| الريـاضيـة
* كتب ماجد التويجري:
في الوقت الذي يعتلي فيه الفريق الكروي لنادي الرائد هرم دوري الدرجة الأولي وفي الوقت الذي يفترض فيه تكاتف أبناء الرائد والتفافهم حول ناديهم لتعويض (نكسة) الخروج غير المقنع من كأس الأمير فيصل بن فهد رحمه الله. تفاجأت الجماهير الرائدية بغياب الرباعي مزيد الشقير، محمد الثويني، محمد التويجري وفهد الدخيل عن التدريبات الرسمية ولأسباب غير معروفة ومبررات غير مقنعة.
والأدهى من ذلك أن يكون الغياب غير المبرر لهؤلاء اللاعبين من قبل إدارة الرائد التي يتردد بين الأوساط الجماهيرية (الرائدية)، أنها من اتخذت بحق الرباعي قرارات ايقاف سرية لا يعلم متى بدأت ولا إلى أي حد ستنتهي؟!!
* كبش فداء:
تنصب الاتهامات الخاصة باتخاذ هذه القرارات التي لا تخدم الرائد على مجلس الإدارة الذي أراد من هؤلاء اللاعبين الأربعة كبش فداء يمتص بهم غضب الجماهير الرائدية الساخطة على خروج الفريق من كأس الأمير فيصل بن فهد رحمه الله رغم الوعود الادارية بالجمع بين بطولتي الأمير فيصل ودوري الأولى.
إضافة إلى أن الفريق كان مؤهلاً من كافة النواحي لبلوغ هذا الشرف.
وإذا صحت هذه الاتهامات الموجهة لإدارة الرائد فإن هذا الاجراء الذي اتخذته لم ولن يخدم الرائد وهو قرار خاطئ ومبرراته غير واضحة.
ومن المفروض أن تكون الإدارة الرائدية أكثر (شجاعة) وتعلن الأسباب الرئيسية التي كانت وراء خروج الفريق والتي لا يعرفها كل محب رائدي وأن تكون أيضاً درساً تستفيد منه الإدارة ويكون تعويضه في بطولة الدوري لا برمي الكرة في مرمى اللاعبين المغلوبين على أمرهم والطعن في ولائهم واخلاصهم لناديهم.
* لماذا السرية؟
الإدارة الرائدية تعمدت تغييب هؤلاء اللاعبين الأربعة بقرارات سرية لعدم اقتناعها بتلك الخطوة ولكي (تجس) نبض انصار الرائد بحيث انه إذا ما كان هناك قبول من قبل محبي ومنسوبي الرائد فإنه يسهل خروجه من نطاق السرية إلى العلن وإن لم يتم الاقتناع به من قبل محبي الرائد ألغي هذا القرار والأخير هو الأقرب لكون هذا القرار ولّد نوعاً من الاختلاف داخل أروقة النادي كذلك فإنه قد يؤثر إن لم يكن أثر فعلاً ولكنه داخلياً على الحد من الروح المعنوية على بقية اللاعبين الذين يرون أن موقف الإدارة بحق هؤلاء اللاعبين (ظالم) وأن ما حدث قد يتكرر معهم إذا ما تعرض الفريق لأي هزة (لاسمح الله) في المستقبل القريب.
* رأي الجماهير:
الجماهير الرائدية غير مصدقة ما يقال عن هؤلاء اللاعبين (الأربعة) وبالذات الكابتن مزيد الشقير نجم الوفاء الرائدي ورمز التضحية والاخلاص وصاحب الخمسة عشر عاماً من العطاء وحسن الخلق. فالشقير لا يستحق هذا (الجفاء)، حيث انه سبق أن حل العديد من المشاكل المالية لبعض اللاعبين ومن جيبه الخاص وظل المدافع الأول عن زملائه وما يتعرضون له من مشاكل كما أنه كان حلقة الوصل بين اللاعبين والإدارة بمختلف مسمياتها ومشهود له بدماثة الخلق ومن غير المعقول والمنطق أن ينتهي هذا اللاعب بهذه السهولة.
وهناك (تساؤل) جماهيري وهو أنه سبق للشقير أن أعلن اعتزاله بعد نهاية الموسم الماضي غير أن عدداً من أعضاء الشرف وإدارة الرائد نجحوا في اقناعه بعدوله عن قرار الاعتزال الذي اتخذه غير ان الجميع تفاجأ بالحملة الشرسة التي تحاك ضده.
كذلك بالمثل لبقية اللاعبين الذين لهم تضحيات سابقة ويعتبرون من أبناء النادي المخلصين.
كما أن اللاعبين المذكورين هم كباتنة الفريق الرسميين.
عموماً القرار اتخذ وانتهى؟ وليس هذا (لب)، الموضوع وإنما إذا كان هؤلاء اللاعبين قد أخطؤوا بحق ناديهم بالفعل وفعلوا ما يستوجب (الملامة عليهم)، فلماذا لم يصدر بحقهم قرار رسمي إما بالايقاف أو بالخصم أو أي قرار آخر تتخذه الإدارة ويكون وفق المصلحة العامة؟ بدلاً من القرارات (السرية)، التي اتخذتها إدارة الرائد بحق هؤلاء اللاعبين.
لذا يجب على إدارة النادي وقبل أن يحصل ما لا يحمد عقباه أن تكون واضحة في قراراتها وأن تكون أكثر شجاعة في اتخاذ القرارات التي تخص ناديها قبل أن يطيح الفأس على الرأس؟؟!!
على الرغم من كل ما حدث لا ننكر الجهود التي بذلتها إدارة الرائد وما زالت تبذلها حيث انها صارعت بعض المشاكل وخاصة المشاكل المالية كما أنها اوصلت الفريق وخاصة في دوري الدرجة الأولى إلى أعلى المستويات وجلبت العديد من اللاعبين وذلك سعياً منها في خدمة الفريق وتحقيق الطموحات للجماهير الرائدية.
|
|
|
|
|