| قالوا عن الفهد
* الجزائر عبدالعزيز أحمد نصيب:
صرح عدد من المسؤولين والمثقفين الذين يمثلون مختلف قطاعات الشعب الجزائري الشقيق عن أطيب تمنياتهم للشعب السعودي وحكومته الرشيدة واعتبروا ما تحقق من انجازات في هذا العهد الزاهر الذي يقوده خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز إنجازا لكل العرب والمسلمين.
وأكدوا أن الشعب الجزائري وحكومته يكنان كل احترام وتقدير ويعبران عن شعور عميق بالشكر والفخر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين حفظه الله.
الالتزام بالثوابت
الشيخ محفوظ نحناح رئيس حركة مجتمع السلم (حمس) يقول: ليس من السهل على من يعيش خارج المملكة العربية السعودية أن يحوصل جهد القائمين عليها خلال عشرين سنة من قيادة خادم الحرمين الشريفين ونحن ممن يرافعون على أن الشعب السعودي الشقيق هو أكثر تأهيلاً من غيره لتثمين الإنجازات التي يلمسها يومياً في ظروف سياسية واقتصادية متميزة يمر بها عالمنا العربي والإسلامي خصوصا.
لقد كان لدعامة الحفاظ على الأمن وتوفير الأمان في ربوع المملكة أكبر إنجاز لا يشعر به إلا من فقده ونحن نعتبر أن ارتباط المملكة العربية السعودية بالمرجعية الإسلامية وحرصها على قضايا المسلمين ودعمها المستمر لتلبية حاجيات بعض الفقراء والضعفاء والعاملين في حقل الدعوة الإسلامية والإغاثة وإضافة إلى احترامها الدائم للعلماء وتثبيت مرجعيتهم في المجتمع السعودي والحرص على مشاوراتهم إضافة إلى السياسات الاقتصادية والتعليمية التي تبنى على أساس احترام المواطن وأولوية تلبية احتياجاته كلها سياسات رسخت قيمة الأمن في ربوع المملكة وهي في اعتقادي من أهم إنجازات المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين.
كما أنه لا يمكن أن ننسى الأهمية الإستراتيجية والإقليمية التي تتمتع بها المملكة نتيجة عملها الدبلوماسي الفعال وحرصها على الالتزام بالثوابت الإسلامية رغم الضغوطات الدولية ومهما استطاع الملك أن يحقق من مكانة دولية متميزة فرضت على الشعوب العربية والإسلامية أن تطلب المزيد من الجهد والدعم لقضية المسلمين الأساسية فلسطين وبالقدر الذي نثمن فيه كل المواقف وخاصة ما صدر عن ولي العهد الأمين سمو الأمير عبدالله حفظه الله في الآونة الأخيرة وخلال كل المراحل التاريخية، فإننا نطمح في الريادة السعودية في التكفل بطموحات الشعوب الإسلامية التواقة إلى تحرير فلسطين وشد الرحال إلى القدس الشريف والصلاة في مسجده الأقصى الذي يعاني الأمرين في ظل الاحتلال والعدوان والاستيطان.
وقد برهنت هاتان العشريتان القدرة على إعطاء الصورة الحقيقية للإسلام عبر المواقف الثابتة وعبر الممارسات التي زرعت المراكز الإسلامية وبيت الله في الأقطار والقارات للالتفاف على الهجمات التي تستهدف الإسلام من جهة وجلب المزيد من الأنصار والمتدينين إلى رحاب الإسلام الطاهرة وتوفير مناخ التعريف السهل بحقيقة الإسلام لولا المعالجة الإرهابية التي استهدفت فيما استهدفته التقليل من الإقبال على الإسلام وحومت حوله بعض الشبهات التي لا تليق بإنسان كإنسان فكيف به وهو إنسان مسلم إذ المسلم من سلم الناس من لسانه ويده..
