| العالم اليوم
* غزة نيويورك الوكالات:
دعت القيادة الفلسطينية مجلس الامن الدولي والامم المتحدة الى اتخاذ «موقف جماعي حازم في مجلس الأمن الدولي وإصدار قرار دولي ملزم لإسرائيل لانهاء احتلالها».
وقالت القيادة في بيان أصدرته أول أمس بعد اجتماعها برئاسة الرئيس ياسر عرفات في مدينة رام الله بالضفة الغربية انها «تدعو مجلس الأمن والدول الدائمة العضوية والأمم المتحدة الى اتخاذ موقف جماعي حازم في مجلس الامن الدولي وإصدار قرار دولي ملزم لإسرائيل وعدم الاكتفاء بإصدار البيانات الاعلامية التي لا تشكل ضغطا جديا على حكومة إسرائيل».
وأضاف البيان ان عرفات أكد «أن المطلوب هو آلية دولية ملزمة للجانبين وهذه الآلية يجب ان تصدر عن مجلس الأمن الدولي بقرار صريح يتضمن النص على قيام الدولة الفلسطينية في الأراضي الفلسطينية المحتلة في الضفة والقطاع والقدس الشريف عاصمتها وعلى الانسحاب الإسرائيلي الكامل والشامل».
واعتبر عرفات أن «الوضع الخطير الناشئ من استمرار العدوان الإسرائيلي يتطلب إرسال مراقبين دوليين على وجه السرعة للأراضي الفلسطينية لان ترك قوات الاحتلال تعيث فسادا وتدميراً في أرضنا سيؤدي الى نسف جهود التهدئة الفلسطينية وتوجيه ضربة حادة لعملية السلام».
من جانب آخر أكد وزير الخارجية السوري فاروق الشرع ان المنطقة لم تعرف الإرهاب الا بعد قيام الكيان الصهيوني.
وأكد الشرع أول أمس خلال الجلسة ال 56 للجمعية العامة التابعة للأمم المتحده ان سوريا والعالم العربي لم يترددا في شجب الأعمال الإرهابية التي استهدفت واشنطن ونيويورك في ال 11 من سبتمبر الماضي.
وقال الشرع ان سوريا والدول العربية نادت بتحالف دولي تحت مظلة الأمم المتحدة ضد الإرهاب بجميع أشكاله بالإضافة الى الدعوة الى الاتفاق في وضع معايير للإرهاب وذلك لضمان فعالية محاربته ومعالجته.
وشدد على ان ظاهرة الإرهاب لا تحدد بمجتمع أو تقليد أو دين وهي تظهر في بلدان متعددة وضمن مجموعات مختلفة وبمطالب مختلفة وذات اعتقادات مختلفة ولذلك فليس من العدل ان يتم ربط الإرهاب بالعرب والمسلمين وان من يعمل هذا فهو يتجاهل حقيقة ان الاسلام يحترم جميع الأديان السماوية ويحرم قتل الابرياء.
ونوه الشرع الى قيم التسامح التي تميزت بها أمتنا على مدى التاريخ حيث لم تعرف ظاهرة الإرهاب الا بعد إقامة إسرائيل عام 1948م على أسس دينية ومن خلال تنظيمات إرهابية معروفة «ارغون شيترن ليهى هاغانا» التي زرعت بذور الإرهاب في فلسطين وخارجها.
وقال ان إسرائيل التي تفننت في ممارسة أعمال الإرهاب لإدامة احتلالها للأراضي العربية وطردها للفلسطينيين من بيوتهم وأراضيهم وارتكابها العديد من المجازر بدءا من مجزرة دير ياسين عام 1948م وصولا الى مجزرة بيت ريما قبل بضعة أسابيع لم تحاسب على جرائمها تلك بحيث لم يترك أمام الشعب الفلسطيني من سبيل للتخلص من حالة اليأس والاحباط والتجاهل الدولي لمعاناته سوى القيام بالانتفاضة تلو الاخرى في وجه الاحتلال كطريق لتحرير أرضه واستعادة كرامته مثل بقية شعوب العالم.
وشدد الشرع على ان من يريد استهداف الإرهاب في منطقتنا يجب ان يستهدف الإرهاب الإسرائيلي أولا وآخرا لأن ما تقوم به إسرائيل هو أقصى درجات الإرهاب ولا بديل عن معالجة أسباب هذا الإرهاب الا من خلال تطبيق قرارات الشرعية الدولية وبما يؤدي الى احقاق الحق وإزالة الاحتلال وتمكين الشعب الفلسطيني من تقرير مصيره بكل حرية.
وقال ان الموقف الجاد والهادف الذي مارسته سورية طيلة السنوات الماضية قد كشف للمجتمع الدولي أمرين اثنين .. الأول هو ان إسرائيل غير راغبة ولا جادة في تحقيق السلام العادل والشامل وفق قرارات الامم المتحدة والثاني هو ان من حق سورية استعادة كامل الجولان الى خط الرابع من حزيران عام 1967م دون مساومة.
|
|
|
|
|