| متابعة
* لندن واس:
وصف الوزير بوزارة الخارجية البريطانية لشؤون الشرق الأوسط بن برادشو المملكة العربية السعودية بأنها شريك مهم في الحملة ضد الإرهاب العالمي وان ذلك تجلى بوضوح خلال زيارة دولة رئيس وزراء بريطانيا توني بلير للمملكة مؤخرا.
وقال بن برادشو في حديث لوكالة الانباء السعودية إن ظاهرة الإرهاب لاعلاقة لها بالاسلام وأن منظمة العالم الاسلامي يشاركوننا الرأي في الحملةالتي تهدف الى هزيمة الإرهاب.
وردا على سؤال حول الحملة الاعلامية ضد المملكة في بعض وسائل الاعلام البريطانية قال بن برادشو «ان رئيس الوزراء توني بلير قد خص المملكة العربيةالسعودية بالشكر خلال حديثه امام المجلس النيابي في كارديف مؤخرا لادانتها المباشرة للهجمات الإرهابية ووصفها بأنها صديق جيد يعتمد عليه العالم المتحضر كما أثنى على الدول العربية والاسلامية التي أيدت العمل ضد الإرهاب».
وأوضح «أن أهداف الحملة العالمية ضد الإرهاب هي تضييق الخناق على تنظيم القاعدة الارهابي وكبح نشاطاته بهدف تقديم اسامة بن لادن ومساعديه للعدالة وازالة حركة طالبان من أفغانستان مشيرا الى ان العمل العسكري هو جزء مهم من هذه الجهود وانه كان فعالا واضعف قدرات شبكة القاعدة وحركة طالبان التي تدعمها».
وأضاف «ان التحالف الدولي مايزال قويا وأن العديد من الدول وبينها الدول الاسلامية كانت مساندة لنشاطات التحالف» مشيرا الى ان الشعور بالغضب إزاء ما جرى يوم 11 سبتمبر الماضي سيظل قويا.
وقال ان هناك بالطبع احساسا بالقلق نحو حملة القصف إلا انها تعتبر عملية عسكرية طبيعية سعت الى اصابة اهدافها بدقة مؤكدا أن كل الجهود الانسانية قد بذلت لتفادي وقوع اصابات وضحايا وسط المدنيين الابرياء.
وشكك الوزير البريطاني بمزاعم حركة طالبان بشأن عدد الضحايا المدنيين وقال انه يجب أخذ ذلك بحذر لانه ليست هناك وسائل مستقلة للتحقيق حول المزاعم من المناطق التي تسيطر عليها طالبان التي تعوق الجهود الانسانية وتقوم باحتلال مكاتب المفوضية العليا للاجئين وتعتدي على موظفيها..
وأشار الى اسهام بريطانيا بمبلغ أربعين مليون جنيه استرليني لوكالات الاغاثة الدولية ومساهماتها في ايصال المعونات الانسانية داخل أفغانستان.
وقال الوزير بوزارة الخارجية البريطانية يجب ألا يكون هناك غموض حول أهداف الحملة ضد الإرهاب مؤكدا أن المجتمع الدولي راغب في العدالة والانصاف مشيرا الى ان القوات البريطانية قد تدخلت خلال السنوات العشرة الماضية في ثلاث مناسبات وهي حرب تحرير الكويت وفي البوسنة وفي كوسوفو لحماية المسلمين.
وشدد على رفض الدول الاسلامية للإرهاب مذكرا بتصريحات الأمين العام للجامعة العربية التي اكد فيها ان بن لادن لا يتحدث باسم العرب والمسلمين وبالادانة العربية وبينها الدول الخليجية للاعتداءات الإرهابية في امريكا.
وردا على سؤال حول جولته الاخيرة لمنطقة الخليج العربي والتي شملت الكويت والبحرين وقطر قال لقد لمست أن الدول الخليجية قد صدمت مثل الآخرين بالهجمات الشنيعة على المدنيين الابرياء في الولايات المتحدة وقد أيدوا بوضوح ما أيدناه بضرورة وقف هذه الاعمال
وأضاف أن لبلدان مجلس التعاون الخليجي دورا مهما تقوم به في مكافحة الإرهاب وأن هذه الحرب لا تتلخص في العمل العسكري فقط بل تتضمن الجهود الدبلوماسية وتبادل المعلومات عن الإرهابيين.
ورأى أن هناك الكثير الذي يجب عمله دوليا لمعالجة ظاهرة الإرهاب من خلال التشريعات المحلية والدولية في الأمم المتحدة وايضا في العمل على معالجة الازمات الانسانية الحالية في أفغانستان.
وحول سؤال عما اذا كانت الرؤية واضحة لدى الاطراف المعنية بشأن أفغانستان قال إن هدفنا بعد سقوط نظام طالبان وانهاء مشكلة شبكة القاعدة واضح وهو اعادة بناء أفغانستان وبالتالي المساعدة في تحقيق استقرار المنطقة.
وأضاف الوزير البريطاني أن الامر متروك بعد ذلك للشعب الافغاني لتحديد حكومته للمستقبل إلا أننا على اقتناع بأنه يجب أن تكون تلك الحكومة من ممثلي تحالف عريض لكل المجموعات العرقية هناك واننا نرى أن هناك دورا للأمم المتحدة لتسهيل المهمة وليس لفرض حل على الشعب الأفغاني.
ورحب بتعيين الأخضر الابراهيمي ممثلا خاصا للأمم المتحدة هناك مؤكدا أن بريطانيا تعي أن أى حل سياسي في أفغانستان يتطلب مساعدات دولية مستمرة.
وقال إننا بالفعل عرضنا تقديم مبالغ اضافية كبيرة ووزير الخارجية جاك سترو جعل من الواضح اننا لن ندير ظهورنا لأفغانستان.
وعما اذا كانت هناك مبادرة بريطانية للسلام في الشرق الأوسط قال الوزير بوزارة الخارجية البريطانية اننا مع الولايات المتحدة وحلفائنا في الاتحاد الأوروبي نلعب دورا أساسيا في الجهود العالمية لانعاش وتحريك عملية السلام في الشرق الأوسط.
وأضاف يقول«ان اولوياتنا هي استئناف الحوار بين رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية ياسر عرفات ووزير الخارجية الاسرائيلي شيمون بيريز وأن من المهم تطوير هذا الحوار الى اتصالات مستمرة تقود الى تقليص التوتر وقيام دولة فلسطينية وأن تكون اسرائيل آمنة داخل حدودها».
|
|
|
|
|