أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 16th November,2001 العدد:10641الطبعةالاولـي الجمعة 1 ,رمضان 1422

مقالات في المناسبة

الشيخ علي المهيدب وحديث الذكريات:
المملكة شهدت في عهد الفهد قفزات تطويرية هائلة جعلتها في مصاف الدول المتقدمة
أكثر المتفائلين لم يكن ليتوقع أن تصل المملكة هذه القارة لما وصلت إليه
من جميل الفرص وأثناء زيارته «لمسقط رأسه» حوطة سدير كان هذا اللقاء مع أحد كبار أسرة المهيدب الشيخ/ علي بن محمد بن علي المهيدب من الذين يحملون الكثير من الذكريات والمعلومات التاريخية عن الأسرة وعن تاريخ حوطة سدير وممن عاشوا شظف العيش والحياة الصعبة وكيف كانت الحياة قاسية جداً وقتها وكان الجميع يعيشون على ما تنتجه الأرض ويحفرون الصخر بايديهم دون الآن في سبيل لقمة العيش الأمر الذي دعانا لا ستضافته للحديث في مقارنة بين « الأمس» «واليوم»: وكان هذا الحوار:
* (الجزيرة) الشيخ علي: أعرف تماماً أن ذاكرتكم مكتنزة الكثير من الذكريات عن «الأمس» البعيد وما كنتم تواجهونه من صلف الطبيعة والفقر وكنتم وقتها تحفرون الصخر للحصول على الماء هل لكم أن تصفوا باختصار مقارنة «بسيطة» بين حياة اليوم وحياة «الأمس»؟
لقد كانت الحياة صعبة جداً وكنا نشقى يومنا كله في سبيل تأمين لقمة العيش وكان الواحد منا يعيش ليومه وهمه الأوحد أن يؤمن لأفراد أسرته ما يسد رمقهم ويؤمن لهم الحياة وكان الجميع في شقاء يومي جميع أفراد الأسرة يعملون لهدف واحد هو تأمين قوتهم اليومي.
ويعلم الجميع أن بلادنا صحراوية والحياة وسط الصحراء صعبة للغاية أما الحصول على الماء فلم يكن بالأمر اليسير ولم تتوفر الآلات المساندة والمساعدة بل إن الناس كانوا يحفرون بأيديهم الصخر وعندما تجدب الأرض ويتوقف المطر كان الجميع يلهثون في تعميق آبارهم لملاحقة المياه الجوفية حياتنا بالأمس كانت صعبة جداً ولن يصدق من يسمع رواياتنا ما كنا نعيشه من واقع صعب ولكن من عايش أو شاهد فإنه حقاً سوف يصدق.
* (الجزيرة) كيف تقيمون الواقع الذي تعيشه المملكة في الوقت الراهن مقارنة مع حياة الأمس قبل توحيد المملكة؟
لم يكن أكثر المتفائلين يتوقعون أن تصل المملكة «هذه القارة» إلي ماوصلت إليه الآن بل لقد كان حلماً من الأحلام أن يستتب الأمن داخل أرجاء هذه القارة التي كانت تعاني من قطاع الطرق» لدرجة أن المسافر يودع ذويه على أنه قد لا يعود مرة أخرى لهم فالمسافر بين مدن المملكة وقت ذاك كان يعتبر «مفقوداً» إلى أن يعود لتصبح عودته بمثابة «ولادة» جديدة له وبداية حياة جديدة.
ومن بين من كانوا يعانون من هذه الحياة «الصعبة» حجاج بيت الله الحرام من خارج المملكة فقد كانت تعترض قوافلهم هجمات «قطاع الطرق» وبعد أن وحد الملك عبد العزيز طيب الله ثراه أرجاء المملكة وبسط الأمن والأمان تنفس الجميع الصعداء وهللوا مرحبين والحقيقة الواضحة وضوح الشمس الساطعة في رابعة النهار أن الملك عبد العزيز «طيب الله ثراه» قائد عظيم قدم في عمله البطولي خدمة كبيرة للأمة الإسلامية والأمة العربية عامة وحرر «شعباً» كان يعاني من العزلة والشتات والتناحر والسلب وليس له اسم على خارطة العالم وليس له هوية لذا فإن «الملك عبد العزيز» رحمه الله لم يأخذ حقه كزعيم «عالمي» خدم البشرية عامة.
ولم يأخذ حقه في الداخل إذ يجب أن يتعلم الناشئة كيف كانت بلادنا وماهي عليه الآن.
* كيف ياشيخ علي؟
الجيل الطالع الآن ولد في نعيم وبالتالي لا يمكن أن يتصور كيف كانت عليه حياة «أجداده» ولذا أعتقد أنه يفترض أن يتم إنتاج برامج «تلفزيونية» توضح لأبنائنا أن ما يرفلون به من نعيم ورغد عيش لم يأت من فراغ بل من عمل بطولي ثم توالت بعد عهد الملك عبد العزيز عهد التأسيس سنوات البناء ابتداءً من عهد الملك سعود رحمه الله ومن ثم عهد الملك فيصل طيب الله ثراه ومن ثم عهد الملك خالد رحمه الله واليوم ونحن نعيش في عهد خادم الحرمين الشريفين أطال الله بعمره الذي يأتي امتداداً لمراحل البناء وقد شهدت المملكة خلال عهد الملك فهد قفزات تطويرية هائلة جعلت المملكة تصنف ضمن دول العالم المتقدم علمياً وطبياً.

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved