| متابعة
* جدة علي السهيمي:
عقد الدكتور عدنان خليل باشا أمين عام هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية مؤتمراً صحفياً حضره العديد من مندوبي الصحف السعودية والعربية وبعض الصحف الصادرة باللغة الإنجليزية وذلك بفندق انتركونتننتال بجدة وكان المؤتمر يدور حول محورين كما أشار بذلك د. الباشا حيث قال إن المحور الأول هو: احاطة الجميع علماً بما تشنه بعض الصحف والأقلام الأجنبية من حملة مغرضة وجائرة تجاه ا لمنظمات والجمعيات الخيرية الإسلامية ومنها هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية، أما المحور الثاني فهو تدشين الحملة الإعلانية التي تقوم بها الهيئة تحت شعار (زكاتكم إغاثتكم انقذ نفسك) وفيها التركيز على الزكاة كمصدر رئيس لجمع التبرعات في رمضان وتوسيع المفهوم عن حقيقة الزكاة وإخراجها من مظاهر تجمع المتسولين عند دور الأغنياء والوجهاء ومحاولة الارتقاء بعملية تلقي الزكاة وذلك من خلال ستة مصارف أو قنوات هي كما يلي:
1. علم ينتفع به. 2. التداوي بالصدقة. 3. الأيتام. 4. مدارس وخلاوي القرآن الكريم. 5. التدريب المهني. 6. المهاجرين واللاجئين.
وهذه القنوات الست التي قامت الهيئة بدراسة شرعية مع أهل العلم من علماء هذا البلد الطيب لتحديدها والتي يجوز تخصيص أموال الزكاة لها.
أما عن المحور الأول وهو الحملة الجائرة على الهيئات الخيرية الإسلامية فقد أبان الدكتور عدنان باشا أن لها أسبابها وأول هذه الأسباب هي بلا شك أحداث الحادي عشر من سبتمبر الماضي والتفجيرات التي حدثت في نيويورك وواشنطن في مركزي التجارة العالمي وقد استغلها بعض الأقلام الحاقدة على كل ما هو إسلامي للنيل من هيئات ومؤسسات العمل الخيري في العالم الإسلامي ظلماً وبهتانا.
ومن مظاهر تلك الحملات كما يشير د. باشا أن تلك الأقلام الغربية قد ربطت بين تلك الهيئات ودعمها للإرهاب دون الاستناد إلى دليل أو حقائق وكأن هناك اتفاقاً وتنسيقاً مسبقاً بين تلك المصادر الإعلامية المغرضة لإحداث زخم إعلامي تضيع في ضبابه الحقيقة.
وتم نشر أسماء بعض المنظمات الخيرية في تخبط واضح تكتنفه أخطاء في ذكر أسماء الجمعيات وأسماء الأفراد ثم تلاها الحديث عن تجميد الأرصدة والأموال حتى لمن ليس له رصيد في بلادهم. والأهداف من وراء هذه الحملات الظالمة افقاد المتبرع الثقة في المنظمات الخيرية وبالتالي تقل مواردها وتنضب مما يتيح الفرصة لمزيد من الظروف البائسة التي يمر بها العالم الإسلامي من فقر وجهل ومرض وأمية. وهذه الظروف تشكل في مجموعها تربة صالحة وخصبة لنمو الإرهاب الذي يزعمون محاربتهم له بتجفيف منابع الخير وهم يعلمون تماماً أن التجفيف يؤدي إلى تجذير الإرهاب أكثر في المجتمعات الفقيرة والتي تستفيد من الجمعيات الخيرية.
وقال الدكتور باشا إن الجمعيات الخيرية الإسلامية بريئة من تهمة الإرهاب أو دعمه براءة الذئب من دم سيدنا يوسف لأن هذه الجمعيات إنما هي تمثل الترجمة الحقيقية والفعلية لمعاني التكامل الإنساني والاجتماعي في إطعام الجائع وكسوة العاري وعلاج المريض وكفالة اليتيم ورعاية الأرملة وتوفير المأوى الكريم للنازحين واللاجئين وتساعد في دعم الجهود الرسمية لإيجاد مجتمع العمل والتنمية والتكافل الاجتماعي والقيم الفاضلة.