كما أن هذين العقدين شاهدا حالة من الارباك العربي والإسلامي سعى من خلاله خادم الحرمين أن يضبط البوصلة نحو ما يجمع ولا يفرق ويبني ولا يهدم، وإن هذه الخدمة الجليلة تتطلب نفساً جديداً وصبراً جميلاً وتطويراً دائماً في الوسائل التي يتحقق بها الإخاء العربي واللحمة العربية التي تقيم الشهادة على الناس.
إن تعدد الإنجازات والمواقف الإيجابية التي كان لها الأثر الكبير في استقرار المنطقة بل في الحفاظ على استقلال دول مثل ما هو الحال بالنسبة للكويت الشقيقة التي لا يمكن لأصدقائها أن ينسوا تلك المواقف النبيلة والشجاعة والحاسمة والتاريخية التي اتخذها خادم الحرمين الشريفين إضافة إلى المبادرات المتعددة في إنقاذ لبنان ومساعي توحيد الأفغان والدعم المطلق للمسلمين في البوسنة وغيرها من قضايا المسلمين العادلة.
إرساء الدعائم
وقال الأستاذ أبو جرة سلطاني: وزير العمل والحماية الاجتماعية (سابقا) وأستاذ جامعي: إن السياقات التاريخية والجيوسياسية التي استلم فيها خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم في المملكة، كانت تهيمن على أجوائها القضية الفلسطينية وتداعياتها المؤلمة في كل الوطن العربي والإسلامي، ومع ذلك فقد وفق إلى حد بعيد في إرساء دعائم حكم متوازن تم التركيز فيه أساساً على التنمية الاقتصادية والاجتماعية و(أخلقة) المجتمع داخلياً بالتوازي مع مد جسور التعاون الثنائي والمتعدد الأطراف بين المملكة والمحيط الجواري في مجلس التعاون الخليجي والإقليمي العربي والإسلامي والدولي.
وقد تحققت الكثير من (الأحلام) التي كانت تراود المواطن العربي وأكثر ما تجسد ذلك في مجالين مشهودين: نوعية الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن، والمساعدات الممنوحة للدول والشعوب ولاسيما ما تعلق منها ببناء المساجد والمراكز الإسلامية وسائر مرافق الدعوة ووسائل العيش الرغيد.
أما الإنجازات الأخرى في الجانب الزراعي، والبتروكيمياوي ، وسائر الخدمات فقد حققت المملكة قفزة نوعية بوأتها أن تأخذ ترتيبا دوليا محترما سواء مقارنة بالدخل الفردي أو بنسبة القيمة المضافة أو حتى في مجال (الخدمات) النوعية مقارنة بالمعايير الدولية المعتمدة في الترتيب العالمي بدءا بمستوى المعيشة العادية وانتهاء بعصرنة القوات المسلحة.
لكن يجب القول: إن الهزات العنيفة التي أصابت الوطن العربي والإسلامي منذ سقوط جدار برلين قد استهلكت كثيرا من الجهود البشرية والمادية وأهدرت كماً هائلاً من الأموال تم تجنيدها لأغراض أمنية كان يمكن أن تساهم في تطوير البنية التحتية وللرفاه الاجتماعي للمواطن العربي ثم خارج حدودنا الإقليمية فيما يعرف بالتعاون الدولي.
إن الاستقرار الاجتماعي الداخلي الذي تحقق خلال هذه الفترة يعد من أهم المنجزات الحيوية فما يزعزع الأوطان ويذهب بالإنسان والأديان مثل حالات الفوضى والتململ الداخلي نعوذ بالله من كل ذلك فقد صار (الأمن القومي) أولوية الأولويات.
