| مقـالات
في كل مكان تتكرر الصورة.. في كل زمانٍ تتكرر الصورة وأي صورة أصعب من صور الظلم والقهر والعدوان، وأي صورة أصعب من صور المبعدين.. المطرودين من ديارهم وأرضهم ومن بين أهليهم وأولادهم وذويهم، وأي صورة أصعب من صور التهجير والتنكيل والهدم والدمار والقتل للأطفال الأبرياء والنساء والشباب والكهول.
في كل مكان وزمان أصوات كثيرة تستغيث وتنادي وامعتصماه.. واطفولتاه.. واأرضاه.. واوطناه.. واإسلاماه..
وفي كل زمان ومكان يقتل الشيوخ والأطفال والنساء ويمثل بالشهداء بأبشع الصور الوحشية واللاإنسانية ولكن.. كان الزمان والمكان هو بقاع الأرض المختلفة والزمان والمكان هما المتغيران أما الإنسان، فهو البشع وهو القاتل والبربري والشرس في زمن التقدم التكنولوجي والعلمي والتقني والفضاء للأسف كلما تقدمت العلوم، كلما رجع الإنسان إلى العصور الحجرية!!
في كل مكان يوجد مسلمون.. نرى النيل والتنكيل بهم والقتل لهم ولاطفالهم.. ماذا يحصل في فلسطيننا الغالية إنها صرخات واستغاثات تصم الآذان، وتمزق العواطف.
ماذا دهى العالم؟؟ إلى متى يتسلط البغي على الحق إلى متى القتلة يقتلون ويستمتعون برؤية دماء المسلمين وصراخ نسائهم وأطفالهم؟
إن ما يتعرض له المسلمون في شتى بقاع الأرض هو استهداف لاقتلاع جزور الإسلام.. ولكن خسئ الكافرون.. فعلينا جيعا نصرة الإسلام والمسلمين في شتى بقاع الأرض، وليعل صوت الحق عالياً وان الله مع المسلمين إذا تعاضدوا وتكاتفوا لنصرة دينه، ونصرة الشعوب المسلمة المغلوبة على أمرها.
ما ذنب الفلسطينيين تهدم بيوتهم وتقطع أشجارهم ويقتل أطفالهم أبطالهم ونساؤهم وشبابهم وتسلب أرضهم.
أليس هذا بعينه هو الظلم، وهو القهر، وهو الهوان ألم نسمع استغاثات النساء في فلسطين ألم نسمع استغاثات الأطفال.. أو لم نر دموع النساء.. ألم يهدأ الشارون العنصري الدموي القاتل البشع من كثرة ما يرى من قتل ودمار وشتات.. إلى متى هذا القاتل يزيد في طغيانه، إلى متى يقتل ويضرب، إلى متى يتلذذ برؤية الدم الفلسطيني يسيل في الشوارع لك يوم يا شارون فالنصر قريب بإذن الله.. لأن الفلسطيني يرفض الاحتلال مهما قتلت ودمرت سيدافع عن حقه في أرضه وستزداد المقاومة يوماً بعد يوم لاجلائك وشعبك الصهيوني القائل عن أرض فلسطيننا وقدسنا الغالية فالتعنت والارهاب والموت لا يغير الحقيقة ولا يشكل عبئا في وجه الانتفاضة الباسلة والحق الشرعي في العودة لفلسطين ولزهرة المدائن وللتراب الطاهر.
وبعد..
ناديتك يا بهية العينين.. يا قدس..
صدى صوتي انتحر، وتبرعم الجرح في الأعماق
اقحوانة هيفاء، فتشت عنك يا أملي في عباءات الدحى
سألت عنك الليل، والخيل، وكل الأصدقاء
ناديتك بأحلى الأسماء.. ناجيتك بكتاب الله
أيا جرحاً تضرع للسماء.. أين أنت!!؟
بحثت عنك في كل مكان.. وبين كل الأشياء الثمينة
توسدت أرضك الملتهبة العطشى للدماء..
شممت رائحة ترابك.. حقولك الخضراء
دمعي تكبد في المآقي.. فذرفت الدمع دماً.. بسخاء
سمعت صراخك.. حاولت إفهام كل الأغبياءْ
بُحَّ صوتك من الصراخ والعويل.. ووقعتِ
من شدة الإعياء..
زهرة المدائن أيتها القدس
لقد بُحَ فيَّ النداء
ولكنني مخلصة، وافية، مصممة على الفداء
ستعودين يا فلسطين مرفوعة الرأس
بإرادة الشهداء
ودماء الشهداءالزكية
وحجارة الأطفال الأبطال
وزغاريد النساء
ستعودين إن شاء الله
|
|
|
|
|