علماً بأن المشاركين في الندوة العلمية للحوار التي عقدت في القاهرة يومي 12 و13 شعبان 1422ه الموافق 2829 أكتوبر والتي ضمت إلى جانب المنظمات والهيئات والجهات الإسلامية، ضمت الكنيسة القبطية المرقسية، المجلس البابوي للحوار بين الأديان في الفاتيكان والمجلس العالمي للكنائس بجنيف ومجلس كنائس الشرق الأوسط بلبنان وكنيسة السريان والأرثوذوكس في سوريا وغيرها ونخبة كبيرة من المفكرين والإعلاميين قد أكدوا في بيانهم الصادر عن الندوة على الدور الإيجابي للهيئات الإغاثية الإسلامية والإنسانية وعلى التعاون بين الهيئات الإسلامية والمسيحية لإغاثة ضحايا الحروب والإرهاب واستنكروا الحملة الجائرة والمشبوهة التي تمارسها بعض الجهات المغرضة لتشويه الصورة المشرقة لهذه الهيئات الإسلامية الإغاثية بهدف عرقلة النشاط الخيري الإنساني النبيل وتعطيله.
وعما يجب عمله للتصدي لهذه الحملة الإعلامية قال د. عدنان باشا أمين هيئة الإغاثة الإسلامية إنه يجب عمل الآتي: التصدي ورصد كل ما ينشر في وسائل الإعلام عن العمل الخيري والشبهات التي تثار حوله والرد عليها في حينها والتأكد من نشره في ذات المصدر، اتخاذ كافة الإجراءات القانونية لمقاضاة المتسبب في إيذاء وتشويه سمعة الهيئات الخيرية.
تمليك الرأي العام الحقائق وتوضيح استراتيجية عمل كل هيئة وكيف تعمل وتعامل وتصرف الأموال بكل شفافية عبر المقالات والتحقيقات الصحفية واللقاءات الإذاعية والتلفزيونية.
رفع التقارير الدورية عن نشاطات الجمعيات والهيئات الخيرية إلى المسؤولين والعلماء والكتاب والصحفيين وكبار المتبرعين لطمأنة الجميع وتمكينهم من الرد على من يحاول التشويش عليهم بقلب الحقائق والتقارير غير المنصفة والقيام بحملات إغاثية مشتركة ما بين هذه الهيئات والجمعيات والتعاون مع المنظمات الإسلامية في الغرب بالتنسيق وتنظيم حملات إعلامية تعريفية ودفاعية عن العمل الخيري الإسلامي.
تجميع مشاريع إعلامية وتنسيق العمل فيما بينها والعمل على وضع مشروع استراتيجي (خطة عمل) إعلامية مستقبلية.
هذا وقد أصدرت هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية بياناَ نشر في عدد من الصحف المحلية نفت فيه كل المحاولات والشائعات التي جرت لإلصاق بعض التهم الباطلة بعملها ضمنته كيفية صرف الأموال والتبرعات والتي تتلقاها من المتبرعين وطرق التحويل والرقابة، ثم أرسلت رداً لصحيفة الواشنطن بوست بالبريد الإلكتروني فندت فيه بطلان الإدعاءات التي أوردتها الصحيفة عن علاقة الهيئة بالإرهاب.
اقترحت في خطابها الموجه لمعالي الأمين العام للمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة بالقاهرة رقم 100/1780/م/ك وتاريخ 11/8/1422ه تشكيل لجنة ترصد التهم الموجهة للمنظمات الإغاثية من وسائل الإعلام والقيام بالدفاع عن هذه المنظمات في المحاكم والدوائر الحكومية والقانونية الغربية والحصول على التعويضات المادية والمعنوية المناسبة وإبراء ذمتها من هذه التهم المغرضة.
وتلقت رد معاليه برقم م40/4/6/184 وتاريخ 10/8/1422ه المتضمن حديثه عن الموضوع المشار إليه مطولاً في افتتاح الندوة العالمية للحوار الإسلامي المسيحي كما أفاد بأنه بصدد الترتيب لاجتماع طارىء لهيئة رئاسة المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة لذات الموضوع.
يذكر أن هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية سوف تقيم مساء يوم الثالث من رمضان حفلها السنوي الكبير بقاعة ليلتي بجدة برعاية كريمة من الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة وقد وجهت الدعوة للمتبرعين للحضور والاطلاع على أنشطتها ولتكريم أهل البر وإسهاماتهم في دعم برامج الهيئة.
|
|
|
|
|