| أفاق اسلامية
الحمد لله القائل:(ولتكن منكم أمة يدعون الى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون)، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.. وبعد:
فلقد أمتن الله على هذه الأمة بنعمة الاسلام وارتضاه لها دينا وكتب له الخلود الى أن يرث الله الأرض ومن عليها. فهذا الدين يقوم على أصول ثابتة وقواعد راسخة صالحة لكل زمان ومكان.
ولما كان الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من الأمور التي جاء بها الاسلام وحث عليها نجد ان هذه الدولة المباركة قامت وتأسست على تقوى الله وعلى العناية بهذه الشعيرة ورعايتها واظهارها والقيام بواجبها، وذلك عندما قام مؤسسها الامام محمد بن سعود رحمه الله بمؤازرة الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله في الدعوة الى دين الله وتطبيق أحكامه واظهار شعائره واصلاح ما فسد من عقائد بعض المسلمين فالتقت بذلك آية السيف بآية القلم في الدفاع عن هذه الدعوة.
واستمر قادة هذه البلاد على مر السنين في العناية بهذا الأمر عناية فائقة، حيث نال عناية كبرى في عهد الملك عبدالعزيز رحمه الله فأولاه جل اهتمامه ورعايته ثم حمل رعاية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من بعده أبناءه الكرام الذين قدموا ويقدمون الدعم المادي والمعنوي ويأتي في مقدمتهم قائد هذه المسيرة المباركة «خادم الحرمين الشريفين» الملك فهد بن عبدالعزيز أمد الله في عمره حيث ان توجيهاته ودعمه المعنوي والمادي دليل على حرصه وأخذه بوصية والده الملك عبدالعزيز رحمه الله في تحمل أمانة رعاية هذه الشعيرة من خلال الاهتمام بهذا الجهاز.
وما كان تبرعه ب«240» سيارة للهيئة اضافة الى ما سبق من دعمه لجهاز الرئاسة ومراكزها من سيارات إلا دليل على مؤازرته ودعمه لها حتى تتمكن من تحقيق أهدافها المنشودة بالقيام بشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر خير قيام والسير بسفينة نجاة هذه الأمة الى ساحل الأمان ليتم لهذه الأمة أمنها وخيريتها في ظل عهد خادم الحرمين الشريفين أمد الله في عمره.
مطلق سميحان النابت
رئيس هيئة محافظة بقعاء
|
|
|
|
|