أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 17th November,2001 العدد:10642الطبعةالاولـي السبت 2 ,رمضان 1422

متابعة

القوات الأمريكية داخل أفغانستان تبحث عن أدلة على امتلاك شبكة القاعدة أسلحة دمار شامل
تواصل القتال في أفغانستان وتكثيف التخطيط لمرحلة ما بعد طالبان
* واشنطن د ب أ:
استمر القتال قرب قندهار وقندوز، آخر معقلين لقوات طالبان في أفغانستان حتى فجر أمس فيما قالت أنباء صحفية إن جلال آباد سقطت بيد التحالف الشمالي المعارض، وفيما واصلت الطائرات الأمريكية قصفها لقندهار، دخلت المزيد من القوات الأمريكية والبريطانية الخاصة إلى أفغانستان لمطاردة أسامة بن لادن المتهم بالإرهاب وأعوانه في شبكة القاعدة التي يرأسها وقيادة طالبان، وذكرت قناة فوكس الإخبارية في ساعة متأخرة من مساء الخميس أن قوات التحالف الشمالي اعتقلت عددا من قيادات طالبان، وأن الولايات المتحدة تستعد لاستجوابهم، وفي الوقت الذي تضعف فيه قبضة طالبان على أفغانستان، تكثف الولايات المتحدة وحلفاؤها والأمم المتحدة الجهود لإعداد حكومة لأفغانستان في فترة ما بعد طالبان، وتبحث الأمم المتحدة عن مكان لعقد قمة. وذكرت تقارير من الإمارات العربية المتحدة أن المنظمة الدولية طلبت منها التعاون في هذا المجال، ونفت الأمم المتحدة هذا التقرير، وقال فريد إيكهارد «نحن نجري مشاورات على نطاق واسع ونحاول التحادث مع أكبر عدد ممكن من البلاد».
مضيفا أن تلك الدول هي بشكل رئيسي في الشرق الأوسط ومنطقة الخليج، وأن بعض العواصم الأوروبية مطروحة أيضا في حالة العجز عن التوصل إلى اتفاق، ونفى حلف شمال الأطلنطي تقارير بأنه يعد قوة حفظ سلام تقوم بالدخول إلى أفغانستان فور هزيمة طالبان لمنع مختلف الفصائل في البلاد من الاقتتال فيما بينها.، ريثما تقوم الأمم المتحدة بتشكيل حكومة ائتلاف تضم كافة المجموعات، وعندما شن التحالف الشمالي هجومه قبل حوالي أسبوع وسيطر فيه على مزار الشريف.، فر عدد كبير من رجال طالبان إلى قندوز شمال أفغانستان.
وقالت التقارير إن قوات طالبان محصنة ومدججة بالسلاح.، وذكرت قناة الجزيرة أن الوكالة الإسلامية الأفغانية للأنباء قالت نقلا عن ناطق بلسان طالبان قوله إن زعيم الحركة الملا محمد عمر موجود في قندهار وأنه بمأمن، وأكد التحالف الشمالي أن جلال آباد الواقعة قرب الحدود الشمالية مع باكستان.، قد أصبحت في قبضتهم، وتقع جلال آباد على طريق جراند ترنك الذي يصل بيشاور في باكستان بكابول، ويعد هذا الطريق أحد الطرق الرئيسية للإمدادات والاتصال عبر آسيا الوسطى.
وقالت صحيفة نيويورك تايمز ان التحالف الشمالي أحضر 2000 مقاتل إضافي لتطويق البلدة وسد مداخلها لتحضير الأجواء لواحدة من أكبر المواجهات المتوقعة بين طالبان وقوات المعارضة، وبشأن تعقب أسامة بن لادن وأعضاء تنظيم القاعدة، أقر وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد في مؤتمر صحفي أنها مهمة شاقة، مضيفا أن هناك طرقا مختلفة تسمح لابن لادن بالتخفي أو الهرب من أفغانستان.
وقال رامسفيلد «هناك حدود مليئة بالثقوب في عدد من الاتجاهات» وأضاف «هناك أودية عميقة وإذا ما افترضنا أنه ربما تبقى أو لم يتبق لديهم أي مروحيات، وأعتقد أنه ربما لديهم، فإنه ليس من غير الممكن أن يكونوا قد نزلوا إلى أحد الأودية وتجنبوا الكشف عن أمرهم».
وأضاف «ومن الممكن أيضا العبور.. على حمار أو بغل أو حصان أو في شاحنة، أعني، أنه لا يمكن سد المنافذ، إنها ليست مثل قنينة يمكن سدها بفلينة، إنها بلاد شاسعة لها الكثير من الحدود، وعلينا أن نكون واقعيين».
وقال مسئولو البنتاجون ان القوات الخاصة الأمريكية داخل أفغانستان تبحث عن أدلة على أن طالبان أو شبكة القاعدة التي يتزعمها أسامة بن لادن، يقومون بتطوير أسلحة دمار شامل أو أدلة على أنهم حصلوا عليها، ويقوم رجال الكوماندوز الموجودون في مناطق انسحبت منها طالبان أو تلك التي يسيطر عليها مقاتلو التحالف الشمالي حاليا، بتمشيط المنازل والمخازن ومنشآت أخرى تعتقد وكالات المخابرات الأمريكية أن ابن لادن وعناصره كانوا يقومون فيها بإجراء تجارب على أسلحة كيماوية وبيولوجية أو نووية.
وقال تومي فرانكس قائد القيادة المركزية وقائد العمليات العسكرية في أفغانستان، انه حتى الآن لم يحصل هؤلاء الكوماندوز على أدلة تؤيد التقارير بأن ابن لادن قد حصل على مثل تلك المواد القاتلة، وقال فرانكس للصحفيين في البنتاجون «أول شيء قمنا به هو التدقيق في المعلومات الاستخباراتية التي حصلنا عليها خلال المدة الطويلة الماضية أي منذ شهرين أو ثلاثة أشهر، لتحديد المواقع المحتملة لهذه الجهود المتعلقة بأسلحة الدمار الشامل».
وقال «ونحن الآن بصدد تفتيش هذه المواقع عندما تخضع لسيطرتنا».

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved