|
| الاولــى
* القدس المحتلة غزة الوكالات :
توغل الجيش الإسرائيلي في أراضي خاضعة للسيطرة الفلسطينية شرق مدينة غزة ودمر موقعا لقوات الأمن الوطني الفلسطيني بعد قصفه بالرشاشات الثقيلة واحتلاله.
وأوضح مصدر في مديرية الأمن العام الفلسطيني في قطاع غزة ان «الجرافات العسكرية الإسرائيلية ترافقها دبابات قتالية توغلت أكثر من مئتي متر في أراضي المواطنين الخاضعة للسيطرة الفلسطينية في حي الزيتون قرب منطقة المنطار (كارني) شرق مدينة غزة».
وأضاف المصدر نفسه ان «الجرافات العسكرية الإسرائيلية دمرت موقعا لقوات الأمن الوطني واحتلته بعدما قصفته الدبابات بالرشاشات الثقيلة من دون وقوع أية أحداث».
وأفاد أحد سكان المنطقة ان «القصف الإسرائيلي للموقع اضطر أفراد قوات الأمن الوطني الفلسطيني لمغادرته والانتشار في المنطقة المجاورة قبل سيطرة الدبابات الإسرائيلية عليه وتدميره بالكامل.
كما توغل الجيش الإسرائيلي لمئات الأمتار في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة.
وقال شهود «إن الجيش الإسرائيلي برفقة دبابتين وجرافة عسكرية توغل في أراضي المواطنين الخاضعة للسيطرة الفلسطينية الكاملة في بلدة بيت حانون لأكثر من أربعمائة متر».
وأشار مصدر أمني إلى ان الجيش الإسرائيلي «قام بعملية التوغل هذه دون وقوع أية أحداث في المنطقة ويقوم بأعمال التجريف في أراض فلسطينية مزروعة».
وأضاف ان «أعمال التجريف طالت عشرات الدونمات من البيارات المزروعة بالحمضيات والزيتون».كما واصلت إسرائيل سياستها الإجرامية وقتلت أمس فلسطينيا من قطاع غزة وأصابت آخر بجروح قرب مدينة اللد شرق تل أبيب.وزعمت الشرطة الإسرائيلية ان القتيل الذي لم تكشف هويته كان ملاحقا من الشرطة وان الرجلين كانا في إسرائيل بدون إذن. من ناحية أخرى وبعد عام من الغضب والثورة ضد الاحتلال الإسرائيلي أصبح الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات هو الآخر هدفا لجانب من الغضب الفلسطيني.
اشتبك أكثر من ثلاثة آلاف متظاهر ساخطين على اعتقال أحد قادة الجهاد الإسلامي مع قوات أمن تابعة لعرفات بالضفة الغربية يوم الاربعاء مما يبرز المشكلات التي تواجهها إدارته بعد أكثر من 13 شهرا من العنف.
ووعد عرفات بالسيطرة على المتشددين استجابة لالحاح الولايات المتحدة بينما تحاول إنهاء إراقة الدماء وإحياء محادثات السلام المجمدة.
غير ان المحللين يقولون إن عرفات يخاطر بإشعال صراع داخلي بينما يسعى للإذعان بشكل كامل للمطالب الأمريكية والإسرائيلية بحل الجماعات المتشددة المسؤولة عن الهجمات داخل الدولة اليهودية.
وقال زياد أبو عمرو المشرع الفلسطيني والخبير في الحركات الإسلامية «إذا مضى عرفات أبعد مما ينبغي فإن ذلك سيجلب المزيد من التوتر والانقسام والاقتتال للمجتمع الفلسطيني».
ولم يقدم أحد المواساة لعرفات سياسيا، لكن أزمة داخلية يمكن ان تزيد مشكلاته بينما تحاول السلطة الفلسطينية ان تصمد أمام حصار عسكري إسرائيلي عوق مؤسساتها الرئيسية في الضفة الغربية وقطاع غزة.
ويتعرض عرفات لضغط شديد من جماعات مثل حماس والجهاد تقتطع من التأييد الجماهيري الذي يحظى به وتتحدى أوامره بوقف الهجمات.وقال محللون إن عرفات مرغم على تحقيق توازن حرج في محاولة لمنع السخط العام من ان ينفجر وإرضاء توقعات الغرب منه.
وأصدرت حركة الجهاد الاسلامي بيانا من بيروت طالب بالافراج عن طوالبة ويحذر السلطة الفلسطينية من تسليمه لإسرائيل، وتحرك عرفات بحذر في اعتقالات أثناء الانتفاضة، واعتقل قليلا من المشتبه بهم لكن افرج عن البعض بالفعل.
|
|
|
|
|
