| الريـاضيـة
لقد دهشت ومعي كل شبابي مخلص من حماس إدارة نادي الشباب على الاحتجاج المقدم من نادي النصر والذي تم قبوله.
فلماذا كل هذا الحماس على نقطة يتيمة؟
ومثار الدهشة ان هذا الحماس جاء من قبل ادارة ساعدت على جلب النقاط والكؤوس الى نادي النصر على طبق من ذهب .. نعم.
ألم تتوسل الى نادي النصر بأن يقبل الكابتن فؤاد أنور. الى درجة أن المفاوض الشبابي رافق سمو رئيس نادي النصر الامير فيصل بن عبدالرحمن الذي كان في رحلة عمل لناديه إلى دولة الامارات العربية. لتتم المفاوضات في اجواء هادئة وتمت المفاوضات وبثمن بخس (حسبما أعلن) وغادر فؤاد عندما شعر أن البيت الشبابي ضاق بوجوده. فلماذا التباكي على النقطة اليتيمة؟
ثم جاء الدور على النجم فهد المهلل.. فبعد ان تجرع من المعاناة ما عجز عن تحمله عرف عن طريق (السوسة) بأن عليه اذا كان ينشد الراحة أن يغادر النادي وأن يحط الرحال في الفريق الاصفر ولم يكن يعلم المسكين ان تلك المضايقات لدفعه على الرحيل، رحل المسكين رغم انه بقي في عقدة مدة طويلة وحل نجم آخر في البيت النصراوي فلماذا التباكي على النقطة اليتيمة؟
وبعد ان لمحت أن الفريق النصراوي يعاني من خلل في خط الظهر خاصة انه مقبل على المشاركة في البطولة العربية التي شاركه فيها مع زميله نادي الهلال بادرت بالمشاركة بحل تلك الازمة. بتقديم الكابتن صالح الداود لكن بعد سيناريو حاولت من خلاله استغفال الشبابيين وذلك عندما حاولت عدم ادراج اسمه مع اسماء الفريق المشارك في بطولة النخبة المقامة بالأردن لكن إلحاح الجهاز الفني على ضرورة تواجده مع الفريق لم يحقق بغيته.
وبعد ان عاد الفريق من الاردن ألمحت للمدرب ان يبقيه على دكة الاحتياط بحجة الاعتماد على الوجوه الشابة وان يشركه في بعض المباريات في خط الوسط والهجوم وهذا ما تم فاشاعت ان الداود نقطة ضعف في الفريق كل ذلك لتقدمه هدية باردة للنصر. وتحقق ما أرادت وانضم الى رفيقي دربه وبثمن لا يعلمه الا من باع عقده.
فلماذا التباكي على النقطة اليتيمة؟
وقبل هؤلاء دفعت الادارة الشبابية بمحمد الخوجلي إلى الكشوفات النصراوية بعد ان اوهمت الشبابيين ان النصر سبقهم على تسجيله.. وكان عربون ذلك سبعمائة الف ريال فقط فلماذا التباكي على النقطة اليتيمة؟
فتحت أبواب النادي لكل مدرب وإداري لفظه نادي النصر وكان ذلك على حساب أبناء النادي من مدربين واداريين ونتائج ذلك لا تخفى وجمهور كنادي يتذكر ما حصل لفريق الناشئين عندما منع مدربهم اكثر من خمسة من نجوم الفريق من المشاركة في احدى المباريات الهامة بحجة تربيتهم..؟
وكذا ما حصل للفريق الأول إبان مشاركته في بطولة مجلس التعاون الخليجي المقامة في دولة الكويت. والتي كادت تلك الأيادي ان تمزق الفريق لولا لطف الله ثم حنكة محمد جمعة الحربي والذي انقذ الموقف.
فلماذا التباكي اذا على النقطة اليتيمة؟
الم تعلموا ان من دعمتموه بنجوم فريقكم احوج منكم إلى هذه النقاط فهم سينافسون بها للدخول للمربع الذهبي وحصد الذهب وأنتم طموحكم عدم الهبوط.
فشتان بين الطموحين.. وعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم فلماذا التباكي على النقطة اليتيمة؟
أنتم تتباكون على نقطة ونحن نبكي فراق نجومنا، لم نعد نحلم بالذهب ومن يأتون به يقدمون هبات وعطايا واقول لكل محب لهذا الكيان العريق:
اطمأنوا أيها المغلوبون على أمركم وإن رحلت نجوم فريقكم وحيل بينكم وبين محبوبكم حتى اصبح مقره ومدرجاته اطلالا لا يسمع فيها الا صدى صوت المنتفعين.
اطمأنوا فكؤوس النادي وشعاره ومقره وتاريخه باقية ان شاء الله. وسيأتي إن شاء الله من يحمل هم فريقكم ويعيد ابتسامتكم المفقودة ولن يستمر ناديكم ضمانا اجتماعيا او جمعية خيرية تقتات منها فئة تبني لنفسها مجدا من سراب.
بقلم الكاتب:
خالد ناصر الفوزان
|
|
|
|
|