| أفاق اسلامية
جاء رمضان بعد أن أمد الله في العمر وهانحن نصوم أول أيامه وذلك فضل من الله ومنَّه، جاء بفضائله وخصائصه التي اختصت بها هذه الأمة فقد قال صلى الله عليه وسلم:«أعطيت أمتي خمس خصال في رمضان لم تعطها أمة قبلهم: خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك وتستغفر لهم الملائكة حتى يفطروا ويزين الله تعالى عزوجل كل يوم جنته ثم يقول يوشك عبادي الصالحون ان يلقوا عنهم المؤونة والأذى ويصيروا اليك، ويصفد فيه مردة الشياطين فلا يخلصوا الى ما كانوا اليه في غيره ويغفر لهم في آخر ليلة قيل يا رسول الله أهي ليلة القدر قال لا ولكن العامل إنما يوفى أجره إذا قضى عمله»، ومجيء رمضان يطرح علينا سؤالا ماذا يعني مجيئه؟!، أجد الإجابة: إن مجيئه يعني تجدد فرصة ثمينة قد لا تتكرر فرمضان الذي مضى قبل عام صام معنا نهاره أمة من الناس وقاموا ليله، لكنهم اليوم تحت أطباق الثرى حيل بينهم وبين ما نصومه الآن وبينهم وبين ما نقومه الآن وبينهم وبين ما نتلوه الآن من آيات الذكر الحكيم!!، لو قدر أن نسأل أحدهم ماذا تتمنى لقال أتمنى أن أصوم مثلكم، وأقوم مثلكم، وأتلو القرآن مثلكم، وأذكر الله وأسبحه مثلكم!!، إذاً نحن في فرصة وفي غنيمة وفي دوحة خير ومزرعة عطاء فهذا الشهر الذي نحن في غرة أيامه هو سيد الشهور وفرصة للمغفرة فقد قال أبوهريرة: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم صعد المنبر فقال:«آمين آمين آمين» قيل يا رسول الله: إنك حين صعدت المنبر قلت: آمين آمين آمين. قال:«إن جبريل أتاني فقال: من أدرك رمضان ولم يغفر له فدخل النار فأبعده الله قل آمين فقلت آمين، ومن أدرك أبويه أو أحدهما فلم يبرهما فمات فدخل النار فأبعده الله قل آمين. فقلت آمين، ومن ذكرت عنده، فلم يصل عليك فمات فدخل النار فأبعده الله قل: آمين فقلت آمين» الشاهد هنا« من أدرك رمضان ولم يغفر له فدخل النار فأبعده الله قل آمين. فقلت آمين» نعم أدركنا رمضان وذلك يعني أننا في امتحان اسمه رمضان فهل يا ترى ننجح فيه ونعمل على نجاح أبنائنا وبناتنا فيكون حجة لنا أم نخفق نحن وإياهم فيكون حجة علينا؟!، سؤال جدير بكل واحد منا أن يطرحه على نفسه فيعمل على أن ينجح في هذا الامتحان ويتجنب كل السبل المؤدية الى الاخفاق فيه وخصوصا أننا في أوله، أسأل الله أن يلحقنا آخره ويجعلنا ممن صام نهاره وقام ليله إيمانا واحتساباً آمين.. آمين!!.
|
|
|
|
|