون في الربوع اللبنانية بين أهلهم ومحبيهم، وهم بذلك يأتون الى بلدهم الثاني الذي يقدِّر حق تقدير ما قامت به المملكة العربية السعودية الشقيقة من جهد متواصل لدعم لبنان سياسيا واقتصاديا وانمائيا، وفتحت أبوابها للبنانيين الذين اضطرتهم ظروف الحرب الى مغادرة وطنهم». اهتمام سعودي باللبنانيين واستطرد الرئيس اللبناني قائلا: «لقد وجد لبنان كل الدعم من المملكة العربية السعودية كما وجد اللبنانيون رعاية مباشرة من أخي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز ومتابعة متواصلة من صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير عبدالله بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وكبار المسؤولين في المملكة. واليوم إننا سعداء بالترحيب دائما بالاخوة السعوديين في ظل استقرار أمني وسياسي واقتصادي مميز يفسح لهم المجال للاستفادة من ما يقدمه لبنان على مختلف الصعد، لا سيما في ظل الاجواء الاقليمية والدولية المضطربة التي يقابلها في لبنان الهدوء والأمان». حزب الله ليس منظمة إرهابية وعن موقف لبنان من وضع الولايات المتحدة الامريكية «حزب الله» على لائحة المنظمات الارهابية، أكد رئيس الجمهورية ان اللبنانيين على كافة انتماءاتهم وفئاتهم قالوا كلاما واحدا خلاصته انه لا يمكن اعتبارالمقاومة الوطنية و«حزب الله» منظمات ارهابية، لأن المقاومين ساهموا في تحرير الأرض اللبنانية في الجنوب والبقاع الغربي من الاحتلال الاسرائيلي، وهذا حق مشروع تكفله الشرائع والمواثيق الدولية. ما حصل في أمريكا إرهاب ندينه وأضاف الرئيس لحود: «لقد قلنا منذ اليوم الأول ان ما حصل في نيويورك وواشنطن من اعتداءات ارهابية طاولت المدنيين، هو عمل مدان من قبلنا، ولكن لا يجوز في المقابل المزج بين الاعمال الارهابية وما ينتج عنها، واعمال المقاومة الوطنية، ولا يجوز استطرادا ان يتجاهل أى طرف هذه الحقيقة ارضاء لإسرائيل التي تريد الانتقام من المقاومة الوطنية، وقد سارعت منذ اللحظة الأولى لاعتداءات نيويورك وواشنطن في 11 أيلول الماضي، الى اتهام «حزب الله» بالوقوف وراء هذه الاعتداءات، علما ان كل العمليات التي قام بها «حزب الله» إنما تمت في الاراضي اللبنانية المحتلة واستهدفت مواقع عسكرية اسرائيلية، وبالتالي لا يمكن اعتبارها عمليات ارهابية، حتى ان الأسرى والمعتقلين اللبنانيين الذين نطالب منذ سنوات باطلاقهم من السجون والمعتقلات الاسرائيلية، انما خطفوا وأسروا داخل الاراضي اللبنانية، وبعضهم خطف في عمليات عسكرية عدوانية داخل منزله». القوة لا يمكن أن تكون حلاً ودعا الرئيس لحود الى اعادة تقييم ما يحصل حالياً لا سيما وان مكافحة الارهاب لا يمكن ان تتحقق في معزل عن معالجة الأسباب التي أوصلت الوضع الى ما هو عليه. وقال: «ان المجتمع الدولي مدعو الى البحث بموضوعية وعدالة عن الأسباب الحقيقية التي أدت الى تصاعد الأعمال الارهابية، ولقد حذرنا مرارا من ان العنف يستجلب العنف وقلنا انه لا بد من عمل دولي يغلّب الحوار لحل المشاكل العالقة، ذلك ان القوة لا يمكن ان تكون حلاً، علما ان الانتقائية في تطبيق قرارات الشرعية الدولية، تولد ردود فعل قد يكون من الصعب ضبطها لا سيما اذا ما كانت وليدة مآسي الشعوب في الحصول على حقوقها المشروعة». ما من قوة تستطيع أن تقف في وجه لبنان ورداً على سؤال لرئيس التحرير قال الرئيس اللبناني انه لايتوقع ردود فعل سلبية على الموقف اللبناني، «لأن ما نطالب به هو الحق، وعندما نطالب بالحق فما من قوة تستطيع ان تقف في وجهنا. صحيح ان لبنان بلد صغير، لكنه كبير بأبنائه ووحدة شعبه وبتضامن الأشقاء العرب معه، وبوقوف العالم الحر المؤمن بالعدالة والمساواة الى جانبه. لا يمكن لأحد أن يتهم لبنان بالارهاب، فالشعب اللبناني حرر أرضه من الاحتلال، وهذا حقه الطبيعي، يجب النظر الى اسباب الوصول الى هذه الحالة ومتابعة الاعمال الارهابية التي تقوم بها اسرائيل، فما يجري في الأراضي الفلسطينية المحتلة ضد الفلسطينيين الآمنين دليل على ان رئيس وزراء اسرائيل شارون لم يبدل سياسته العدوانية». الإرهاب الإسرائيلي وأضاف: «ماذا نسمي حرب طائرات «ف 16» الإسرائيلية على الأطفال الفلسطينيين الذين يحملون حجارة، إنه الإرهاب الذي تمارسه اسرائيل يوميا بحق الابرياء والآمنين. قد قلت مرارا ان القضاء على الارهاب لا يكون الا في النضال من أجل تحقيق العدالة سياسيا واجتماعيا، وأكدت ان التطرف والعنصرية وجهان لعملة واحدة . فلماذا نتجاهل الحقائق ونلهث فقط وراء الأوهام؟. إن سياستنا واضحة ولا لبس فيها، والتعاطي مع لبنان يجب ان يتم من خلال هذه المواقف والقناعات، إنها ارادة اللبنانيين الواحدة التي يجب ان تكون موضع احترام الجميع». أعلـىالصفحة رجوع