من الاستيراد إلى التصدير
الأستاذ محمد العربي دماغ العتروس وزير الثقافة السابق وسفير للجزائر إبان الثورة وبعد الاستقلال في كثير من الدول لمدة 23 سنة وكاتب يقول: إنني أنظر إلى مسيرة البناء والتشييد التي تعيشها المملكة العربية السعودية في ظل حكم خادم الحرمين الشريفين نظرة إعزاز وإكبار، لما تحقق على يديه من تطور مذهل في مختلف مناحي الحياة، وفي ظرف 20 سنة، وهي مدة تعتبر قصيرة في حياة الشعوب ولكن ما تحقق فيها على أرض الحرمين الشريفين يعتبر معجزة .. كيف لا؟ والصحراء القاحلة تتحول إلى جنات وعيون تنتج القمح بل ويصدر منه إلى الخارج، وتعرف الحياة الاقتصادية نمواً مطرداً بفضل الإنجازات الصناعية المختلفة في ميادين النفط، والبتروكيمياء وغيرها وأصبح المواطن السعودي ينعم برغد العيش بعد أن توفرت له كل أسباب الراحة والطمأنينة.
وعرف التعليم على يديه حفظه الله قفزة نوعية هائلة أثمرت الكثير من الأبحاث والابتكارات وبفضل ما تيسر من وسائل حديثة ومتطورة في المدارس والمعاهد والجامعات ناهيك عن مد الطرقات العصرية بين أرجاء المملكة، وفتح الأنفاق، وأصبح التنقل يتم بسهولة ويسر، واستطاع أن يرتقي بالعمران حتى أصبح يضاهي أكثر الدول تطورا دون أن ننسى تلك المساعدات المختلفة والكثيرة التي تقدمها المملكة للمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها والتي ساهمت في القضاء على الفقر والأمراض في أوساطهم.
وكذلك لا يفوتني أن أذكّر بدور الملك فهد في مساندة قضايا المسلمين العادلة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والدعم المادي والمعنوي والسياسي الذي تتلقاه من لدن حكومة خادم الحرمين الشريفين وكذلك موقفها الرائد تجاه مسلمي البوسنة والهرسك، وكوسوفو.
ولا يفوتني أيضا أن أذكر هنا شهادة للتاريخ أن الجزائر مدينة للمملكة العربية السعودية على موقفها البطولي والمشرف لها أثناء الثورة التحريرية، وأقول بأن المملكة بقيادة الملك سعود رحمه الله هي الوحيدة التي أثارت القضية الجزائرية في هيئة الأمم المتحدة وذلك سنة 1955م.
فمرة أخرى أهنئ الملك فهد بن عبدالعزيز، وأسأل الله أن يطيل عمره لخدمة أمته ودينه.
التطور إلى المعالي
وقال الأستاذ عيسى بن لخضر رئيس جمعية الإرشاد والإصلاح الوطنية: لقد عرفت المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين تطوراً كبيراً في مسيرة بناء المملكة كدولة ازدادت سمعتها عالمياً أو في خدمة وتحديث مناطق البقاع المقدسة التي أصبحت مرافقها تشرف الأمة الإسلامية بحق.
لقد شملت الإنجازات كل شيء في المملكة وامتدت من أكبر مدنها إلى أصغرها، وأن التطور التنموي مستمر دون توقف، والمعطيات والإنجازات سائرة دون تلكؤ وكل شيء سائر كل يوم إلى الأفضل والأحسن والأكمل.
وذلك أن الطموح إلى التطور والمعالي ولد مع ميلاد المملكة العربية السعودية نفسها، ولقد ظل هذا الطموح عنوانا رفعه الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود رحمه الله وسار عليه من تلاه على سدة المسؤولية من أبنائه البررة وبلغت قمة ذراها، بالغة التقدم في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز، يعضده ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظهم الله جميعاً لما فيه خير المملكة والأمة الإسلامية.
كما أن وقوف المملكة في صف القضايا الإسلامية وخدمة المسلمين في أقطار متعددة من خلال هذه الفترة كان بارزاً جداً، فهنيئاً للمملكة قيادة وشعباً بالإنجازات العظيمة.
|
|
|
|
|