أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 16th November,2001 العدد:10641الطبعةالاولـي الجمعة 1 ,رمضان 1422

عزيزتـي الجزيرة

هي أقرب إنسان إليه
الأم المدرسة الأولى لطفلها ودنياه الواسعة
الأم ينبوع يفيض منه الحب والعطف والحنان والود والرحمة وغيرها من الكلمات العذبة..
كتب الأدباء عنها وتغنى الشعراء بها..
أمي.. أمي كلمة ينطقها اللسان.. تحمل المعاني الكثيرة، تعتبر هي العالم الواسع لطفلها..
وللأسف نجد في هذه الايام بعض الامهات وعلى سبيل المثال ومن خلال عملي في الروضة أجد يومياً بعض الاطفال وليس كلهم على حال يرثى لها، مثلا غير نظيف في ملابسه سواء الداخلية او الخارجية، اهمال في الدفاتر ، اهمال في الواجبات غير حافظ لما أخده من معلومات من المعلمة.
واذا سألنا الأم/ قالت.. لا وقت عندي.. أنا مدرسة لذلك أحببت ادخاله الروضة لتأسيسه وحين يدخل المدرسة لا يتعبني..
بينما نجد طفلاً نظيف الملابس سواء الداخلية او الخارجية محافظاً على دفاتره مهتماً بأداء الواجب وغاية في الادب والاخلاق وحافظاً لكل ما يأخذه من معلمته بمتابعة من قبل المنزل.. وحين تسأل عن المستوى التعليمي للأم نجد انها غير متعلمة.. عكس ابن المعلمة فتجده كثير الكلام وخاصة مع معلمته لدرجة أنه يخرج اسرار منزله ويفرح حين يلقى من ينصت له وحين نخبر الام فتقول.. يعذبني طفلي في المنزل بكثرة الأسئلة وأحياناً يطلب مني أشياء وأنا لست فاضية له أو تقول الام يريد أن أجلس معه واسمع كل كلامه وهو غير مقدر لوقتي..
أماه.. أتنسى الأم انها اقرب انسان لطفلها!؟ فهو يجد انها الانسان الوحيد الذي يفهمه.. وأن كل شيء تفعله الأم يراه الطفل فيختزنه في ذهنه وربما لا يدركه ولكن يحفظه وبعد فترة وبعد نموه يبدأ في اخراج الكم الهائل من هذه المعلومات على الطريقة التي تأخذها الام بأنها أسئلة لا معنى لها ومرهقة وترفع الضغط في بعض الاحيان .. اذاً متى سيجد الوقت المخصص له ومتى يجد الصدر الحنون؟!!ان كل سؤال يسألك إياه طفلك إنما هو شيء يراه امامه فيريد معرفته والمهم في الموضوع ان تكون اجابتك صادقة فهو يأخذها ولن يصدق أحداً غيرك فيما بعد.. أيتها الام إنك المدرسة الاولى لطفلك فمنذ ان يخرج للدنيا يراك أول انسانة في حياته..
أيتها الام ان كنوز الدنيا لن تعوضك أطفالك فأفيقي.. إنك بحبك وحنانك وقلبك الكبير ترعينه وتخافين عليه حتى ولو كان بعد حين أبا أو أما.. فالتفاهم أساس لحل أي مشكلة والاجابة على أسئلة الطفل باجابة صادقة مختصرة في حدود سنه وتفكيره وطول البال تشعر الطفل بالسعادة والسرور.. وبالتالي تكون النتيجة الى بر الامان وتصبحين أما حقيقية بالمعنى والكلمة..
فاطمة الحميد
مديرة روضة الابناء والكاتبة الصحفية

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved