أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 16th November,2001 العدد:10641الطبعةالاولـي الجمعة 1 ,رمضان 1422

الريـاضيـة

الحملة الشرسة تزداد قوة وضراوة
الرياضيون يأملون من سمو أمير الشباب تشكيل لجنة لحماية الحكام من أصحاب الأهداف الخاصة!
الرياضة السعودية حققت قفزات ضخمة والبعض يسعى لإعادتها لممارسات الزمن الغابر
* كتب عبدالكريم الجاسر:
يوماً بعد آخر.. وموسماً تلو موسم تزداد الحملة الشرسة الموجهة لحكام كرة القدم وبشكل بات يهدد كرة القدم السعودية.. ففي الوقت الذي تبذل فيه الرئاسة العامة لرعاية الشباب ممثلة بالاتحاد السعودي لكرة القدم الذي يقف على هرمه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز وسمو نائبه وعضده الأيمن صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد جهوداً كبيرة لتطوير التحكيم واعادة الثقة للحكام السعوديين وإعدادهم وتأهيلهم بما يتفق والتطور الكبير الذي تشهده الكرة السعودية والرياضة السعودية بشكل عام نجد أن هذه الجهود الكبيرة والمخلصة باتت مهددة بالفشل والإجهاض نتيجة النظرة الضيقة والبحث عن المصلحة الشخصية والخاصة من قبل بعض رؤساء الأندية وإدارييها.. فالجماهير الرياضية التي تتابع المباريات والحركة الرياضية في مختلف الأنشطة أصبحت اليوم حائرة بين ما تراه في الملاعب وما تلمسه من جهود تبذل وبين ما تسمعه من بعض مسؤولي الأندية حول الحكام والتحكيم وبشكل مخالف لما حدث على أرض الواقع.. فعند نهاية أي مباراة لأحد الأندية يفاجأ الجميع بهجوم كاسح وغير مبرر على الحكام والتحكيم وكيل التهم والشتائم لهم بمناسبة وبدون مناسبة.. حتى أصبح هذا الأمر بمثابة السرطان المستشري في جسد الرياضة السعودية ومهدداً قوياً لمسيرتها المظفرة..
وإذا ما كنا نتفق على أنه لا يوجد تحكيم بدون أخطاء وأنها أمر طبيعي في كرة القدم فإن ما يلي المباريات من تصريحات لا يهدف لأي نقد حقيقي أو هادف وإنما يسعى لارهاب الحكام وتخويفهم لكي يحقق صاحب هذه التصاريح المزيد من المكاسب غير المستحقة وعلى حساب الفرق الأخرى..
وطالما أن الوضع كذلك فإن الحاجة باتت ملحة جداً بل ضرورية لتشكيل لجنة خاصة في اتحاد كرة القدم لحماية الحكام ودعمهم والمساهمة في توفير أفضل السبل أمامهم لأداء دورهم ورسالتهم الرياضية ضمن شباب هذا البلد الرياضي.. فالأمر زاد عن حده وتجاوز كل معايير النقد والاصلاح ووصل لمرحلة تتطلب تدخلاً سريعاً لايقافه حتى لا يهدم ما تبقى من ثقة مهزوزة لدى الحكام في أنفسهم ولدى الجماهير الرياضية في أصحاب القمصان السوداء..
إن كثيراً من الدول المتقدمة كروياً سنّت العديد من القوانين الصارمة لمواجهة مثل هذه التصريحات وإيقافها.. وذلك حفاظاً على روح المنافسات الرياضية الشريفة.. وفي الوقت نفسه اتاحة الفرصة أمام الجهات المسؤولة لممارسة دورها التطويري والاصلاحي بهدوء وبما يحقق الصالح العام..
ولا شك أن أمل الجماهير الرياضية ومنسوبي الوسط الرياضي عموماً في صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد وسمو نائبه الأمير نواف بن فيصل بن فهد والثقة بسموهما كبيرة جداً لوضع حد صريح يوقف هذه الممارسات ويوفر الأجواء المناسبة أمام كل الممارسين للعبة لتحقيق الاستفادة القصوى من الامكانات الضخمة التي وفرتها حكومة خادم الحرمين الشريفين «حفظه الله» ممثلة بالرئاسة العامة لرعاية الشباب أمام الشباب الرياضي في مختلف المناطق والتي أصبحت الأهداف الخاصة لبعض منسوبي الأندية معولاً هداماً لها ومهدداً حقيقياً لكل خطوات التطور التي تشهدها الكرة السعودية حتى وهي تتواجد للمرة الثالثة على التوالي في المونديال العالمي بينما هناك من يحاول جرها للخلف ولعصور تجاوزناها منذ زمن بعيد..
والله من وراء القصد.

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved