أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 16th November,2001 العدد:10641الطبعةالاولـي الجمعة 1 ,رمضان 1422

الثقافية

الخطوة الأولى
الحياة
إن نظرة المرء للحياة هي مصدر سعادته أو شقائه، بمعنى.. ماذا تعني له الحياة؟ هل هي متطلبات أساسية لها علاقة بقدرته على الحياة أو غرائزه الفطرية وإشباعها أم الحياة بالنسبة له أكبر من ذلك لترقى به إلى مستوى عال من الفكر الذي يولي العقل والحكمة والقناعات والمبادئ والمثل إطاراً كبيراً تندرج في نهايته جميع تصرفاته وسلوكه التي مرت بجمارك ذلك الإطار هل وصلت الفكرة.. إذا كانت حياة المرء بذلك الشكل فإن الحياة تصبح صعبة وقاسية له ولأمثاله.
وليس لهم إلا الله.
وقد علمتني هذه الحياة أشياء كثيرة، وعلى الرغم ما عانيته فيها من آلام ومعاناة في أشكال وصور مختلفة إلا أنني لم أندم أو أتمنى لو لم تكن، لأنه وعلى الرغم مما لها من آثار سلبية على نفسيتي، ولكنها لم تخل من الإيجابيات، فلقد أعطتني قدرة على مواجهتها بكل ما تحويه من مواقف وصعوبات.. وأنا الآن أمشي بخطى واثقة وأنظر إليها من منظور القوة، فأراها بسيطة جدا، ولا تستحق أن نخافها أو نخشاها بل على العكس فمن الممكن أن تشعر بالسعادة والمرح فيها بإمكانات بسيطة ومحدودة، وليس من الضروري بأن نكون ذوي مركز مرموق أو وضع اجتماعي ومادي متميز حتى تشعر بالسعادة، ولكن ولكي نعيش سعداء راضين بما في حياتنا، فلنرض بها كما هي ولندع عنا التساؤلات.. لماذا.. وكيف..لو..؟!
ارض بها واجعل همَّك هو التفكير في كيفية تكييف ظروفك لتخلق منها جواً سعيدا بامكاناتك الخاصة وشخصيتك فلا تنظر لما عند غيرك، بل تأكد بأنه مهما كان عندك القليل وعند غيرك الكثير والكثير، فإن هذا ما كُتب وقدِّر عليك.. ولتعلم بأن من الحكمة والمنطق والاتزان العقلي أن يهتم الفرد منا بأن يوجد لنفسه جواً من الرضا والقناعة يجعله يشعر بالسعادة بدلاً من إرهاق الفكر والجسد بتساؤلات لن نجني منها شيئا سوى التعب النفسي لنا ولمن حولنا..
هدى محمد الفلاح

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved