أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 16th November,2001 العدد:10641الطبعةالاولـي الجمعة 1 ,رمضان 1422

محليــات

سمو ولي العهد لدى استقباله المفتي العام وأصحاب الفضيلة العلماء:
نحن الآن في أيام عصيبة والواجب عليكم التأني والتحري لأنكم هدف للمغرضين
لا مساومة ولا أخذ ولا عطاء في الدين والوطن
* * الرياض واس:
استقبل صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني في قصر سموه بالرياض أمس الأول وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام.. استقبل سماحة المفتى العام للمملكة رئيس هئية كبار العلماء ورئيس ادارة البحوث العلمية والافتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله ال الشيخ وفضيلة رئيس مجلس القضاء الاعلى الشيخ صالح بن محمد اللحيدان ومعالي وزير العدل الدكتور عبدالله بن محمد ال الشيخ ومعالي وزير الشؤون الاسلامية الشيخ صالح بن عبدالعزيز ال الشيخ ومعالي رئيس ديوان المظالم المكلف وفضيلة رئيس هيئة التحقيق والادعاء العام وفضيلة نائب رئيس هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وفضيلة نائب رئيس هيئة التحقيق والادعاء العام.. وأصحاب الفضيلة اعضاء هيئة كبار العلماء واعضاء مجلس القضاء الاعلى وأعضاء هيئة التمييز ورؤساء المحاكم واعضاء ديوان المظالم واعضاء هيئة التحقيق والادعاء العام وأعضاء اللجنة الدائمة للافتاء ومنسوبي وزارة العدل ومنسوبي وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد وأعضاء هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وفي بداية الاستقبال رحب صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بالجميع وهنأهم بحلول شهر رمضان المبارك قائلا: اخواني المشايخ.. أهنئكم بشهر الصوم المبارك.. وأهنئ جميع المسلمين في أنحاء العالم وأهنئ الشعب السعودي وان شاء الله ان هذا الشهر الفضيل داخل علينا باليمن واليسر والتوفيق.
وأضاف سموه يقول: أخواني.. فضيلة الشيخ.. أحببت أن أشاهد هذه الوجوه الخيرة في هذا اليوم المبارك وأطلعهم على ما جرى في الاشهر الماضية بيني وبين فخامة الرئيس جورج بوش الابن رئيس الولايات المتحدة الامريكية.. وكذلك أسمع من فضيلتكم ومن اخوانكم الشيء الذي فيه ان شاء الله خير للامة الاسلامية والعربية ولخدمة الدين والوطن.
وأردف سمو ولي العهد يقول: اخوانى.. تعلمون أننا نحن الآن في أيام تعتبر عصيبة والواجب علينا التأني والتوضيح لاخوانكم بالكلمة الطيبة لانكم الآن هدف للمغرضين للعقيدة الاسلامية.. لانكم في أمان الله ثم خدمتكم لهذا الدين الحنيف ولوطنكم وكذلك قبلة المسلمين ومسجد الرسول صلى الله عليه وسلم.
وقال سموه: واجب عليكم التأني والتحري لكل كلمة تظهر منكم لانكم مسؤولون أمام الله وأمام الامة الاسلامية.. أرجو لكم التوفيق والنجاح والله يلهمكم بالكلمة الطيبة لان الكلمة الطيبة لها مكانها ووقعها في النفوس.
واستطرد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز قائلا: فضيلة الشيخ.. اننا نحن الآن في موقف يتطلب منا الحكمة ويتطلب منا الوعي لانكم في هذه البلاد قدوة لاخوانكم المسلمين.. ولهذا أوصيكم بتقوى الله فوق كل شيء وخدمة دينكم ووطنكم والتحري للكلمة المعقولة لخدمة الاسلام ولاتأخذكم العاطفة أو يستفزكم أحد لانكم مسؤولون فردا فردا أمام الله جل جلاله وأمام شعبكم ووطنكم وعائلاتكم وأطفالكم وعرضكم وشرفكم لاننا الآن في وقت يلزمنا التحري بالضبط لكل كلمة تطلع منا.
وأضاف سمو ولي العهد يقول: آمل منكم أن تقدروا هذه المسؤولية أمام الله جل جلاله وأمام شعبكم والمسؤولين لكي لانكون في موقف حرج.. لان هذه الامور لازم التروي فيها والهدوء والسكينة.. ولاننا كما قال عز وجل: «وكذلك جعلناكم أمتة وسطا»، فلا غلو في الدين... لا غلو في الدين...لا غلو في الدين.. لانكم قدوة مثلما قلت سلفا لاخوانكم المسلمين في أنحاء العالم.
وأردف سموه يقول في ختام كلمته:ارجو لكم التوفيق والنجاح والله يوفقكم.. أما نحن فنؤكد في كلمتين لا أكثر ولا اقل.. لا مساومة ولا أخذ ولاعطا ولا أي شيء في خدمة الدين والوطن.. هذه مافيها مساومة.. لكن بالعقل والتروي لانكم عارفين الاوضاع في العالم.. وشكرا لكم.
بعد ذلك دار حوار بين صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز وأصحاب السماحة والفضيلة المشايخ اتسم بالصدق والصراحة والوضوح وبدأه سماحة المفتي العام للمملكة رئيس هيئة كبار العلماء ورئيس ادارة البحوث العلمية والافتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله ال الشيخ بكلمة سأل فيها الله سبحانه وتعالى أن يوفق الجميع لما يحبه ويرضاه وأن يعين ولاة أمرنا على ما يحملونه من مسؤولية.
وقال سماحته:اخوانكم المشايخ معكم ان شاء الله في الخير والتعاون على البر والتقوى.. ونسأل الله أن يمدكم بعونه وتوفيقه.
وأشار سماحة الشيخ عبدالعزيز ال الشيخ الى ان علاج القضايا بالروية والتأني فيه مصلحة للجميع مؤكدا ثقة الجميع في كل الخطوات التي تتخذها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز ال سعود وسمو ولي عهده الامين حفظهما الله .
وشدد سماحة المفتي العام للمملكة على اهمية تعاون الجميع مع قادتهم ليكونوا يدا واحدة فيما فيه ان شاء الله سبب لعزة الاسلام واهله داعيا الله لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني بالتوفيق والعون على كل الامور.
بعد ذلك القى فضيلة رئيس مجلس القضاء الاعلى الشيخ صالح بن محمد اللحيدان كلمة عبّر فيها عن شكر الجميع لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز على دعوته لهم واطلاعهم على ما دار بين سموه وبين رئيس الولايات المتحدة الامريكية.
وقال فضيلته: لقد حبانا الله جل وعلا بوطن مكرم تنظر اليه الامة الاسلامية نظرة احترام وتقدير.. ومن الله علينا جل وعلا بعقيدة صافية كما من علينا بأمن افتقده كثير من الناس.. وهذه نعم عظيمة تحتاج منا أن نعرف قدرها ونحسن المحافظة عليها بلزوم تقوى الله واخلاص العمل له.
وأضاف فضيلة رئيس مجلس القضاء الاعلى يقول: الواجب علينا لولاة أمرنا أن نحسن السمع والطاعة في حدود ما فرضه الله علينا وأن نحسن حفظ السنتنا إلا بما يتحقق أنه يعود علينا بالنفع في بلادنا وفي أمتنا الاسلامية.
وأشار فضيلته الى أن العلماء في هذه المملكة ينظر اليهم العالم نظرة ثقة وحسن ظن الامر الذي يجب معه التروي وتجنب الاشياء التي تثير المشاعر كما يجب أن يحسب الجميع الحساب لكل كلمة ويرون ان كان فيها نفع لنا في بلادنا وللاسلام في كل مكان وان كانت متفقة مع شريعة الله سبحانه وتعالى.
وقال فضيلة الشيخ صالح اللحيدان: ما ذكرتموه سموكم وما وجهتمونا به جميعا ينبغي أن يكون بحول الله وقوته موضع الاتباع وينبغي ان نهتم في بلادنا بالمحافظة على القيم الموروثة والعادات الكريمة التي تلقيناها عن اسلافنا ومن الله علينا بتحكيم الشريعة وهذا لطف من الله سبحانه وتعالى لذلك يجب علينا البعد عن كل ما من شأنه ان يبلل الافكار ويشتت المفاهيم.
ثم القى معالي أمين رابطة العالم الاسلامي وعضو هيئة كبار العلماء الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي كلمة أعرب فيها عن شكره لسمو ولي العهد على مبادرته بدعوة أصحاب الفضيلة العلماء المشايخ وقال: انكم بهذا الاسلوب تؤكدون ما قامت عليه هذه المملكة منذ عهدها الاول عهد الإمام محمد بن سعود والإمام محمد بن عبدالوهاب رحمهما الله من الاهتمام بالامور الشرعية وبالعلم وبأهل العلم وهذا ما سار عليه الملك عبدالعزيز رحمه الله وتبعه من جاء بعده من الملوك حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله وسموكم الكريم وسمو النائب الثاني.
وأضاف فضيلته يقول: المسلمون ينظرون الى ولاة الامر والى العلماء نظرة متميزة لان الله سبحانه وتعالى أوجب طاعتهم.
وأشار الى أن العلماء يدركون أهمية التأني والتثبت والتحري وأن لا يقول الانسان أي قول الا عن علم مؤكدا أن طلاب العلم يدركون ذلك ويتطلعون الى أن تكون الأسس الثابته التي قامت عليها المملكة محل رعاية واهتمام من الجميع.
ورأى فضيلة الدكتور عبدالله التركي أنه يجب على كل ذي اختصاص أن لا يخوض في غير اختصاصه فلا ينبغي لطالب العلم الذي لم يدرس الاقتصاد أن يتحدث فيه واذا سئل عن قضية لها ارتباط بالسياسة أو بمشكلات دولية وليس لديه خبرة فيها فلا يجوز له أن يدخل فيها وكذلك الانسان الذي لم يدرس العلوم الدينية لاينبغي له أن يتحدث في قضايا دينية.وقال الدكتور التركي: ان العلماء يدركون ما يهتم به خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز ال سعود وما تهتمون به حفظكم الله.
وأكد أن الجميع يدركون جهد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز في متابعة القضايا العربية والاسلامية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وقال: هذا ليس بغريب فقد كان الملك عبدالعزيز رحمه الله وكانت السياسة السعودية المتزنة دائما تتابع هذه القضية وتحرص على خدمتها وعلى خدمة القضايا العربية والاسلامية.
وتطرق فضيلة الدكتور التركي الى اهتمام المملكة بكافة قضايا الامة الاسلامية لانها منبع الاسلام وقامت على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ولذلك اهتمت بالتضامن الاسلامي وجعلته سياسة ثابتة وأقام قادتها العديد من المؤسسات الاسلامية لخدمة المسلمين وأسهموا في تقديم الغوث لاصحاب المحن والكوارث.
ثم توالت الكلمات من أصحاب الفضيلة الحضور أعربوا فيها عن شكرهم وتقديرهم لسمو ولي العهد على استقباله لهم وعلى ما قدمه سموه من ايضاح لمواقف المملكة العربية السعودية من الاوضاع الدولية الراهنة مؤكدين أن مواقف المملكة تنبع من تعاليم الدين الإسلامي الذي تتخذه شرعة ومنهاجا لها وأن وقوفها مع اخواننا المسلمين في العالم ومناصرتهم في قضاياهم والدفاع عن حقوقهم ومواساتهم فيما يتعرضون له من محن خير شاهد على تمسك المملكة حكومة وشعبا بكتاب الله وسنة رسوله وأنها بحول الله ستكون منصورة طالما نهجت هذا النهج.
وقد أعرب صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز في ختام الاستقبال عن شكره للجميع على ما أبدوه من مشاعر طيبة نحو دينهم ووطنهم وتجاه اخوانهم المسلمين في كافة بقاع الارض مشيرا سموه الى أن هذه البلاد هي مهبط الوحي ومهد رسالة الاسلام السماوية وقبلة المسلمين.
وقال سمو ولي العهد: ابشروا ان شاء الله الاسلام عزيز مهما صار ومهما حدث.. ابشروا انه عزيز بأبنائه.. والله يكفينا شر أبناء الاسلام الذين يدعون الاسلام وفي اعتقادي أنهم ليسوا على حق.. الله يكفينا شرهم.. والله يهديهم والله يوفقهم للرجوع للاسلام الحقيقي.
وحضر الاستقبال صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالعزيز وزير الاشغال العامة والاسكان وصاحب السمو الأمير عبدالرحمن بن عبدالله بن عبدالرحمن وصاحب السمو الملكي الأمير نواف بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات العامة وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز المستشار في ديوان سمو ولي العهد وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالله بن عبدالعزيز ومعالي رئيس مجلس الشوري عضو هيئة كبار العلماء الشيخ محمد بن ابراهيم بن جبير ومعالي الامين العام لرابطة العالم الاسلامي وعضو هيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي ومعالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف وعضو هيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد ومعالي رئيس الشؤون الخاصة لسمو ولي العهد الاستاذ ابراهيم بن عبدالرحمن الطاسان ومعالي نائب رئيس ديوان سمو ولي العهد السكرتير الخاص الاستاذ خالد بن عبدالعزيز التويجري ومعالي وكيل المراسم الملكية الاستاذ محمد بن عبدالرحمن الطبيشي. وقد تناول الجميع طعام الغداء على مائدة سمو ولي العهد.

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved