| متابعة
*إسلام أباد (ONLINE) :
ذكرت جماعة نسائية أفغانية مناهضة لحركة طالبان أن الحياة لن تكون أفضل حالاً في أفغانستان بعد استيلاء قوات التحاف الشمالي الذي وصفته بأنه مجموعة من المغتصبين واللصوص على كابل ودعت إلى تدخل دولي لمنع التحالف من تكرار مآسي الماضي، قالت هذا في بيان أصدرته في إسلام أباد .
وقال «الاتحاد الثوري لنساء أفغانستان» في بيان إن دخول قوات التحالف الشمالي إلى كابل لن يؤدي إلا إلى اثارة مزيد من العنف.
وأضاف الاتحاد «ان انسحاب طالبان الارهابية من كابل يعد تطوراً ايجابياً، لكن وجود التحالف الشمالي كقوة عسكرية سيحطم الأمل المبهج لغالبية شعبنا في رؤية أفغانستان متحررة من الأصفاد البغيضة لطالبان».
وكانت طالبان التي حظرت تعليم النساء وأرغمتهن على ارتداء النقاب من الرأس إلى أخمص القدم انسحبت من كابل فجر الثلاثاء الماضي.
وأوضح الاتحاد: «سيتم التخلص من طالبان والقاعدة لكن التحالف الشمالي سيزيد بصورة رهيبة الصراعات العرقية والدينية ولن يتورع عن إذكاء نار حرب أهلية وحشية أخرى بلا نهاية كي يحتفظ بالسلطة».
وقال الاتحاد إن جراح السنوات الممتدة من 1992م إلى 1996م لم تندمل بعد، مشيراً إلى الفترة التي سيطر فيها أعضاء في التحالف الشمالي الحالي على كابل عقب طرد السوفيات والحكومة الأفغانية الشيوعية التي أقاموها.
وتسبب الاقتتال بين قادة المجاهدين في كابل خلال التسعينيات في هجمات بالصواريخ على العاصمة كل يوم تقريباً وأدى إلى مقتل 50 ألفا من السكان.
ويقول التحالف الشمالي انه تعلم من أخطاء الماضي وأنه دخل كابل لحفظ النظام وحتى لا ينشأ فراغ سياسي. لكن الاتحاد الثوري لنساء أفغانستان ذكر أن التحالف الشمالي لم يتغير عن تلك الأيام التي أطلق فيها العنان لحرب أهلية في كابل.
وقال بيان الاتحاد «رغم أن التحالف الشمالي تعلم كيف يصور نفسه أحياناً أمام الغرب وكأنه ديمقراطي وحتى مؤيد لحقوق النساء.. فإنه لم يتغير على الاطلاق في الواقع تماما مثل النمر الذي لا يستطيع أن يغير جلده». ودعا البيان الأمم المتحدة إلى ارسال قوة سلام فعالة إلى البلاد قبل أن يتمكن التحالف الشمالي من تكرار الجرائم التي ارتكبها ولا يمكن نسيانها.
وكان الاتحاد الثوري لنساء أفغانستان أنشئ عام 1997م ويصف نفسه بأنه «منظمة لنساء أفغانيات يكافحن من أجل السلام والحرية والديمقراطية وحقوق النساء في أفغانستان المصابة بآفة الأصولية» ويقول الاتحاد إن لديه مئات الآلاف من المؤيدين وسط أكثر من أربعة ملايين لاجئ في مخيمات داخل باكستان وإيران وأيضاً عشرات الآلاف من المؤيدين في أفغانستان ذاتها.
|
|
|
|
|