| متابعة
* نيويورك أ ف ب:
صوت مجلس الأمن الدولي أول أمس الأربعاء بالاجماع على قرار يدعم جهود الأمم المتحدة لإقامة سلطة مؤقتة في أفغانستان ويمهد الطريق لنشر قوات متعددة الجنسيات لحفظ الأمن في هذا البلد فيما وصف أمين عام الامم المتحدة كوفي عنان تحركات الأمم المتحدة بمثابة العودة القوية للمنظمة الدولية الى ذلك البلد.
ودعا المجلس تحالف الشمال وجميع الفصائل الأفغانية الى الموافقة «بلا إبطاء ولا شروط» على المشاركة في مؤتمر تحضره جميع الفصائل الأفغانية دعت الى عقده الأمم المتحدة.
وقد يعقد هذا المؤتمر في الأيام المقبلة في مكان لم يتحدد بعد والهدف منه إقامة سلطة مؤقتة تتشكل من مختلف العرقيات بعد انسحاب حركة طالبان من كابول.
وقد جرى التصويت على القرار الذي قدمته كل من فرنسا وبريطانيا في حضور الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان.
وأعرب أنان عن ارتياحه لرد الفعل «السريع جدا» للأعضاء الخمسة عشر في مجلس الأمن الذي يوفر للأمم المتحدة «قاعدة رسمية للتقدم».
ودعا المجلس جميع القوى الأفغانية الى «الامتناع عن القيام بأعمال انتقامية»والى احترام حقوق الانسان، اذ ان سقوط كابول في أيدي قوات تحالف الشمال أجج المخاوف من حصول تجاوزات ضد السكان.
ودعا المجلس هذه القوى أيضا الى «توفير أمن وحرية تحرك» موظفي الامم المتحدة والمنظمات الانسانية.
وقال السفير الاميركي في الامم المتحدة جون نيغروبونت للصحافيين إن الأمر المهم هو أن القرار «يقدم دعما تاما للخطة السياسية التي عرضها الأخضر الابراهيمي». وقد عرض المندوب الخاص للأمم المتحدة لأفغانستان الأخصر الابراهيمي خطة للمرحلة الانتقالية السياسية تتألف من خمس نقاط لاقامة سلطة مؤقتة.
وأوصى أيضا بقوة متعددة الجنسيات مستبعدا قوة سلام من الأمم المتحدة لحفظ الأمن في كابول والمدن الكبرى.
وقدم القرار «دعمه الحازم لجهود الأفغان لإقامة إدارة انتقالية جديدة تؤدي الى تشكيل حكومة» واسعة التمثيل ومتعددة الأعراق.
وشجع المجلس أيضا الدول الاعضاء على «دعم الجهود لتوفير أمن المناطق التي لم تعد تحت سيطرة طالبان» وخصوصا في كابول.
الى ذلك أعلن الامين العام للأمم المتحدة كوفي أنان يوم الأربعاء ان مساعد مندوب الأمم المتحدة لأفغانستان فرانسيسك فندرل سيصل اليوم الجمعة الى كابول مع سبعة عشر مندوبا دوليا من المنظمة.
وقال للصحافيين بعد تصويت مجلس الأمن على قرار يدعم خطة الأمم المتحدة لأفغانستان «في الايام المقبلة سنشهد عودة الأمم المتحدة بقوة الى أفغانستان».
ويدعو هذا القرار مختلف القوى الأفغانية الى توفير الأمن وحرية تحرك موظفي الامم المتحدة وعناصر المنظمات الانسانية.
وقد سحبت الأمم المتحدة موظفيها الأجانب قبل بدء الغارات الاميركية في السابع من تشرين الاول اكتوبر ضد حركة طالبان وتنظيم القاعدة.
وأعرب كوفي أنان عن الأمل في أن يستخدم التحالف الذي تتزعمه الولايات المتحدة اتصالاته مع قوات تحالف الشمال «للاتفاق على ترتيبات على المدى القصير لتمكيننا من متابعة عملنا».
وأشار الى أن الموظفين الأفغان لم يتوقفوا عن توزيع المساعدة الدولية وأنه يأمل في أن تتمكن وكالات الأمم المتحدة من الاستعانة بخدمات «أكبر عدد ممكن من النساء».
|
|
|
|
|